وأضاف، في تصريحات له عقب توقيع مذكرتي تفاهم للاستكشاف والتنقيب عن خامات الفوسفات في منطقة الريشة والبحر الميت، أمس، أن هذه الخامات سيتم استغلالها في الصناعات التحويلية والكيماوية في المناطق التي تتواجد فيها الخامات المعدنية لتعظيم الفائدة من هذا المشروع الوطني الكبير، والتوسع في فرص العمل بما يسهم في جهود تحقيق التنمية المستدامة.
التفاهم الخاصة بالفوسفات اليوم يأتي ضمن حزمة البرنامج الوطني للتعدين، في إطار جهود وزارة الطاقة لإعادة الزخم لقطاع التعدين في مجال الخامات والمعادن الإستراتيجية ووفقا لتوصيات رؤية التحديث الاقتصادي التي عرفت قطاع التعدين بأنه ذو قيمة صناعية عالية ويجري العمل على مضاعفة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى ثلاثة أضعاف، ومضاعفة قيمة الصادرات إلى أربعة أضعاف بناء على النتائج المؤملة التي جرى التوصل إليها حتى الآن.
ولفت الوزير الخرابشة، إلى أن الوزارة تعمل بالتعاون مع وزارة الاستثمار على الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع التعدين، ومن جانبها، تعمل الوزارة، من خلال كوادرها، على جمع المعلومات حول الخامات المتواجدة في مختلف مناطق المملكة، سعيا الى جذب الاستثمارات فيها.
وكانت وزارة الطاقة والثروة المعدنية، قد انتهت من دراسة وتقييم خام الفوسفات في منطقة الريشة شمال شرق المملكة في نهاية العام 2022، وأظهرت نتائج الدراسات الأولية وجود احتياطي جيولوجي يقدر بـ700 مليون طن من الخام، وعليه وقعت الوزارة في نيسان (ابريل) الماضي مذكرة تفاهم مع الشركة العربية للتعدين لإجراء الدراسات الاستكشافية والتنقيب عن خام الفوسفات في منطقة الريشة على الحدود الشرقية للمملكة على مساحة تقدر بـ350 كيلومترا مربعا.