وقال مراسل "التلفزيون العربي"، عميد شحادة، إنّه كان برفقة المصور ربيع المنير ومصوري وكالة الأناضول التركية عصام الريماوي وهشام أبو شقرة، ومصور قناة روسيا اليوم، عبد الرحمن يونس، يتابعون تغطية العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين، حين أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الغزير عليهم، ممّا تسبب باحتراق الكاميرا وجهاز البث.
وقال شحادة إنّ "أكثر من عشر رصاصات أصابت الكاميرا وجهاز البث"، فيما تمكن الصحافيون الخمسة من الاحتماء في اللحظات الأخيرة بجدار إسمنتي حال دون إصابتهم.
من جهته، وصف الريماوي ما جرى بأنّه "استهداف مقصود"، مؤكداً أنّه لولا العناية الإلهية لكانت إصاباتهم بليغة.
وفي مقطع مصور له، روى الريماوي ما حدث، قائلاً: "انسحبت جرافات الاحتلال صباحاً من وسط ساحة المخيم بعد تدميرها بشكل كامل، وخلال تغطيتنا لتفقد المواطنين للأضرار التي لحقت بمنازلهم والجدران الخارجية والعشرات من المركبات الخاصة التي كانت متوقفة في الشارع لحظة بدء الهجوم الإسرائيلي، باغتنا جيش الاحتلال واقتحم المخيم من جديد، في الوقت الذي كان فيه الزميل شحادة يقف أمام الكاميرا في رسالة له على الهواء، وعلى الفور شرع جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص الكثيف تجاهنا، فتركنا مواقعنا واحتمينا بمدخل منزل قريب".
وأشار الريماوي إلى أن الرصاص أصاب الكاميرا وجهاز البث المعلق على حامل الكاميرا ذاتها واحترقا من شدة النيران.
وأشار شحادة والريماوي إلى أنّهما بقيا محاصرين مع زملائهما لأكثر من ساعتين، وسط إطلاق الرصاص العنيف، قبل أن تتمكن طواقم الصليب والهلال الأحمر من الوصول إليهم ونقلهم إلى منطقة آمنة.
ويؤكد الصحافيون العاملون في جنين تعرضهم لاستهداف متعمد ومقصود من جنود الاحتلال، خاصة من القناصة الذين يعتلون أسطح المباني السكنية، وذلك على الرغم من أنهم يرتدون الزي الخاص الذي يدلل على هويتهم الصحافية.
وكان المصور الصحافي حازم ناصر قد أصيب برصاصة في خاصرته خلال تغطيته لاقتحام سابق قبل أكثر من أسبوعين لمخيم جنين، مكث على أثرها أسبوعاً في المستشفى لتلقي العلاج.