ورفعت وزارة الموارد المائية الاستجابة للفيضانات إلى المستوى الثالث في منغوليا الداخلية وجيلين وهيلونغجيانغ، علماً أن المستوى الأول هو الأعلى في حالات الطوارئ.
وإقليم هيلونغجيانغ الذي يُعرف بأنه "مخزن الحبوب الشمالي الكبير" في الصين، بين المناطق الأخيرة التي عانت من آثار الإعصار "دوكسوري" الذي أودى بحياة 20 شخصاً على الأقل، وشرد الآلاف، وأغرق العاصمة بكين ومدن أخرى.
إلى ذلك، نزح 1.54 مليون شخص من منازلهم في إقليم خبي شماليّ الصين، إثر تساقط أمطار غزيرة أجبرت السلطات على تصريف المياه من الأنهار التي فاضت على ضفافها إلى مناطق سكنية من أجل تخزينها، ما أثار موجة غضب على الإنترنت بسبب التضحية بمنازل لإنقاذ العاصمة بكين.
واللافت أن قوانين التحكم بالفيضانات في الصين تسمح بتوجيه المياه مؤقتاً إلى ما يسمى "مناطق تخزين للفيضانات"، بينها أراضٍ منخفضة مأهولة بالسكان، في حال تجاوُز الفيضان الخزانات، وهي خط الدفاع الأول.
وخلال أسبوع واحد من نهاية يوليو/تموز الماضي، شهدت منطقة حوض نهر هاي الشاسع الذي يغطي مساحة بحجم بولندا تشمل خبي وبكين وتيانجين، ويسكنها 110 ملايين شخص، أخطر فيضانات منذ ستة عقود. واعتبرت خبي، خصوصاً منطقة باودينغ، الأكثر تضرراً.
وقالت الإدارة المعنية في وزارة الموارد المائية إن "السكان في مناطق تخزين مياه الفيضانات تخلوا عن منازلهم لحماية الجميع، وسيجري تعويضهم بحسب القانون".
في غضون ذلك، ضرب زلزال بقوة 5.5 درجات على مقياس ريختر مدينة دتشو، شرقيّ الصين. وقدّرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية مركز الزلزال على عمق نحو 10 كيلومترات تحت سطح الأرض.
وشعر سكان بالزلزال في بعض أجزاء بكين، لكن السلطات أكدت عدم رصد أضرار في العاصمة.
وقال أبرو باريس، الجيوفيزيائي في المركز القومي لمعلومات الزلازل التابع لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية: "كلما اقترب الزلزال من السطح، شعر المرء به أقوى".
وأعلنت وسائل إعلام انهيار 126 منزلاً وإصابة 21 شخصاً. وأظهر بثّ تلفزيوني سكان دتشو يركضون في الهواء الطلق بعد الزلزال، ويجلسون على الأرصفة وسط الظلام.
وأظهر تسجيل مصور جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي قطع طوب تسقط من جدران متصدعة. وقالت خدمة الصين الإخبارية الرسمية إنه "يجري فحص خطوط القطارات لرصد أضرار محتملة"، فيما توقفت خدمة الغاز في بعض المناطق بسبب تضرر أنابيب.
ويسكن 5.6 ملايين في مدينة دتشو ومحيطها، بحسب موقع حكومة المدينة على الإنترنت.