وسط حضور ممثل لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي "شايا ليرمان" ، وممثل وزارة الخارجية "إيوانا باسا سكاديفيلد" ومؤسسات ومنظمات حقوقية دولية واخرى تعنى بحقوق الإنسان ومنظمة الصحفيين العالمية ، ورئيس إتحاد الصحفيين العرب في الولايات المتحدة، وعدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام الأمريكية أنهت - قبل قليل - المعارضة الأردنية في الخارج إجتماعها ولقائها الأول في العاصمة الأمريكية واشنطن بعدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي ، والذي تدار دفته في عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية تحت مسمى " المجلس الوطني ألأردني" للتباحث بأبرز القضايا التي تهم الشارع الأردني .
وطالبت المعارضة الأردنية بالخارج بضرورة محاكمة من يثبت تورطهم بقضايا الفساد بصورة جدية من شأنها إقناع الشارع الأردني المطالب بالإصلاح ، وشدد المشاركون على ضرورة إطلاق سراح السجناء السياسيين ومن ضمنهم النائب الأسبق والناشط السياسي الدكتور أحمد عويدي العبادي والمعتقل الناشط عدي ابو عيسى الذي اقدم مؤخرا على احراق صورة الملك في مادبا وصدرت بحقة محكمة امن الدولة حكم بالسجن الفعلي لعامين كاملين ، منتقدين في الوقت نفسه القبضة الأمنية والتي باتت تتحكم بشؤون الحياة المدنية ووقف كافة أشكال التضييق خصيصا على الحريات الصحفية ، والإسراع في وتيرة الإصلاح والتي ينادي بها الحراك الشعبي الأردني منذ أكثر من عام .
وبحسب المعلومات الواردة لــ " آخر خبر " استمر اللقاء الذي جمع المعارضة الأردنية بأعضاء الكونغرس الأمريكي لمدة ساعتين بمبنى ' الكابيتال هول' مقر الكونغرس الأمريكي استمع الحاضرون خلاله لأهم مطالبهم المتمثلة بإصلاح النظام "ضمن مظلة النظام الملكي الهاشمي" بعكس ما نادت به المعارضة الأردنية مؤخرا والتي نفذت وقفة ومهرجان خطابي أمام البيت الأبيض بالتزامن مع لقاء الملك عبدالله الثاني بالرئيس الأمريكي اوباما .
واجابت المعارضة الاردنية في الخارج على كافة استفسارات المشاركين مؤكدين حرصهم التام على من واستقرار البلاد وانهم لا ينظموا للقاء للتآمر على النظام والبلد كما يشاع ، واصفين اللقاء بالناجح خصيصا وانها المرة الاولى التي يمنح الكونغرس الامريكي قاعة لمعارضة خارجية والاستماع اليهم بعد أن كانوا قد رفضوا عدة محاولات سابقة لعقد مثل هذا اللقاء، الذي تعتبره بعض الأطراف الأمريكية تدخلا سافرا في القضايا الداخلية الأردنية .
وابرزت المعارضة احتجاجها على عدد من القضايا خصيصا التعديلات الدستورية لا سيما منها ما يخص التعديلات الدستورية، بالمواد 34 و35 و36 من الدستور الاردني والتي وصفت بالعقبة الحقيقية بطريق الاصلاح والتي تمنح الملك بحل مجلس النواب والأعيان، وتعيين رئيس الحكومة والوزراء وإقالتهم، وتعيين أعضاء مجلس الأعيان .
وبحسب صحيفة " آخر خبر " الصادرة في الولايات المتحدة والناطقة بالعربية فان لقاء واجتماع استباقي جمع اطياف المعارضة الاردنية عقد مساء الامس الاثنين تم من خلاله تحديد العناصرالرئيسة والتي من المفترض أن يتم طرحها امام " لجنة الاستماع " .
وتحدث المعارض الاردني عبد السلام المعلا - أثناء اللقاء - في الشأن السياسي وحالة الفساد والافساد السياسي السائدة بالاردن ، أما المحامي عدنان العطيات تحدث عن الوضع الإقتصادي والمساعدات الخارجية وكيفية صرفها . أما الإعلامي الأردني المهاجر نايف الطورة فقد تحدث عن حقوق الإنسان والحريات الصحفية في الأردن .
وشارك المعارضون الثلاثة السيد "ستيفن ماكنري" الرئيس التنفيذي ل مؤسسة:(Project on Middle East Democracy (POMED ومقرها واشنطن ممثلا عن لجنة الشؤون الخارجية ( لجنة الإستماع ) هذا بالإضافة لممثل عن وزارة الخارجية الأمريكية .
هذا وشارك أيضا في اللقاء السيدة "فلحة المشاقبة" التي إنضمت للمعارضة في الخارج ضمن تسريبات بأن مجموعة جديدة من الكتاب وأصحاب الرأي طالبت الإنضام لهذا الحراك " المعارضة الأردنية في الخارج " وهي الأسماء التي ستعلن عنه " آخر خبر " في حينه قيل بأن أهمها الكاتب الأردني الليرالي شاكر النابلسي .
وفي إتصال أجرته الزميلة " آخر خبر " مع المعارض الأردني "نايف الطورة" الذي شارك بلقاء أمس في واشنطن قال : عليكم أن تعرفوا بأن سقفنا بالمطالبة في إصلاحات جاءت ضمن طرح بقاء النظام والمطالبة بإصلاحه وليس إسقاطه كما يروج فنحن لم نذهب للكونغرس للتآمر على الأردن أو النظام .. هذا وستقوم "آخر خبر " بإجراء لقاء صحفي شامل مع الطورة خلال الأيام القليلة القادمة يتحدث خلاله عن أسباب إنضمامه للمعارضة وهو الذي كان قد صرح سابقا بأنه لن يشارك بمثل هذا الحراك