الشريط الإعلامي

الكاتب المصري معتز أحمد يكتب عن "سياسات المحاور تعود للواجهة من جديد"

آخر تحديث: 2022-06-23، 11:21 am
أخبار البلد-
 

بات من الواضح أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومعه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أو العاهل الأردني جلالة الملك حسين يعرفون تماما دقة الموقف السياسي الذي تعيشه المنطقة ، ومحاولات بعض القوى تدشين محاور سياسية أو عسكرية لتحقيق أهداف استراتيجية لها.

وأطلعت أخيراً على تقرير بحثي نشرته بعض من المواقع السياسية والبحثية الأوروبية ، ومنها موقع المونيتور أو موقع التليفزيون البريطاني والذي أشار إلى محاولات ولي العهد السعودي في تقوية ودعم محور سياسي مهم ، وهو المحور الذي تطلق عليه بعض من التقارير العلمية أسم المحور السني.

والحاصل فإن كثير من التقارير البحثية تشير إلى أن كلا من السعودية ومصر والأردن والإمارات والبحرين وتركيا هي من أبرز دول هذا الحلف ، ساعية وبجد إلى التعاون العسكري والاقتصادي على مختلف المستويات.

وبات من الواضح بحسب رؤيتي أن هذا الحلف يعمل جديا من أجل كسب القوة والنفوذ ضد المحور الشيعي لإيران الذي يتشكل من قيادات وأحزاب متباينة ومنها حزب الله وحماس أو بعض من الدول سواء سوريا أو قوى سياسية أو أثنية في العراق أو اليمن أو حتى دولة قطر التي ترتبط بعلاقات جيدة مع أعضاء هذا الحلف .

عموماً فإن الشيخ محمد بن سلمان يواصل زياراته عبر دول الشرق الأوسط ووصل إلى تركيا والتقى برئيسها رجب طيب أردوغان لبحث ملف إيران النووي والعلاقات بين البلدين.

عموماً يجب القول أن بالأردن تحديدا قيادة حكيمة ، وهي رؤيتي كباحث سياسي مصري ، ولطالما تابعت الجهود التي يقوم بها جلالة الملك عبد الله سواء على الصعيد الإقليمي أو السياسي.

ويقع الأردن بالفعل تحت ضغوط قوية ، غير أن قيادتها الرشيدة تعمل وبصورة جدية على التغلب على الكثير من العراقيل أو الأزمات والمشاكل التي تتعرض لها.

وفي البيان الختامي لزيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أتفقت كلا من الأردن والسعودية على ضرورة دعم الجهود الدولية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وضمان سلمية برنامجها النووي.

ودعت كلا من الأردن والسعودية إلى تعزيز دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والحفاظ على منظومة عدم الانتشار، وإيجاد منطقة شرق أوسط خالية من السلاح النووي وجميع أسلحة الدمار الشامل.

والحاصل فإن هذه بالفعل سياسة حكيمة من الأردن التي تعيش مثل غيرها من الدول في مواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية أو السياسية الناجمة عن تداعيات الحرب الأوكرانية ، أو جائحة كورونا ، أو غيرها من المشاكل الموجود أيضا بالمملكة ، وهو ما 

يثير الكثير من التساؤلات والأهم التحديات بشأن مواجهة كل هذا .
بالطبع فإن الأردن يحتاج مثل غيره من الدول للكثير من الإمكانات المادية والبشرية من أجل الارتقاء بأوضاعه ، ولهذا السبب يسعى دائما إلى تجنب أي مخاطر يمكن أن تهدده.

عموما كان الله في عون الأردن في هذه اللحظات الصعبة ، وكان الله في عون قيادتها ، وبارك الله دوما في التعاون الإقليمي المشترك لقيادتها الرشيدة في ظل هذا الوقت الصعب الذي تعيشه الأمة.