أخبار البلد- خاص- لا تزال قضية تعرض عدد من النزلاء في أحد فنادق البحر الميت العريقة لحادثة مؤسفة، عالقة دون أي توضيح من إدارة الفندق أو حتى الجهات المختصة، والتي حدثت يوم الخميس الماضي بعد أن توقفت السيارة الكهربائية "البولو" الناقلة من شاطئ البحر إلى الفندق جراء نفاذ شحن بطاريتها، مما أدى إلى توقفها وفقدان السيطرة عليها بعد أن تدهورت إلى الخلف تاركة ورائها 7 إصابات تعرضت لجروح ورضوض في مناطق مختلفة من الجسم، بعد أن هرع الدفاع المدني إلى موقع الحادثة وتم نقلهم جميعًا إلى مستشفى الشونة الجنوبية.
واشتكى النزلاء من غياب السلامة العامة في الفندق المرموق، وعدم توافر فريق سلامة عامة، ومن سياسة الاستهتار بأرواح البشر وعدم السؤال عن المصابين بعد الحادثة، وبعد تقديم الفندق لهم عرض "ليلة مجانية"، لتعويضهم عن الخطأ الذي لا يعوض بأموال الدنيا مقابل ما شعروا به في لحظة الحادثة وما يعانوه من أثار جسدية ونفسية حتى الآن.
بدورها "أخبار البلد" تنقل معاناة النزلاء وتضعها بين أيدي وزارة السياحة بعد أن تم محاولة شراء سكوتهم "بليلة مجانية" بالفندق، إلا أن النزلاء رفضوا هذه المحاولة الفاشلة لتغطية أخطاء فادحة من قبل الفندق.
وحاولت "أخبار البلد" اجراء مكالمات هاتفية متكررة بعد معاناة الوصول إلى رقم هاتف مديره العام والذي رفض الحديث متعذرًا بانشغاله باجتماع، يبدو أنه أهم من حادثة السيارة، وبذات الوقت الذي أخبرنا فيه موظف لديهم أنهم سيقومون بالاتصال بنا وتوصيلنا مع مدير الأمن لديهم للحديث حول حيثيات الحادثة، إلا أنهم لم يتواصلوا معنا حتى هذه اللحظة.
هذه الحادثة التي تعتبر مأساوية بكل معنى الكلمة وتمثل قمة استهتار وعدم الاكتراث بأرواح النزلاء خصوصًا وأن إدارة الفندق لم تكلف نفسها حتى مجرد السؤال عن صحة المصابين الذين أصيب بعضهم باصابات جروح قطعية ورضوض وبعض الكسور مساومة على شراء سكوتهم بليلة إضافية مجانية داخل الفندق، الأمر الذي يتطلب من وزارة السياحة التدخل بالحال ومحاسبة إدارة الفندق العريق والذي له أكثر من فرع على غياب أسس وشروط الأمن والسلامة العامة الغائبة عن الفندق.
نترك القصة بكل احداثها الدرامية وفصولها المأساوية ونهايتها الحزينة على مكتب وزير السياحة النشيط مكرم القيسي لعله يوعز لإدارة الفندق لإرسال ولو مجرد "بوكيهات ورد" للنزلاء الذين انقلب حالهم من سائح على الشاطئ يتابع الغروب إلى مجروح يتوجع من القطب والندوب .