أخبار البلد - أنفقت الولايات المتحدة الأمريكية 290 مليون دولار لشراء دواء "نيبلايت Nplate” الذي يعمل على تقليل الأضرار الناجمة عن التعرض للإشعاع النووي.
وأعلنت إدارة التأهب الاستراتيجي والاستجابة في الوزارة في بيان، أنها اشترت العقار من شركة Amgen USA Inc.
أمريكا تتخذ خطوات وقائية
ويظهر هذا الإجراء الاحترازي، أن الحكومة الأمريكية، تأخذ على محمل الجد، التهديدات التي ألقاها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حول إمكانية استخدام موسكو للأسلحة "النووية التكتيكية” لحسم معركة روسيا في أوكرانيا، والمستمرة منذ 24 فبراير شباط الماضي.
أوروبا تتبع «برنامج الإنقاذ»
وهذه الخطوة الأمريكية، ليست الأولى بين أعضاء المعسكر الغربي، تحسبًا لأي تهديد نووي، إذ سبق لأوكرانيا أن قامت بتوزيع حبوب اليود على مراكز الإيواء، تحسبا لأي قصف نووي محتمل بعد تهديدات بوتين باستخدام الأسلحة النووية.
وخصص الاتحاد الأوروبي، ضمن ما أسماه بـ «برنامج الإنقاذ» ميزانية تفوق الـ 550 مليون دولار لشراء وتخزين الأدوية المطلوبة في حال وقوع انفجار نووي، كما قامت بتجهيز فرق من المتخصصين الذي سيعملون على تحديد المباني المتضررة، والأشخاص المتضررين وعزلهم ثم تقديم العلاج اللازم لهم.
وتمنح خطة برنامج الإنقاذ، كل دولة أوروبية على حدة، الحق في استخدام المخزون الإستراتيجي للاتحاد من الأدوية واللقاحات المعدة لهذا الغرض
ماذا يحدث للإنسان بعد التعرض للإشعاع النووي؟
في حال حدوث انفجار نووي، فإن الإشعاع يخترق جسم الإنسان عبر البشرة والتنفس، ويؤدي ذلك إلى الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، وسرطان الدم، وأمراض العيون والاضطرابات النفسية، والتعرض لكمية كبيرة من الإشعاع قد تؤدي إلى الوفاة في ساعات قليلة.
ويؤدي التعرض للنظائر المشعة لليود 131 و 133 اللتين تكثرا خلال الأيام الأولى التالية للانفجار النووي، إلى الإصابة بسرطان الغدة الدرقية.
ويطلق على وحدة قياس الأشعة النووية ميليسيفرت، فإذا تعرض الجسم إلى 250 ميليسيفرت أو 0,25 سيفرت لفترة زمنية قصيرة، يمكن أن يصاب بأحد الأمراض التي تسببها الإشعاعات. وحسب المكتب الاتحادي للحماية من الإشعاع في ألمانيا، فإننا نتعرض إلى 2,1 ميليسيفرت من الطبيعة في السنة، أما تعريض الجسم إلى 400 ميليسيفرت فيؤدي إلى الموت المحتم.
درع دوائي
ووفقًا للمعطيات السابقة، فإن إجراءات طبية عاجلة يجب أن تُتخذ في حال حدوث انفجار نووي، وعلى رأسها تناول حبوب اليود، ليحصل الجسم على حاجته وتصبح الغدة الدرقية مشبعة باليود، فلا تعود قادرة على تخزين كميات أخرى، وبالتالي يتخلص الجسم من نظائر اليود المشعة.
أما دواء نبلايت، فهو روميبلوستيم، وهو دواء وعبارة عن بروتين اندماجي مماثل لثرومبوبويتين. ثرومبوبويتين وهو هرمون يعمل على تحفيز نخاع العظم حتى يسمح بزيادة إنتاج الصفائح الدموية مما يؤدي إلى منع حدوث النزف الناتج عن التعرض للإشعاع النووي.
تعليمات استثنائية
ومن التعليمات المثيرة حول هذا الدواء، أنه ينصح بتركه لدى الطبيب المعالج، وألا يتم الاحتفاظ به في المنزل، نظرا للدقة المتعلقة باستخدامه من حيث الجرعات والمواعيد، فإذا نسي المريض الجرعة فعليه العودة للطبيب ليقوم بتجهيز جدول مواعيد جديد، لأن أي اضطراب في الكميات الداخلة إلى الجسم قد تتسبب في أعراض جانبية خطيرة.