فداء العواودة - للعام الخامس على التوالي يحيي صاحب محل "جنة عدن" "نائل اومت" الكائن في منطقة أم اذينة انتصاره للدين والنزول عند فتوى علماء الشريعة بتحريم الاحتفال بما يسمى "عيد الحب" "الفالنتاين" بقوله: "ديننا يحرّم علينا الاحتفال بهذا اليوم وإحياء أي من طقوسه". وباعتذار مؤدب يذكّر غيره بأحكام الشريعة الإسلامية قام بنشر إعلان يوضّح موقفه للزبائن حرصاّ منه على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث تفاوتت ردود أفعالهم سلباً وإيجابا حسب قوله.
ولفت اومت إن الورد الأحمر وكل متعلقات هذا اليوم تلاقي إقبالا كبيراً وتدرُّ دخلاً يفوق الخمسة والستة آلاف دينار فقط في هذا اليوم، كما وضح أن الإقبال على شراء الورود الحمراء وكل شئ لونه احمر يختلف بشكل كبير في عمان الغربية عن مناطق عمان الشرقية بسبب القدرة المادية للناس، ووجه اومت رسالة - في لقاء صحفي سابق- لأصحاب المحلات التي تبيع الورود الحمراء وغيرها في هذا اليوم بالقول "اعرف إن الإرباح كبيرة لكنني لا اعرف عالماً أفتى بجواز المساعدة على نشر مثل هذه الثقافة".
وحسب استفتاء اجري على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" أكد فيه المشاركون عن رفضهم الاحتفال بهذا اليوم.
عبد الرحمن مدرس (26 عاماً) قال: "عيد الحب هو يوم عطلة تجارية. إذا كنت حقا تحب شخص ما، عليك أن تثبت له كل يوم، ليس مرة واحدة في كل ثلاثمة وخمسة وستين يوماً".
ولاء راجح صيدلانية (23 عاماً) قالت: " قمة الغباء في هذا اليوم اختصار كلمة (حب) على العلاقة بين الشاب والفتاة!! فالحب عند المسلمين كلمة تحمل أجمل وأرقى المعاني، ونحن في غنى عن فلسفة الغرب الدنيوية!!".
وبهذا كان اسم المحل (جنة عدن) أكثر من واجهة دعائية بل إحياء لمفهوم الحياة الطيبة في جنة عدن حيث لا لغو و لا فحش و لا فسوق، و تنبيه أن ما أخرج البشر ابتداء من جنة عدن هي معصية الله كما ورد في القرآن الكريم وحتى في الإنجيل.