وبعد هجوم نفذته حركة حماس الأسبوع الماضي بالقرب من مستوطنة وأسفر عن مقتل أربعة إسرائيليين، انخرط المستوطنون الإسرائيليون في موجة من التخريب وإشعال الحرائق. وشارك المئات في أعمال الشغب من بينهم رجال مقنعون ومسلحون، واثنان منهم على الأقل كانا جنديين خارج الخدمة، حسبما يشتبه مسؤولون إسرائيليون
وصعدت واشنطن إدانتها لما وصفته بأنه عنف المستوطنين المتطرفين ، مشيرة إلى أن بعض الفلسطينيين المتضررين يحملون الجنسية الأميركية. وهناك خلاف قائم بالفعل بين واشنطن وإسرائيل حول إقامة المستوطنات
وقال المكتب الأميركي للشؤون الفلسطينية في 23 يونيو حزيران يجب السعي إلى المساءلة والعدالة بنفس الحماس في جميع حالات العنف المتطرف ، في مقارنة ضمنية مع طريقة تعامل إسرائيل مع المسلحين الفلسطينيين
وردا على سؤال من المعارضة في الكنيست، أدان غالانت الاضطرابات ووصفها بأنها ظاهرة اجتماعية خطيرة يتعين علينا التصدي لها . ووصف الجناة بأنهم مجموعة صغيرة
وقال إن القوات الإسرائيلية وجدت صعوبة في توزيع انتباهها بين هذا وبين النشطاء الفلسطينيين
وأضاف غالانت هناك 500 قرية فلسطينية بعضها بحجم بلدة. وهناك عشرات الآلاف من السكان (الفلسطينيين). ولا يمكن حماية كل منهم دفعة واحدة
ومضى يقول إن منع الإسرائيليين صعب لأنك لا تستخدم المراقبة أو تنفيذ عمليات (عسكرية) عنيفة ضدهم ، وهو اعتراف واضح بأن التهديدات الفلسطينية عوملت بشكل مختلف
وقال غالانت إن عددا من المشتبه بضلوعهم في إثارة الشغب وضعوا رهن الاعتقال الإداري أو احتجزوا دون توجيه اتهامات إليهم بناء على معلومات استخباراتية من مصادر لا يمكن الكشف عنها في المحكمة. وقال مسؤول آخر إن عدد هؤلاء المحتجزين أربعة. وقالت الشرطة إنه تم القبض على 12 شخصا أثناء النوبات التخريبية
ولم يكن لهذه التأكيدات من حكومة إسرائيل اليمينية المتشددة تأثير كبير على الفلسطينيين، إذ تصف وزارة الخارجية الفلسطينية هجمات المستوطنين بأنها إرهاب ترعاه الدولة