ألقت قوات الأمن العراقية أمس الثلاثاء القبض على خطيب صلاة الجمعة علي المسعودي التابع للمرجع الديني الشيعي محمود الصرخي، في بابل، بعد دعوته إلى هدم المراقد والمزارات الدينية الشيعية باعتبارها مخالفة للدين الإسلامي حسب قوله.
وأغلق المحتجون الغاضبون في بغداد عدداً من المساجد والمقرات التابعة للصرخي، كما أضرمت النيران بعدد منها في بغداد وعدد من المحافظات الوسطى والجنوبية.
وأمهل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الصرخي ثلاثة أيام للتبرؤ من المسعودي وإلا فإنه سيلجأ إلى الطرق القانونية والشرعية والعرفية حسب تعبيره.
وبدأت القوات الأمنية العراقية حملة واسعة لاعتقال أنصار الصرخي وإغلاق مقراته بعد دعوة المسعودي.
كما أعلنت وزارة الداخلية العراقية في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية إغلاق مقار حركته التي وصفتها الوزارة بـ "المنحرفة"، دون تسميتها.
وقالت الوزارة إنها تتابع "بحرص ومسؤولية تعزيز الأمن والاستقرار والحفاظ على السلم المجتمعي، الانفعالات الشعبية والتظاهرات التي انطلقت في عدد من المحافظات على خلفية دعوات وخطب مشبوهة تسترت برداء الدين أطلقها نفر ضال ومنحرف وتخريبي".
وأضافت أن تلك الدعوات "تضمنت إساءات لعقائد ومشاعر المواطنين، هدفها "إثارة البغضاء بين صفوف أبناء شعبنا، وتحقيق أهداف خبيثة غادرها العراقيون إلى غير رجعة".
كما أشارت إلى أن "تشكيلات وزارة الداخلية أغلقت مقار هذه الحركة المنحرفة، واعتقلت بمذكرات قضائية المنحرفين المتجاوزين على المشاعر والعقائد لينالوا جزاءهم العادل أمام القضاء".