وقالت وكالة تاس الروسية نقلا عن مسؤول أوكراني، إن مسؤولين روس وأوكرانيون اختتموا محادثات السلام وسيعودون إلى عاصمتيهم للتشاور قبل جولة محادثات جديدة.
وتحدث الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاثنين هاتفيًا الى نظيره الروسي فلاديمير بوتين لنحو ساعة ونصف ساعة، طالبا منه وقف الضربات التي تستهدف المدنيين وتأمين الطرق في اوكرانيا، وقد "أكّد بوتين أنه عازم على ذلك"، حسبما أعلن الاليزيه.
كذلك، تشاور ماكرون مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "مرارًا في الساعات الاخيرة" بحسب الرئاسة الفرنسية. واتصل الرئيس الفرنسي ببوتين "بطلب من" زيلينسكي.
وخلال اتصاله ببوتين، "كرّر (ماكرون) طلب المجتمع الدولي وقف الهجوم الروسي على أوكرانيا، وأعاد التأكيد على ضرورة دخول وقف فوري لإطلاق النار حيّز التنفيذ"، بحسب الاليزيه، في اليوم الخامس من هجوم روسيا على لأوكرانيا.
وطلب الرئيس الفرنسي أن "يتمّ وقف جميع الضربات والهجمات على المدنيين وأماكن سكنهم والحفاظ على جميع البنى التحتية المدنية وتأمين الطرق خصوصًا طريق جنوب كييف" في وقت "بدأت المحادثات بين الوفدين الروسي والاوكراني" على الحدود الأوكرانية البيلاروسية.
وتابعت الرئاسة الفرنسية بالإشارة إلى أن "الرئيس بوتين أكّد رغبته بالعمل على النقاط الثلاث".
وطلب ماكرون أيضًا "احترام القانون الدولي لحقوق الانسان وحماية المدنيين وإرسال المساعدات وفق القرار الذي اقترحته فرنسا أمام مجلس الأمن الدولي".
من جهته، أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه يشترط لوقف الهجوم أوكرانيا الاعتراف بالقرم كأرض روسية وإعلان "حياد" كييف وتخلي الحكومة الأوكرانية عن "نازيتها".
وقال الكرملين في بيان إثر اتصال هاتفي بين الرئيسين إن بوتين اشترط "الاعتراف بسيادة روسيا على القرم ونزع سلاح الدولة الاوكرانية وتخليها عن نازيتها وضمان وضعها الحيادي" لتسوية النزاع.
وهذا الاتصال بين بوتين وماكرون هو الثاني بين الرئيسين منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير. وكانا قد تحدّثا الخميس قبيل قمة استثنائية للاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وخلال اتصال ماكرون وزيلينسكي، "حيّا (الرئيس الفرنسي) حسّ المسؤولية لدى الرئيس الأوكراني في إطار المفاوضات التي بدأت خلال هجوم روسيا على أوكرانيا"، بحسب بيان الاليزيه.
رويترز + أ ف ب