بين جنرالين:البطيخى إنزوى في بيته مهتما ب"تنسيق زهور الحديقة" .. والذهبي "زار الدواوين" ؟!!

بين جنرالين:البطيخى إنزوى في بيته مهتما بتنسيق زهور الحديقة .. والذهبي زار الدواوين ؟!!
أخبار البلد -  
اخبار البلد_ اشياء غريبة وغير مسبوقة تجري في الاردن هذه الايام، فمن كان يتوقع ان يرى الجنرال محمد الذهبي الرجل القوي رئيس جهاز المخابرات السابق يرتدي ملابس السجن الزرقاء ويوضع في زنزانة مع مجرمين او معتقلين لعب دورا كبيرا في اعتقالهم. لا نعتقد ان الجنرال الذهبي كان يتوقع هذه النهاية، فقد كان يتصرف وكأنه الحاكم بأمره عندما كان في قمة المؤسسة الامنية الاشرس في البلاد، بل واصل السير على النهج نفسه حتى بعد اقالته من منصبه واثقا بانه فوق القانون والمساءلة.

التهم الموجهة الى الجنرال الذهبي من العيار الثقيل، وان كان ابرزها غسل الاموال وخيانة الامانة الوظيفية، فرجل في وزنه ومهامه وصلاحياته من المفترض ان يكون انصع بياضا من البياض نفسه، وان يكون ايضا فوق كل الشبهات فكيف وهو المؤتمن على امن البلاد واستقراره والحفاظ على دولة القانون فيه، يبادر الى خرق القانون او الالتفاف عليه، ومحاولة التكسب غير المشروع مستغلا منصبه وصلاحياته؟

هذه ليست المرة الاولى التي توجه اتهامات كهذه الى قادة الاجهزة الامنية في الاردن، فقد صدرت احكام مشابهة في حق الجنرال سميح البطيخي، وخدم في السجن عدة سنوات تنفيذا لعقوبة صدرت في حقه، ولكن الفارق كبير بين الرجلين او الجنرالين اي البطيخي والذهبي، فالاول انزوى في بيته، وابتعد كليا عن الاضواء بعد خروجه من السجن، ومارس حياته بصورة طبيعية مثل اي مواطن عادي، لكن الجنرال الذهبي لم يتصرف بهذه الطريقة، وظل يتدخل في شؤون كثيرة، ويحاول ان يلعب دورا سياسيا ويزور الدواوين وكأنه ما زال في السلطة.

القضاء الاردني سيقول كلمته في نهاية المطاف، واذا كانت التهم صحيحة ومثبتة بالوثائق فان الرجل سيدان وسيواجه عقوبة السجن، واذا كان بريئا فانه سيفرج عنه مثل اي متهم آخر تثبت براءته، ولكن الدرس الابرز الذي يمكن استخلاصه من كل هذه القضية ان هناك حكومة في الاردن مصممة على مكافحة الفساد يتزعمها رجل قانوني من الطراز الاول هو الدكتور عون الخصاونة يحظى بدعم العاهل الاردني.

الخطوة جيدة بلا شك، ولها معان كبيرة، فمحاكمة رجل الامن الاول السابق ليست بالعملية السهلة، والمطلوب ان تستمر هذه الحملة لتطال رؤوسا كبيرة غرقت في الفساد.

بقي ان نقول ان مشكلة الاردن الابرز هي الصلاحيات المطلقة المعطاة للاجهزة الامنية بحيث تتدخل في كل شيء، الامر الذي وفر ارضية خصبة للفساد والافساد وهز الثقة في الدولة ومؤسساتها، ولعل المرحلة القادمة تضع حدا لمثل هذه الظاهرة الشاذة في البلاد، فليس من المعقول او المقبول ان يكون رأي جهاز المخابرات وموافقته ضروريين او حتميين لتسيير الكثير من المعاملات والاشغال بل حتى احيانا توظيف موظفين صغار في الاجهزة الحكومية.

ولا تفوتنا في هذه المناسبة التدخلات غير المقبولة والمهينة من قبل اجهزة المخابرات في الاعلام وكل فروعه الخاصة منها والعامة. ولعل فضيحة الرشاوى التي كشفت عنها نقابة الصحافيين الاردنيين اخيرا احد امثلة عن هذه التدخلات التي افسدت السلطة الرابعة وحرفتها عن مهامها في الرقابة والانتصار للقضايا التي تهم المواطن الاردني بالدرجة الاولى.

شريط الأخبار ضبط 1792 متسولا في 3 اشهر "البريد الأردني" يحذر من رسائل احتيالية تدعي نقص معلومات التسليم طقس الجمعة أعلى من المعدلات الاعتيادية ..تفاصيل الحالة الجوية اليوم وغداً وكالة التصنيف العالمية AM Best ترفع التصنيف الائتماني لمجموعة الخليج للتأمين-الأردن إغلاق 35 مقهى في عمان لهذه الأسباب تعيين ناديا الروابدة رئيساً لهيئة مديري الشركة الوطنية للتنمية السياحية حسّان: الحكومة بدأت بتخصيص أراض لفئة الشباب انتهاء إعفاء السوريين من رسوم تصاريح العمل ومعاملتهم كبقية الجنسيات الملك والرئيس الإماراتي يبحثان هاتفيا جهود إنهاء الحرب على غزة ولبنان إعلان تشكيلة النشامى "الأساسية" أمام العراق ولي العهد في رسالة لمنتخبنا الوطني: فالكم التوفيق يالنشامى رئيس الوزراء: الحكومة تعمل على تطوير التعاونيات ودعمها لتمكينها من تنفيذ مشاريع زراعية نوعية تسهم في تطوير القطاع وتوفر فرص التشغيل الجيش الإيراني: سنرد ردا مدمرا على الكيان الصهيوني الضمان الإجتماعي يشتري (20) ألف سهم في البنك الأهلي الأردن يحتل المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج التمور وإنتاجنا السنوي يصل إلى 35 ألف طن متقاعدو مناجم الفوسفات الأردنية يردون على لجنة إدارة صندوق التأمين الصحي في الشركة متقاعدو شركة مناجم الفوسفات الأردنية يردون على لجنة إدارة صندوق التأمين الصحي في الشركة فضيلة الشيخ القاضي وائل سليم الراميني مدعي عام أول في محكمة استئناف عمان الشرعية.. الف مبروك الدكتور عصام الكساسبة يكتب.. 9 نقباء مقاولين بين الأمس واليوم صمت الخضيري بعد الاستقالة.. هل من رسائل خلف الأبواب المغلقة في نقابة المقاولين؟