"تضامن خليجي مع الرياض".. ردّ السعودية الحازم يثير هستيريا أميركية

تضامن خليجي مع الرياض.. ردّ السعودية الحازم يثير هستيريا أميركية
أخبار البلد -  
اخبار البلد - شكلت تصريحات وزارة الخارجية السعودية بشأن عرض تقدمت به الولايات المتحدة لتأجيل مجموعة أوبك+ القرار بخفض إنتاج النفط لشهر، إحراجا كبيرا لإدارة جو بايدن، وهو ما انعكس في ردود فعل البيت الأبيض الغاضبة.

وكانت الخارجية السعودية أوضحت في معرض دفاعها عن قرار أوبك+ الأسبوع الماضي بخفض إنتاج النفط بنحو مليوني برميل يوميا، أن إدارة بايدن حاولت إقناعها بأن تؤجل القرار لشهر، لكنها رفضت العرض، لأنه سيؤثر سلبا على التوازن في الأسواق العالمية للطاقة.

وذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيان نقلا عن مصدر مسؤول لم تسمه أنّه جرت قبل القرار مشاورات مع الجانب الأميركي.

وأضاف البيان أن "حكومة المملكة أوضحت من خلال تشاورها المستمر مع الإدارة الأميركية أن جميع التحليلات الاقتصادية تشير إلى أن تأجيل اتخاذ القرار لمدة شهر، حسب ما تم اقتراحه، سيكون له تبعات اقتصادية سلبية”.

وبدا أن العرض الأميركي كانت الغاية منه تجاوز الإدارة الديمقراطية لمطب انتخابات التجديد النصفي للكونغرس والتي لم يعد يفصل عنها سوى أسابيع قليلة، ويدحض هذا العرض ما تسوق له الإدارة لأميركية بأن معارضتها لقرار الكارتل النفطي تأتي لمنع روسيا من عائدات مالية تمول بها آلتها الحربية في أوكرانيا، أو للحفاظ على القدرة الشرائية للمستهلكين الأميركيين.

وفي بيانها الصادر الخميس أعلنت السعودية رفضها للحملة الأميركية التي تشن عليها، وقالت إن "حكومة المملكة العربية السعودية اطلعت على التصريحات الصادرة تجاه المملكة عقب صدور قرار أوبك+ (…) والتي تضمنت وصف القرار بأنه بمثابة انحياز للمملكة في صراعات دولية وأنه قرار بُني على دوافع سياسية ضد الولايات المتحدة”.

وتابع البيان أن السعودية "تود الإعراب عن رفضها التام لهذه التصريحات التي لا تستند إلى الحقائق، وتعتمد في أساسها على محاولة تصوير قرار أوبك+ خارج إطاره الاقتصادي البحت”.

وأشار إلى أن قرار خفض إنتاج النفط "اتخذ بالإجماع من كافة دول مجموعة أوبك+”. وأكد أنّ "المملكة لا تقبل الاملاءات وترفض أي تصرفات أو مساع لتعديل الأهداف السامية التي تعمل عليها لحماية الاقتصاد العالمي من تقلبات أسواق البترول”.

ويرى مراقبون أن الرد السعودي الحازم تجاه الحملة الأميركية التي تتعرض لها، وقيام الرياض بالكشف بشكل غير مباشر عن دوافع هذه الحملة أديا إلى حالة من الهستيريا الأميركية التي ترجمت في ردود فعل المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي.

واعتبر جون كيربي أن السعودية "يمكن أن تحاول التلاعب أو تحويل الانتباه، لكن الوقائع واضحة”، متهما المملكة بـ”سلوك الاتجاه الخاطئ” عبر قرار خفض إنتاج النفط.

وأضاف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في رد على بيان الخارجية السعودية أن واشنطن "ستواصل رصد أي اشارة إلى موقف (الرياض) على صعيد الرد على العدوان الروسي ضد أوكرانيا”.

ويرى متابعون للشأن الدولي أن الأمور تتجه نحو المزيد من التدهور بين السعودية والولايات المتحدة، لافتين إلى أن المملكة قررت على ما يبدو التخلي عن سياسة عدم الرد، بسبب ما تعتبره حملة تجنّ واستهداف غير منطقي ومبرر ضدها.

المملكة قررت التخلي على ما يبدو عن سياسة عدم الرد، بسبب ما تعتبره حملة تجنّ واستهداف غير منطقي ومبرر ضدها

وأعرب مجلس التعاون لدول الخليج العربي عن تضامنه مع السعودية، وأشاد برفضها للتصريحات الأميركية الصادرة بحقها على خلفية قرار مجموعة أوبك+.

وقال مجلس التعاون في بيان الخميس إن أمينه العام نايف الحجرف "رحب بالبيان الصادر من وزارة الخارجية السعودية (الخميس)، المتضمن الرفض التام للتصريحات الصادرة بحق المملكة عقب صدور قرار أوبك+”.

ووسط دعوات أميركية إلى فرض عقوبات على السعودية، حذر الرئيس جو بادين الأربعاء المملكة من "عواقب” قرار أوبك+، وأعلن عن إعادة تقييم للعلاقات مع الرياض.

وأعرب الحجرف عن "التضامن الكامل مع السعودية، ورفضه التام لهذه التصريحات الصادرة بحقها والتي تفتقر إلى الحقائق”، وفق البيان.

وأشاد بـ”الدور الهام والمحوري” الذي تضطلع به السعودية في "حماية الاقتصاد العالمي من تقلبات أسعار الطاقة وضمان إمداداتها وفق سياسة متوازنة تأخذ بالحسبان مصالح الدول المنتجة والمستهلكة”.

واستذكر "الدور التاريخي للسعودية في المساهمة بمعالجة التحديات الاقتصادية التي تواجه العالم وفق مبدأ الاحترام المتبادل بين الدول وتعزيز المصالح المشتركة، والحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي والدولي”.

والسعودية أحد أعضاء مجلس التعاون الخليجي الذي أُسس في الخامس والعشرين مايو 1981، ويوجد مقره في الرياض ويضم أيضا قطر والإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين.
 
شريط الأخبار التهتموني تبحث تعزيز التعاون لتنظيم قطاع الشحن البحري وتطوير الخدمات اللوجستية هذا هو موعد بدء العمل بالمستشفى الافتراضي الاتحاد الأردني للتأمين يُعتمد كمركز تدريبي دولي بتوقيع مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأمن يوضح حول حقيقة وجود كاميرات على طريق الـ 100 لاستيفاء رسوم البطاينة يوجه رسالة بشأن استقالته من حزب إرادة "المياه": مشروع الناقل الوطني بمرحلة مفاوضات مع المناقص ونتوقع بدء تنفيذه منتصف 2025 "الطيران المدني" تُقيّم إعادة تشغيل الطائرات الأردنية إلى مطار بيروت الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الملك يؤكد للرئيس القبرصي حرص الأردن على تعزيز التعاون بين البلدين منحة بقيمة 15 مليون دولار لتنفيذ 18 مشروعا في البترا هل نحن على أبواب أزمة مالية جديدة؟ حسّان يوجه بضرورة التوسع في برامج التدريب المهني لمضاعفة فرص التشغيل مباجثات اردنية سورية حول ملف حوض اليرموك "النقل البري": السماح بتسجيل مركبات الهايبرد للعمل على نقل الركاب بواسطة السفريات الخارجية حسان يؤكد تقديم الحكومة تسهيلات لتطوير الاستثمارات وتوفير فرص تشغيل والوصول لأسواق خارجية تقرير للبنك الدولي يهز أمانة عمان ويكشف بأنها تغرق بالديون.. أرقام وتفاصيل عامر السرطاوي.. "استراحة محارب" وزير الداخلية يوعز للحكام الإداريين بالإفراج عن 486 موقوفاً إدارياً الإعتصام الـ (93) لمتقاعدي الفوسفات .. من يستجيب لمطالبهم في التأمين الصحي؟! .. شاهد الفيديو تعميم حكومي على جميع الوزارات والمؤسسات