اخبار البلد_ دعا حزب الاتحاد الوطني الأردني الأردنيين كافة، من مختلف عشائر المملكة من شرقي النهر وغربيه، إلى مؤتمر عام، غايته وضع برنامج وطني شامل، يراعي الصالح العام للأردنيين.
وقال رئيس الحزب الكابتن محمد الخشمان، لدى لقاءه أبناء عشيرة الزواهرة في الزرقاء، إن "الاتحاد الوطني يتطلع إلى عقد مؤتمر عام للأردنيين، بمختلف تنويعاتهم الثقافية، يؤسس لبرنامج وطني يعالج الملفات الوطنية، وفق رؤية تجميعية".
وأمل الخشمان، خلال اللقاء الذي استضافه الشيخ سميح عبد الحافظ الزواهرة، أن "يسهم المؤتمر في ضم الأردنيين تحت مظلة برنامج عمل واحدة، وتأطيرهم في نسق الاتحاد الوطني الأردني".
ورأى الخشمان أن "المؤتمر - حال تحققه – سيعيد توزيع القوة السياسية في المملكة لصالح كتلة غالبة، سيكون لها تأثير واسع في مختلف مجريات العملية السياسية، وعلى رأسها الانتخابات النيابية والبلدية".
وبين الكابتن الخشمان أن "الاتحاد الوطني بدأ خطواته في اتجاه تنظيم المؤتمر، عبر بناء تحالفات وتفاهمات مع قطاعات اجتماعية واسعة، في عدة مناطق بالأردن".
"أهداف المؤتمر متعددة"، قال الخشمان، واصفا إياها بـ "المهمة مرحليا واستراتيجيا"، متوقعا أن تسهم في "حماية الأردن من تفرد قوة سياسية حزبية، وسطوتها على القرار الوطني، وإعادة توزيع القوة الشعبية بين عدة أحزاب، بما يضمن الشراكة الحتمية لجميع الأردنيين".
ورأى الخشمان أن "إعادة تنظيم القوة السياسية الحزبية في المملكة، ورفدها بدماء جديدة، من شأنه تعزيز الديمقراطية الحقيقية، وإرساء جذورها في الوطن".
ووصف الخشمان "مدينة الزرقاء" بـ "العبير الحقيقي، والأنموذج للوحدة الوطنية التعددية الجامعة لتنويعات ثقافية عدة".
ودفع أبناء عشيرة الزاهرة، ممن حضروا اللقاء، باتجاه المؤتمر، معتبرين انه يصب في وحدة الأردن وأبناءه، والتفافهم حول المصلحة الوطنية.
وذهب أبناء الزواهرة إلى القول إن "توحيد البنى الاجتماعية الأردنية تحت مظلة حزبية يأتي تلبية لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، الهادفة بناء حياة حزبية ديمقراطية، تصهر أبناء الوطن وأطيافه".
وأعرب الحضور عن إدراكهم لمتطلبات المرحلة المقبلة، وحاجة الأردنيين للانخراط في الأحزاب، والعمل تحت مظلتها للارتقاء بالحياة السياسية الأردنية.
وشدد المتحدثون – خلال اللقاء – على رغبة الأردنيين كافة بالإصلاح الشامل، منكرين المناداة بتقليص صلاحيات جلالة الملك، التي اتهموا اصحابها بتنفيذ أجندات تضر بمصلحة الوطن.
وقدم أمين عام الحزب محمد أرسلان تصور "الاتحاد الوطني" حول المؤتمر المزمع، مبينا أن "الهدف تعميق العلاقات الحزبية مع مختلف مكونات المجتمع الأردني، والعمل على تعزيز العلاقة للوصول إلى تفاهمات مع أحزاب سياسية أردنية، تتنبى برامج عمل متقاربة".
ولفت أرسلان إلى "إدراك الحزب لمتطلبات المرحلة المقبلة، التي ستشهد استحقاقات دستورية، ما يستدعي التكاتف والعمل بما يتيح وصول الأحزاب إلى السلطة التشريعية والتنفيذية".
وأشار أرسلان إلى "ضرورة الإصلاح الشامل، وحتميته أردنيا ووطنيا"، غير انه ساقه في صيغ بعيدة عما يشهده الشارع، مبينا أن "الإصلاح المنشود يشمل كل أوصال الدولة، ويشمل الصعد التنظيمية والتشريعية بالدرجة الأولى، دونما أن يقود إلى تمرير أجندات خارجية غايتها تقويض قواعد العقد الاجتماعي الأردني".
وبين أرسلان أن "الاتحاد الوطني ولد من رحم الوطن، وجاء ليقدم رؤية جديدة في المعالجات الوطنية، من شأنها العبور بالأردن إلى شاطئ الأمان".
واختتم اللقاء بأهازيج وطنية، وقصائد شعرية عرضت للواقع الوطني المعاش والغد المأمول.