أيها السادة في عمّان ماذا تنتظرون؟

أيها السادة في عمّان ماذا تنتظرون؟
أخبار البلد -   اخبار البلد - ماهر ابو طير 

هل استسلمت الحكومات لدينا أمام التغيرات التي نراها، وباتت مهمتها فقط، إدارة الحياة اليومية، دون أي محاولة للتخفيف من حدة الوضع القائم، الذي يأخذنا الى المجهول؟


هذا السؤال يخطر ببالي دوما، حين نرى الحكومات لا تحاول ان تغير من الواقع، بل تترك الازمات لتكبر، على صعيد كل الملفات، والذي يقول لك إن الأردن اليوم، هو ذاته الأردن الذي كنا نعرفه سابقا، إما فاقدا للبصيرة، وإما يريد بث الإيجابية، مقارناً بين الأردن والدول التي خربت حولنا

بين يدي بيان صحفي صادر عن المجلس الأعلى للسكان، وهو يعتمد على ارقام رسمية، والكل يدرك ان الأرقام الرسمية تأتي مخففة، إما بشكل متعمد، أو لكون معايير انتاج هذه الأرقام تختلف عن معايير عمن يتابعون الشؤون العامة في هذه البلاد، لكن النتيجة واحدة

يقول المجلس في بيان صحفي صدر يوم الخميس الماضي ان مستوى انعدام الأمن الغذائي في الأردن اصبح بنسبة 53 % بين الأردنيين، مع وجود 3 % من الأردنيين معرضين لانعدام الأمن الغذائي، وأن أكثر من 15.7 % من السكان يعيشون تحت خط الفقر، وأن ثلث السكان يعدون فقراء، كما وبلغت نسبة البطالة 25 % خلال الربع الأول من العام 2021 ، أي بزيادة قدرها 5.7 % عن الربع الأول من العام 2020، وبلغت نسبة البطالة بين الذكور خلال الربع الأول من العام 2021 (24.2 %) مقابل (28.5 %) للإناث بحسب بيانات دائرة الإحصاءات العامة الرسمية

لو عدنا الى كل التقارير الدولية، والصادرة عن مؤسسات دقيقة في خلاصاتها، والى المؤسسات المحلية الرسمية، لوجدنا ان الخلاصات واحدة، وكلها تقول ان هناك أزمات تكبر ولا حلول لها

الذي يراد قوله هنا، ان واجب الحكومات ليس تشخيص الازمات وحسب، عبر الوزارات، او عبر المؤسسات الرسمية التابعة لها، إذ إن الأصل وضع الحلول، وهي حلول مطلوبة، حتى برغم الكلام عن قلة المال، وديون الخزينة، إذ لا يعقل ان يكون اكثر من نصف الأردنيين مهددين في امنهم الغذائي، وهذا يعني وجود حرمان في البيوت، مثلما لا يعقل ان يكون ثلث السكان، مواطنين ومقيمين، من الفقراء، وهذا رقم مذهل بحق، والذي نراه حاليا، ان كل الجهات تتشارك في مهمة تشخيص الازمات، لكن لا احد يقدم حلا، بل ان الكل عند البحث عن حلول، يظهر عجزه

خذوا مثلا ملف خريجي الثانوية العامة، اذ ينجح عشرات الآلاف، ويتخرج سنويا من جامعات الأردن، وخارجه، أكثر من ثمانين ألف شخص، أغلبهم لا فرص عمل لهم، بل إن تقرير البنك الدولي نهاية أيار من هذا العام أشار إلى ان معدل البطالة لدى الشباب في الأردن ومن عمر 15 الى 24 ارتفع بنسبة كبيرة من 40.6 % في العام 2019 إلى مستوى غير مسبوق وصل إلى 50 % بنهاية الربع الرابع من العام 2020، والمؤكد هنا، وهذا كلامي، إن هذه الأرقام سوف ترتفع اكثر، خصوصا، ان الجامعات والكليات تدفع كل عام بعشرات آلاف الخريجين، دون توفر فرص عمل لهم في الحكومة، او القطاع الخاص، وهذه الفرص لو توفرت فهي بأجور قليلة جدا، وتعبر عن بطالة بشكل أسوأ، حين لا يكفي الراتب هنا، أجور المواصلات ونفقات الموظف الشخصية

الأرقام خطيرة، وهي ليست سرا على أي حكومة، وهي ارقام كانت توجب ان تعلن حالة الطوارئ في أي دولة، للتعامل معها، وعدم التفرج على المشهد، باستسلام كامل، دون أي تغييرات على بنية الاقتصاد، او التعليم، او بقية القطاعات

نريد حلولا، بدلا من التفرج بعين حيادية، وكأن لا شيء يحدث، فيما الذي يحدث خطير، أيها السادة في عمّان، ليبق السؤال حول الذي ينتظره هؤلاء حتى يجدوا حلا لهذه الأزمات المتراكمة؟
 
شريط الأخبار زفاف شقيقة ميسي يتحول إلى كابوس.. حادث مأساوي يجبر العائلة على تأجيل الحفل الجيش يتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية الأمن العام : وفاة وإصابتان بانفجار جسم متفجّر قديم عثر عليه أشخاص في أثناء جمع الخردة بمنطقة الظليل في الزرقاء فيديو || انفجار يهز أنقرة... وفاة رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه بحادث طائرة الحكومة: المتقاعدون وفق قرار إنهاء الخدمة بعد 30 سنة لن يستفيدوا من إيقاف القرار رقم قياسي.. 55,410 طلاب وافدين يدرسون في الأردن ​ هيئة الإعلام تمنع التصوير أثناء امتحانات التوجيهي من دون تصريح قرار ينتظره ابناء الزرقاء... الخشمان يحل الأزمة من 15 سنة قرار مهم للطلبة المستلفين القروض والمنح - تفاصيل مستشفى الملك المؤسس يجري أول عمليات "كي كهربائي" لتسارع دقات القلب مبنى حكومي بتكلفة ربع مليون ولا طريق له ديوان المحاسبة: مخالفات مالية في 29 حزبا سياسيا المقايضة للنقل تخسر قضيتها الحقوقية امام شركة مجموعة الخليج للتأمين اجتماع غير عادي للصناعات البتروكيماوية بهدف إقالة مجلس الإدارة الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024 الحكومة: رفع تصاريح الدفن من البلديات على منصة قريبًا شركة لافارج.. استقالة سمعان سمعان وتعيين الوزير الاسبق يوسف الشمالي عضواً في مجلس الادارة المقايضه للنقل تخسر قضيتها مع مجموعة المتوسط والخليج للتأمين "لا معيل لهن الا الله" نداء الى اهل الخير 3 طالبات يدرسن الطب صندوق النقد: قدرة الأردن على سداد الدين كافية ومسار الدين العام يتجه للانخفاض