وأكدت رئاسة الأركان الأوكرانية أن الجيش الروسي يحشد قواته في إيزيوم بين خاركيف وسيفيرودونيتسك.
وفي آخر التطورات، أشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى أن وجود قوات بيلاروسية قرب حدود أوكرانيا سيمنعها من تعزيز جبهة دونباس. وأضافت أن بيلاروسيا لم تشارك في الحرب لكن أراضيها استخدمت لشن هجمات روسية، مشيرة إلى أن رئيس بيلاروسيا يدعم الهجوم الروسي لكنه يتجنب التدخل العسكري المباشر.
وكان الرئيس فولوديمير زيلينسكي أعلن، في فيديو نشره مساء الأحد: "نستعد لمحاولات جديدة من روسيا لمهاجمة دونباس لتكثيف تحركها بشكل ما نحو جنوب أوكرانيا”، فيما أفاد مستشار الرئيس الأوكراني أن موسكو تنقل قوات من منطقة خاركيف (شمال) إلى لوغانسك في دونباس بهدف السيطرة على سيفيرودونيتسك، فيما
وميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها قصفت مواقع في شرق أوكرانيا الأحد مع سعيها لتطويق القوات الأوكرانية فيمعركة تهدف للسيطرة على منطقة دونباس الشرقيةوصد هجوم مضاد حول مدينة إزيوم الاستراتيجية الخاضعة حاليا للسيطرة الروسية.
وأعلن الجيش الروسي أن صواريخ جوية عالية الدقة تابعة للقوات الروسية أصابت 6 مواقع قيادة و11 موقع تمركز للسرايا وأربعة مستودعات لأسلحة الصواريخ والمدفعية وذخيرة تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية.
يأتي ذلك فيما حققت القوات الأوكرانية سلسلة نجاحات منذ بدء العملية الروسية في 24 فبراير، مما أجبر القادة الروس على التخلي عن هجوم على كييف، كما تخلت القوات الروسية عن خاركيف ثاني أكبر مدينة في البلاد.
ومنذ منتصف نيسان، ركزت القوات الروسية الكثير من قوة نيرانها على دونباس.
وذكر تقييم للمخابرات العسكرية البريطانية صدر الأحد أنروسيا فقدت نحو ثلث القوة القتالية البرية التي نشرتها في فبراير. وقال التقييم إن الهجوم الروسي في دونباس تأخر كثيرا عن الجدول الزمني ومن المستبعد أن يحرز تقدما سريعا خلال الثلاثين يوما المقبلة.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ "حرب روسيا في أوكرانيا لا تسير كما خططت لها موسكو”.
وقالت روسيا أمس إنها ضربت مواقع أوكرانية في الشرق بالصواريخ مستهدفة مراكز للقيادة وترسانات أسلحة مع سعي قواتهالتطويق الوحدات الأوكرانية بين إزيوم ودونيتسك.
ودمرت 11 قطعة عتاد روسي بينما أسقطت دفاعاتها الجوية طائرتي هليكوبتر روسيتين وخمس طائرات مسيرة.
وتقع إزيوم على نهر دونيتس على بُعد 120 كيلومترا من خاركيف على الطريق الرئيسي المتجه إلى جنوب شرق البلاد.
ومن شأن استمرار الضغط على إزيوم وخطوط الإمداد الروسية أن يجعل من الصعب على موسكو تطويق القوات الأوكرانية التي صقلتها المعارك على الجبهة الشرقية في دونباس.
وكانت قافلة ضخمة من السيارات وعربات فان تقل اللاجئين من أنقاض ماريوبول وصلت إلى مدينة زابوريجيا التي تسيطر عليها أوكرانيا مساء السبت بعد الانتظار لأيام حتى تسمح لهم القوات الروسية بالمغادرة.