ونقلت محطات إخبارية عراقية، عن رئيس المنظمة المتحدة لحقوق الإنسان (وهي منظمة غير حكومية)، سامي الفيصل، أن "رجلا قتل ابنه البالغ من العمر 14 سنة، بعد تعنيفه بشكل قاس جداً، اليوم الأحد، في قرية خزنة في محافظة نينوى (شمالي البلاد)"، مبينا أنه "حسب ما صرح أهالي القرية فإن تعنيف الأب حصل بسبب كسر الابن هاتفه النقال".
وأضاف: "لا نعلم إذا كان الأب يتعاطى المخدرات أم أنها حالة نفسية"، مشدداً على أن "التعنيف القاسي أدى الى وفاة الفتى في الحال".
وأشار الفيصل إلى أن "حالات العنف الأسري تتكرر في المحافظات العراقية، ولا نعرف إن كان السبب الوضع الاقتصادي والمعيشي أم الحالة النفسية أو المخدرات"، مطالبا الحكومة بـ"وضع خطة للحد من حالات كهذه ممن يشكلون خطرا على المجتمع".
من جهته، أكد ضابط في جهاز شرطة محافظة نينوى، أن "التحقيقات الأولية جارية مع الأب ومع شهود عيان من أهالي القرية"، مبينا لـ"العربي الجديد"، مشترطا عدم ذكر اسمه، أن "سبب الوفاة واضح وهو من جراء التعنيف"، لافتا إلى أن "المحافظة تسجل دائما حالات مماثلة، وأن أغلب تلك الحالات تكون بسبب حالات نفسية".
وتسجل المحافظات العراقية معدلات غير مسبوقة في العنف الأسري تجاه النساء والأطفال وكبار السن، فيما يعزو مختصون في الشأن المجتمعي ذلك إلى الظروف المجتمعية غير المستقرة نتيجة عدم استقرار البلد سياسيا واقتصاديا وأمنيا، وهو ما انعكس على الوضع العام للعراقيين وتسبب باضطرابات نفسية.