وتنتج كلا البلدين المتصارعين «روسيا وأوكرانيا» نحو 30% من إمدادات القمح بالعالم، وتصدر أوكرانيا نحو 4.5 مليون طن من المنتجات الزراعية شهرياً عبر موانئها، حيث ينظر إليها أنها «سلة غذاء العالم».
وأكد غوتيرتش أن العالم قد يواجه نقص إمدادات الغذاء عالمياً في الأشهر المقبلة، إذا لم يتم إعادة الصادرات الأوكرانية إلى مستويات ما قبل الحرب، مشيراً إلى أن الصراع «يهدد بدفع عشرات الملايين من الناس إلى حافة انعدام الأمن الغذائي، وما يترتب عليه من سوء التغذية وجوع جماعي، بل ومجاعة، وأوضح أن عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحادّ، تضاعف خلال العامين الماضيين من 135 مليوناً قبل بدء الجائحة إلى 276 مليوناً اليوم».
وتابع: إذا لم نحل المشكلة، فإننا نواجه شبح نقص الغذاء العالمي في الأشهر المقبلة. وقال غوتيريش، يجب على روسيا أن تسمح بالتصدير الآمن والمضمون للحبوب المخزّنة في الموانئ الأوكرانية، على أن يتم استكشاف طرق نقل بديلة عن الممرّ البحري لتصدير هذه الحبوب المخزّنة خاصة في مدينة أوديسا الساحلية المطلّة على البحر الأسود، بعدما أدت الحرب إلى قطع الإمدادات من موانئ أوكرانيا، التي كانت تصدر في السابق كميات هائلة من زيت عباد الشمس والحبوب مثل الذرة والقمح.
وأضاف غوتيريش، أنه لا يوجد حل فعال لأزمة الغذاء دون إعادة دمج إنتاج الغذاء في أوكرانيا مع الأسمدة التي تنتجها روسيا وبيلاروسيا في السوق العالمية، مؤكداً أن هناك اتصالات مكثفة مع الدول المعنية «روسيا وأوكرانيا» والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي لإعادة الصادرات الغذائية إلى المستويات الطبيعية.
من جانبه قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن الحرب الروسية - الأوكرانية أثرت بشكل مباشر على الأمن الغذائي العالمي، محذراً من تفاقم أزمة الجوع، إذا لم يكن هناك تعاون دولي. وأشار الوزير التركي إلى أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى مواجهة أكثر من 800 مليون شخص حول العالم أزمة الجوع، منهم 60% في مناطق تشهد صراعات واشتباكات، مؤكداً عزم أنقرة استمرار التعاون مع المنظمات الدولية فى قضية الأمن الغذائي.