لقد جلبت قصة أسعار الغاز لعام 2022 حتى الآن، بما في ذلك التقلبات في الغاز في الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية وأوروبا. اقرأ قبل تداول النفط مع iFOREX كعقود فروقات.

أسعار الغاز 2022: وقود للتضخم؟

أدت أسعار الغاز التي جلبتها 2022 إلى تفاقم التضخم في جميع أنحاء العالم ، وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا. جلب الأسبوع الأول من شهر مارس ارتفاعا هائلا بنسبة 11٪ في تكلفة البنزين في الولايات المتحدة ، مما رفع متوسط السعر في البلاد إلى 4.009 دولار للجالون. المرة الوحيدة التي شهدت فيها أسعار الغاز أسبوعا أسوأ من هذا كان عندما ضرب إعصار كاترينا الساحل الشرقي لأمريكا في عام 2005. في حالتنا، كانت العقوبات المفروضة حديثا على النفط الخام الروسي قوة كبيرة وراء الكواليس. وبشكل عام، في مارس/آذار، تضخمت أسعار الغاز في الولايات المتحدة بنسبة 18.3٪، مما دفع مؤشر أسعار المستهلك وهو مقياس للتضخم إلى الارتفاع بنسبة 1.2٪. هذا ليس رقما صغيرا ويشير في الواقع إلى أكبر قفزة شهرية في أسعار المستهلكين منذ أكثر من 16 عاما. غير أن التضخم كان موجودا قبل الصراع الأوكراني. "لولا طموحات بوتين الإمبريالية، لكان التضخم قد تسارع هذا الشهر، وإن لم يكن بنفس القدر"، كما أوضح كريس لو من FHN Financial في مارس في الواقع، كانت حزم التحفيز النقدي الحكومية في عام 2021 دافعا كبيرا لهذا الاتجاه. دعونا نلقي نظرة فاحصة على أسعار الغاز في عام 2022 ، وصراع الغاز في أوروبا ، وإلى أين قد تتجه الأسعار بعد ذلك. اقرأ قبل تداول النفط مع iFOREX كعقود فروقات.

مايو ويونيو

على الرغم من أن الولايات المتحدة ودولا أخرى بذلت جهودا لتخفيف أسعار الغاز من خلال فتح احتياطياتها الاستراتيجية، إلا أن التكاليف استمرت في الارتفاع في مايو. بحلول 10 مايو ، كان سعر النفط الخام الأمريكي أقل بنسبة 20٪ مقارنة بشهر مارس ، مع استنزاف عمليات الإغلاق في الصين عند الطلب وزيادة تأثير الإصدارات الاستراتيجية ، لكن البنزين المخزن كان لا يزال منخفضا في العرض - أقل بنسبة 3٪ مما كان عليه قبل عام. ووضعت المشاكل في مصافي النفط مزيدا من عنق الزجاجة على العرض، ولم يظهر الطلب علامات على التراجع، مما رفع متوسط الأسعار إلى 4.374 دولار للجالون . ومع ذلك ، فإن أسعار الغاز في أوروبا جعلت البنزين الأمريكي يبدو رخيصا نسبيا لأن دولا مثل فرنسا والمملكة المتحدة فرضت ضرائب أعلى على السلعة .بحلول 11 يونيو ، كان البنزين الأمريكي يكلف أكثر من 5 دولارات للجالون الواحد ، لكن المستهلكين في جميع أنحاء العالم كانوا يشعرون أيضا بالضيق بسبب المشكلات المستمرة في المصافي ، والعقوبات الروسية ، والطلب المرتفع باستمرار. ومع ذلك ، قد تكون الإغاثة قاب قوسين أو أدنى. وفقا لريد لانسون من كبلر ، "مستوى 5 دولارات هو المكان الذي يمكن أن نرى فيه كميات كبيرة جدا من تدمير الطلب على البنزين" ، والذي ، كما اقترح ، يمكن أن يجلب بعض الراحة للأسعار. والواقع أنه بين منتصف يونيو/حزيران ونهاية يوليو/تموز، انتهى الأمر بالمستهلكين الأميركيين إلى دفع نحو 65 سنتا أقل للجالون الواحد في المضخة.

يوليو

وبحلول منتصف يوليو، أدى ارتفاع أسعار الغاز إلى انخفاض الطلب بما يكفي على الغاز الأمريكي لتكلف 4.631 دولار للجالون الواحد بأسعار معقولة. وفي الصين، أدى التذمر بشأن احتمالات فرض المزيد من عمليات الإغلاق أيضا إلى استنزاف الطلب. ومن العوامل الأخرى التي ضغطت على الطلب قوة الدولار الأمريكي، مما يجعل النفط (المسعر بالدولار) أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأجنبية. بالإضافة إلى ذلك، وبسبب بيئة أسعار الفائدة المرتفعة، شعر المتداولون أن الاقتصاد على وشك التباطؤ، مما تسبب في انخفاض العقود الآجلة للبنزين. وتذبذبت أسعار الغاز بشكل كبير في كل ولاية على حدة. كان المستهلكون في أوهايو يدفعون 51 سنتا أقل مقابل الغاز مما كان عليه قبل شهر ، وفي إنديانا كان 52 سنتا. ومع ذلك ، كان متوسط التكلفة في البلاد 1.485 دولار أكثر من العام الماضي. وبالانتقال جنوبا إلى البرازيل، قررت شركة الغاز المملوكة للدولة بتروبراس خفض الأسعار بنسبة تصل إلى 5٪ في يوليو، مع مراقبة الحكومة للانتخابات المقبلة في أكتوبر. جاء ذلك بعد ثلاث زيادات متتالية في أسعار البنزين - مع واحدة في مارس بلغت 20٪ كبيرة. بعد هذه الخطوة في يوليو ، عدل JP Morganتوقعاته للتضخم في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية بانخفاض من 7.6٪ إلى 7.4٪.

التطلع الى الامام

عندما يتعلق الأمر بأسعار الغاز لعام 2022 - وخاصة الغاز في أوروبا - يشعر بعض المحللين أننا يجب أن نستمر في توخي الحذر، حيث أن انخفاض الأسعار في الفترة من يونيو إلى يوليو لم يكن سوى "هدوء حيث قد يحصل المستهلكون ذوو الدخل المنخفض على بعض الراحة قبل بداية عاصفة أكثر حدة على الطريق"، على حد تعبير بلومبرغ. ومع ذلك، كانت إمدادات الغاز في أوروبا في يونيو أعلى بنسبة 2.4٪ من العام السابق واستمر الطلب في الضعف في يوليو. كانت المخازن في روتردام بالولايات المتحدة الأمريكية وسنغافورة تتراكم أيضا ، مما خلق فائضا. وفي الوقت نفسه، كان من المتوقع أن يرتفع الطلب في القارة في الربع الأخير من العام بسبب استبدال النفط بالغاز الطبيعي.

ما الذي يجب أن يتوقعه المستهلكون في الأشهر الأخيرة من العام؟ "لا أرى أن هذا الامر يحل نفسه حتى عام 2023 على أقرب تقدير ، عندما يتم تشغيل المزيد من طاقة التكرير في الشرق الأوسط وآسيا" ، كما يقول باتريك ديهان من GasBuddy. لذلك ، عندما يتعلق الأمر بتداول عقود الفروقات مع iFOREX ، أو أي سلعة قائمة على البترول لهذه المسألة ، فإن متابعة الأخبار المالية أمر بالغ الأهمية لاتخاذ قرارات تداول أكثر شمولا.