أخبار البلد - خاص
بنك الاسكان للتجارة والتمويل "يحتفل بمرور 50 عاماً على التأسيس والانطلاقة".. يوبيل ذهبي وعمر مديد وانجاز يلامس شعاره وعنوانه الذي يرفعه على أضخم وأرقى مبنى لبنك في الأردن "بنكك للحياة".
خمسون عاماً يعني شاب بعمر الخمسين، حيث الحكمة والحماس والرؤيا والنشاط والطاقة والاتزان والفكر والوقار.. كانت البداية مجرد فكرة وربما بذرة، وبعد مسيرة العقود الخمسة، أصبح بنك الاسكان شبكة ممتدة بفروعها وخدماتها في كل مكان داخل الوطن وخارجه، ولم يعد هذا البنك مجرد بنك متخصص في تمويل المشاريع الاسكانية وقروضها، بل تجاوز الرؤيا وأصبح الأكثر انتشاراً والأكثر انجازاً، مليء وزاخر بقصة نجاح ترويها وتقصها حكاية على شكل رواية، لا تزال فصولها وأحداثها تكبر من بنك متخصص الى بنك ديجتال، يمارس كل الأعمال المصرفية الشاملة، ويواكب التطور الرقمي، ويعمل بشكل مهني، حتى أصبحت الأرقام تتحدث عن قصص نجاح يرسخها هذا البنك، متصدرً القطاع المصرفي بخدماته وشبكة فروعه وامكاناته وانجازاته.
ما أجمل اللون الأزرق الذي يدل على النقاء والصفاء وهو يلون واجهاته بلوحة يعرفها الجميع، ويميزها عن كل شيء، وله رصيد كبير في قلوب الأردنيين الذين لكل واحد منهم قصة وحكاية، فهم وجدوا في هذا البنك أن المسؤولية تسير جنباً مع القدرة والحلم والارادة والعزم، لذلك كان من أكثر البنوك التصاقاً بالأردنيين، فلم يتخلى عنهم ولا هم تخلوا عنه، فهو بنك وطن بامتياز أكثر منه مصرف تجاري، ليس لأنه فقط يمتلك عقيدة وهوية وشعار، بل لأنه كان حاضراً وشاهداً على مسيرة وطن قدم بها للجميع دون مِنَة، ولم ينتظر من أحد حمداً ولا شكورا، ولا نريد أن نعدد أو نحصي كم ساهم هذا البنك في مسؤوليته الوطنية قبل الاجتماعية، عندما أغدق على كل المبادرات الوطنية والانسانية والتعليمية والاقتصادية والصحية، ولا زال يجود مثل نهرٍ جارٍ.
بنك الأسكان في قلعته المتناسقة في منطقة الشميساني رمزاً ودلالةً على مكانة وحضور يانع كورد الزهور، يختصر حكاية مسيرة وطن تختصصرها عبارة انجاز يدل على اعجاز، فخلال خمسين عاماً، كبر البنك وكبرنا معه، عشنا ولادة فروعه كلها، فلم يترك ساحة أرض في محافظة نائية أو قرية الا وزرع شعاره ومعنى على شكل مبنى في كل مكان، وحتى القرى النائية والبعيدة كان سباقاً متواجداً دوماً هناك، فكسب محبة الأردنيين واعتبروه بنكهم المفضل، ولا يزالون يؤمنون بأن رصيدهم الحقيقي هو محبتهم لهذا البنك الذي لم يبخل عنهم أو يتركهم، فكان مؤسسة وطنية محترمة مرموقة ممتدة بجذورها تعانق بأزهارها قناديل اقتصاد وطني، نعم وضعنا ثقتنا في هذا البنك لا بحثاً عن فائدة مصرفية أو وديعة، ولكن بنك الحياة هو جهد وفكر وحساب قديم، وسيبقى بنكنا للحياة، فعمراً مديداً وحياة مليئة بالانجاز والعمل، وكل عام وبنك الاسكان ومجلس ادارته، وادارته التنفيذية، وكل العاملين به، ممن توفاه الله، وممن رحلوا أو تركوا أو غادروا، أو ممن سيأتون بكل خير، وبقي أن نقول أن السعادة والسرور تكمن في أن نطفئ شموع عديدة لهذا البنك الذي يمثل بنك وطني وليس بنك تجاري، فرصيده في قلوبنا وديعة لأجلٍ مفتوح، فهو حساب جاري الى الأبد.