وقال أحمد المنظري، المدير الإقليمي للمنظمة، خلال مؤتمر صحافي افتراضي في ختام اجتماعات اللجنة الإقليمية للمنظمة، اليوم، إن هذه الآلية «ستشرف على الأنشطة المتعلقة بنهج الصحة الواحدة في الإقليم وإدارتها».
ويقوم نهج «الصحة الواحدة» على حقيقة أن نحو 75 في المائة من الأمراض المعدية المستجدة بين البشر حيوانية المصدر في أصلها. وخوفاً من المخاطر المتصاعدة المحدقة بالصحة العامة بسبب فاشيات الأمراض المستجدة والمعاودة للظهور، التي يكون مصدر نشأتها حيوانياً، ويمكن أن تتحول إلى جوائح، لا بد من وجود آلية للتنسيق مع الجهات المعنية بالأمراض الحيوانية، كما أوضح المنظري.
وشدد على ضرورة أن تعمل الدول الأعضاء على تعزيز الجهود الرامية إلى إضفاء الطابع المؤسسي على نَهج «الصحة الواحدة» وضمان وجود نظام يحكم أنشطتها وإدارتها وتنسيقها والإشراف عليها، وتهيئة بيئة داعمة وتمكينية لها، بما في ذلك التشريعات والسياسات وتخصيص اعتمادات في الميزانية.
ويأتي هذا التوجه في إطار الاستعداد لـ«حقبة ما بعد (كوفيد 19)»، التي تشمل أيضاً ضرورة التنفيذ الفعّال لتكنولوجيات الصحة الرقمية.
وقال المنظري إنه «اعترافاً من اللجنة الإقليمية بأهمية التنفيذ الفعال لتكنولوجيات الصحة الرقمية، وأن هذه التكنولوجيات توفر فرصاً هائلة للابتكار الصحي، مع ما تشكله أيضاً من مخاطر محتملة، فقد تم إصدار استراتيجية إقليمية لتعزيز الصحة الرقمية».
ومن جانبها، قالت رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، إن قضية التغير المناخي وتأثيراته على الصحة كانت حاضرة بقوة في اجتماعات اللجنة.
ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول نصائح المنظمة للدول من أجل الاستعداد للأمراض التي يكون مصدرها تغير المناخ، قالت: «يجب أن يكون لدى كل دولة تقييم لحجم الأخطار وخطة دقيقة للتعامل مع تأثيرات تغير المناخ». وأضافت أن «هذه القضايا لم تعد مناقشتها نوعاً من الرفاهية، بل هي ضرورة، لأن حجم الأخطار التي يمكن أن تسببها الظواهر المناخية المتطرفة كبيرة، فالفيضانات على سبيل المثال تخلف بركاً من المياه تكون بيئة مناسبة لتكاثر البعوض الناقل لأمراض مثل الملاريا وحمى الضنك، كما أن الحرارة الشديدة يمكن أن تكون سبباً لبعض الأمراض».
وحول الورقة المتعلقة بمرض «سرطان عنق الرحم» التي تم طرحها خلال اجتماعات اللجنة، قالت إنها تضمنت استراتيجية إقليمية لاستئصال سرطان عنق الرحم. وكالات