أخبار البلد - محمد نبيل
شباب طموح وحالم، امتلكوا القدرة على صنع مستقبلهم بأيديهم، ولم ينتظروا رحمة الحكومة لنجدتهم، رغم العوائق وصعوبات الحياة التي تفترش طريقهم، قرروا حفر الأرض بسواعدهم تطبيقاً للمثل الشعبي "ما يحفر الأرض الا عجولها"، وصنعوا أملاً لحياتهم على طريقتهم الخاصة.
منهم من تخرج من الجامعة، ومنهم ما زال على مقاعدها، ولم ينتظروا الوظيفة وما يسبقها من عناء و"وجعة راس"، انتشروا في الأرض سعيا لرزقهم، لكن الطريق شائكة، وتحتوي على مخاطر أشدها كارهي النجاح، والقواعد والشروط الحكومية التي صعبت من مهمتهم.
ونظراً لهذه المعيقات، ناشد هؤلاء الشباب نائب رئيس الوزراء، وزير البلديات توفيق كريشان، الذين وصفوه بنصير الغلابى والمظلومين، طالبين لقاءه لوضع قصة نجاحهم التي لم تكتمل على طاولته، أملاً بتذليله لهذه المعيقات أمامهم، حيث أنهم لا يحتاجون سوا لكلمة منه، كيف لا وهو الداعم الأكبر للشباب أصحاب الرؤية الثاقبة، وقصص النجاح.
شباب مقهى "الطلة الملكية - Royal view"، صنعوا عملهم الخاص في مكان مميز على شارع الأردن باطلالة خلابه تجذب الناظرين، حيث قدموا جميع أوراقهم لبلدية عين الباشا، أملاً باستخراج رخصة سياحية، لاضافة الصبغة "الشرعية" على عملهم، كونه وجهة عائلية يجذب زواره من مختلف مناطق المملكة لجماليته وخاصة وقت الغروب، لكنهم يحتاجون لـ"دفشه" لن يقدمها لهم سوا كريشان.