بالحرب العالمية.. أعدم الألمان هذا النوع من المسؤولين السوفيت

بالحرب العالمية.. أعدم الألمان هذا النوع من المسؤولين السوفيت
أخبار البلد -  
اخبار البلد - 


 
جوزيف ستالين اعتمد على المفوضين السياسيين أثناء فترة التطهير الكبير التي أودت بحياة 700 ألف شخص

عقب تجاهله للتقارير السرية التي حذّرت من غزو وشيك لبلاده، تفاجأ القائد السوفيتي جوزيف ستالين يوم 22 حزيران/يونيو 1941 عند سماعه خبر بداية الغزو الألماني لأراضي الاتحاد السوفيتي ضمن ما عرف حينها بعملية بربروسا. ومن خلال هذه العملية العسكرية المباغتة، ضرب المسؤولون الألمان، وعلى رأسهم أدولف هتلر، باتفاقية عدم الاعتداء الموقعة مع الجانب السوفيتي، المعروفة أيضا باتفاقية مولوتوف ريبنتروب، عام 1939 عرض الحائط.

صورة لأسرى سوفيت بقبضة الألمان بالحرب العالمية
صورة لأسرى سوفيت بقبضة الألمان بالحرب العالمية

وخلال الأسابيع الأولى من الحرب على الجبهة الشرقية، تمكن الألمان من أسر مئات الآلاف من جنود الجيش الأحمر السوفيتي. وبالتزامن مع ذلك، تلقت القيادة العسكرية العليا للفيرماخت (Wehrmacht)، أي القوات المسلحة الألمانية، أوامر صارمة بفرز أسرى الحرب السوفيت والتخلص بشكل مباشر من عسكريين عرفوا بالمفوضين السياسيين والضباط السياسيين.

المفوضون السياسيون

إلى ذلك، سجلّ المفوضون السياسيون ظهورهم لأول مرة عام 1918 على يد المسؤول البلشفي والمفوض الشعبي للشؤون العسكرية والبحرية ليون تروتسكي (Leon Trotsky). ومع دخولهم الخدمة، أوكل تروتسكي للمفوضين السياسيين مهمة تأطير الإدارات والجيش الأحمر بالاتحاد السوفيتي ومراقبة الضباط وتحركاتهم خوفا من إمكانية اندلاع ثورة مضادة ضد البلشفيين بالبلاد التي كانت تعيش حينها على وقع حرب أهلية.

صورة لليون تروتسكي
صورة لليون تروتسكي

وفي الأثناء، تواجد هؤلاء المفوضون بالعديد من الأماكن صلب الاتحاد السوفيتي، حيث أرسل هؤلاء نحو مراكز السلطات المحلية والوحدات السكنية والوحدات المدنية والسفن المدنية والحربية منها، وفيالق الجيش الأحمر.

وأثناء تواجدهم ضمن البحرية والجيش، حصل المفوضون السياسيون على مهام ارتبطت أساسا بالمخابرات وجهازي الشرطة والشرطة والسرية الذين جمع دورهما ضمن جهاز مفوضية الشعب للشؤون الداخلية.

صورة تجسد عمليات إعدام قادها الألمان بحق أسرى سوفيت
صورة تجسد عمليات إعدام قادها الألمان بحق أسرى سوفيت

بالحياة المدنية، راقب المفوضون تنفيذ القرارات من قبل أعضاء وكوادر الحزب الشيوعي، كما فرضوا رقابة صارمة على جانب هام من الحياة العامة بالإدارات والمطارات والمزارع والمدارس والمعاهد والجامعات. وإضافة للمهام التأديبية، حصل المفوضون السياسيون على مهام أخرى ارتبطت بالدعاية والبروباغندا.

وعلى الجانب العسكري، تكفّل المفوضون السياسيون بمراقبة القرارات العسكرية ومدى تطابقها مع التوجيهات السياسية. كما حصلوا على مهمة نشر البروباغندا السوفيتية والترويج لسياسات الحزب الشيوعي بين أفراد الجيش. أيضا، نال هؤلاء المفوضون صلاحيات لا متناهية بالجيش الأحمر بلغت حد ملاحقة ومعاقبة العسكريين، مهما كانت رتبتهم العسكرية، وإصدار أحكام فورية، تنفذ على عين المكان، في حقهم.

أثناء فترة التطهير التي أودت بحياة أكثر من 700 ألف شخص ما بين عامي 1936 و1938، اعتمد جوزيف ستالين على المفوضين السياسيين لملاحقة أعدائه المحتملين الذين انتهى بهم المطاف إما بمواقع الإعدام أو داخل معسكرات العمل القسري.

أوامر بالتخلص من المفوضين السياسيين

قبل أسابيع قليلة عن تاريخ بداية عملية بربروسا، أصدرت القيادة العسكرية العليا الألمانية أمرا، بناء على توجيهات من أدولف هتلر، يوم 6 حزيران/ يونيو 1941 بخصوص المفوضين السياسيين بالجيش الأحمر طالبت من خلاله المسؤولين العسكريين بالجيش بإعدامهم حال تحديدهم. ومن خلال هذا الأمر الصادر عن القيادة الألمانية، وصف كبار قادة الجيش الألماني المفوضين السياسيين بالمتوحشين واتهموهم باعتماد أساليب بربرية للتعامل مع الآخرين. فضلا عن ذلك، أكد المسؤولون النازيون على ضرورة عدم تصنيف المفوضين كجنود وعدم تطبيق القانون الدولي حول أسرى الحرب عليهم كما نبهوا على أهمية القضاء عليهم لضمان نجاح الحرب ضد البلشفيين.

وحال وقوعهم بقبضة الألمان، ينقل المفوضون السياسيون نحو التحقيق للتثبت من هوياتهم وطبيعة عملهم قبل أن يعدموا في عين المكان. من ناحية أخرى، أجرى الألمان العديد من التحريات داخل معسكرات الاعتقال التي تواجد بها أسرى الحرب السوفيت للتأكد من عدم وجود أحد المفوضين السياسيين بداخلها.

وداخل هذه المعسكرات، لم يتردد الجنود السوفيت الأسرى في الوشاية بالمفوضين للحراس الألمان مقابل حصولهم على علب سجائر أو عشاء دسم تزامنا مع تفشي سوء التغذية بين الأسرى.


شريط الأخبار السجن 17 سنة لرئيس وزراء باكستان السابق وزوجته في قضية فساد الاردن .. سنة سجن لأب وابنه سرقا (منهلا) وباعاه بـ 75 دينارا الضامنون العرب ترفع رأس مالها والختاتنة: عودتنا قوية رغم تحديات قطاع التأمين أسوأ سيناريو للأردن: كمين بعنوان «تقليص الضفة والضم معاً» وإنهاء حرب غزة مقابل «مغادرة السلطة» "الاسواق الحرة" تقرر عدم التجديد للرئيس التنفيذي المجالي بورصة عمان في أسبوع ...بالأرقام والنسب والإعداد والقطاعات واكثر الأسهم ارتفاعا وانخفاضا الولايات المتحدة.. رجل يقتل زوجته ويقطعها قبل إلقائها في القمامة هيئات وطنية وثقافية أردنية تطالب بالإفراج عن الإعلامي محمد فرج لماذا يستهدف ترامب الجالية الصومالية في أميركا؟ أسرار”هندية” مع الأردن: “مودي” إصطحب معه “أهم 30 شخصية في قطاع الأعمال”.. الملك حضر فعاليتين معه.. وولي العهد قاد “سيارة الوداع” قبول استقالة 642 عضوًا من الهيئة العامة التأسيسية للحزب المدني الديمقراطي يكشف أزمة أعمق من شأن تنظيمي انطلاق ورشة عمل لمراجعة الخطة الاستراتيجية لوزارة الأوقاف للأعوام 2026–2030 بدون فواتير كهرباء.. منزل يعمل بالكامل بـ650 بطارية لابتوب مستعملة تناول الطعام ليلاً.. هكذا يضر بصحتك الأرصاد تكشف تفاصيل الحالة الجوية خلال الأسبوع المقبل وفيات الأردن اليوم السبت 20-12-2025 العثور على جثة شخص مفقود بمنطقة اللجون في الكرك كييف تنقل معركة المسيرات إلى البحر المتوسط وتستهدف ناقلة للنفط الروسي إعلان أمريكي مرتقب بشأن "الإخوان المسلمين" الأرصاد: طقس بارد نسبيا وتحذيرات من الضباب والصقيع خلال الأيام المقبلة