غير أن المحللين يقولون إن بإمكانه تحقيق شيء واحد على الأقل مع نظرائه الصينيين وهو إظهار أن أهم علاقة ثنائية بين بلدين في العالم لا توشك على الانهيار.
وقالت مصادر إن بلينكن سيعقد اجتماعات في الصين يومي الأحد والاثنين المقبلين وقد يلتقي بالرئيس الصيني شي جين بينغ.
وبذلك سيكون أعلى مسؤول بالحكومة الأميركية يزور الصين منذ أن تولى الرئيس جو بايدن منصبه في يناير 2021.
وفي إفادة يوم الأربعاء، قال مسؤولون أميركيون إنهم لا يتوقعون أن تحقق الزيارة انفراجة على صعيد طريقة تعامل واشنطن وبكين مع بعضهما.
جاء ذلك في أعقاب مكالمة هاتفية متوترة مع بلينكن مساء الثلاثاء طلب خلالها نظيره الصيني تشين قانغ من الولايات المتحدة التوقف عن التدخل في شؤون بلده.
ويمكن أن تظهر الزيارة، التي قد تمهد الطريق لسلسلة من اللقاءات الدبلوماسية الأخرى بما في ذلك لقاء بين شي وبايدن هذا العام، أن الخصمين لم يتخليا عن الدبلوماسية.
والعلاقات بين البلدين متدهورة في شتى المجالات، مما أثار مخاوف من تحول التنافس بينهما إلى صراع حول تايوان، التي تعتبرها الصين إقليما تابعا لها. كما أن البلدين على خلاف بشأن قضايا عديدة، مثل التجارة والرقائق الإلكترونية الدقيقة وحقوق الإنسان.
وما يثير قلق جيران الصين بشكل خاص هو إحجامها عن السماح بمحادثات عسكرية منتظمة مع واشنطن، على الرغم من المحاولات الأميركية المتكررة في هذا الصدد. وقال المسؤولون الأميركيون يوم الأربعاء إن فتح قنوات اتصال في حالة الأزمات لتقليل المخاطر يمثل أولوية قصوى.
وصرح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين يوم الأربعاء بأن "أي شيء يمكن أن يؤدي إلى تعاون أكبر وحوار أوسع وتخفيف التوتر بين بكين وواشنطن سيكون موضع ترحيب".
وقال المسؤولون الأميركيون إن الهدف الرئيسي لبلينكن خلال الزيارة هو إجراء مناقشات "صريحة ومباشرة وبناءة". ولكن من المستبعد تحقيق انفراجة في أي من القضايا الرئيسية، مثل قضية الأميركيين المحتجزين في الصين.