"جمعية الشفافية" تناقش اسباب عدم تماسك الجبهة الداخلية ووجود مناخات قابلة للتوتر

جمعية الشفافية تناقش اسباب عدم تماسك الجبهة الداخلية ووجود مناخات قابلة للتوتر
أخبار البلد -  
اخبار البلد - تابعت جمعية الشفافية الاردنية باهتمام بالغ التطورات التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية والتي اظهرت عدم تماسك الجبهة الداخلية ووجود مناخات قابلة للتوتر في اي لحظة وعند اي منعطف.

وعقد مجلس ادارة الجمعية اجتماعا لهذه الغاية برئاسة الدكتور ممدوح العبادي ، رئيس الجمعية وجرى خلاله بحث هذه التطورات والتداعيات وكيفية استخلاص العبر والدروس المستفادة منها .

وترى الجمعية ان الاولوية في هذه المرحلة هي استذكار المحطة التي مرت بها البلاد في عام 1989 والتي جاءت على خلفية احداث هبة نيسان واستخلصت منها القيادة وقتئذ حتمية حل مجلس النواب واجراء انتخابات نزيهة وشفافة وصولا الى مرحلة الميثاق الوطني التي كانت تجربة وطنية مضيئة وضمت في عضويتها عدد من النواب المنتخبين بنزاهة وشفافية وقادت هذه التجربة الى تشكيل حكومات شبه برلمانية ، وجرى التجاوز على تلك التجربة من خلال العودة الى تبني خيار عدم اشراك النواب.

ونلحظ من ذلك ان جلالة الملك الراحل قد استبق تشكيل الميثاق الوطني باجراء انتخابات نيابية نزيهة وبعدها عمد الى العمل الى صياغة الميثاق الوطني.

وامام هذه التحديات التي تمر بها البلاد عبر صدمات غير مسبوقة خضت الوجدان الاردني و انتجت حالة من القلق والتوتر العام التي يعيشها المواطن الاردني خوفا على المستقبل.

ترى الجمعية اهمية تشكيل لجنة من الخبراء الذين يمتازون بالثقة لكي نفهم لماذا حصل ما جرى وخصوصا ان الصدمة الاولى لم تتسم بالشفافية.

وترى الجمعية ان المشروعية الدستورية هي الخيار الامثل في تعزيز هذه المفاهيم على قاعدة ان نظام الحكم في البلاد هو نيابي ملكي وراثي ولا بد من تعزيز صورة المؤسسات التي فقد المواطن الثقة بها خلال السنوات الاخيرة جراء العبث بنتائج الانتخابات وهندسة افرازاتها وصناعة النخب بهدف اخراج مجالس قابلة للاستجابة وقادرة على تنفيذ ما يطلب منها عند الضرورة.

ان المجالس والانتخابات النيابية التي جرى العبث بها افقدت المؤسسة البرلمانية الثقة الشعبية الى درجة ان المقاطعة الشعبية للانتخابات الاخيرة وصلت الى قرابة نسبة 71% من الذين يحق لهم المشاركة بالانتخابات دون اي تعبئة شعبية مضادة من قبل الحراكات والقوى السياسية والحزبية الفاعلة وترى الجمعية ان التوجهات التي قادت الى تشكيل لجنة تحديث المنظومة السياسية الاخيرة لم تلبي طموحات شعبنا الا اننا نرى ان الرهان الشعبي على النتائج التي ستخرج بها هذه اللجنة يكاد يكون منعدما جراء عدم الثقة التي تكرست لدى الغالبية العظمى لابناء شعبنا.

ان التعويل على مخرجات ايجابية عبر سلوك ذات المسارات يجعلنا نتسائل بحق عن مدى جدية التوجه نحو الاصلاح الحقيقي خصوصا ان نتائج التجارب السابقة لا تزال ماثلة امامنا.

ان الدولة القوية التي لديها برلمان قادر وفعال وصاحب ولاية وحكومة تمتلك الولاية العامة ستؤدي حكما الى حماية نظام الحكم وديمومته وتعزيز مشروعيته الدستورية.

وقد دلت النتائج التي مررنا بها طوال التجارب الماضية ان المشكلة ليست في قانون الانتخاب بل العبث في الانتخابات والمطلوب هنا وقف هذه الممارسات التزاما بنص المادة 67 من الدستور التي تنص :

1- معاقبة العابثين بارادة الناخبين.

2- سلامة الانتخابات بكل مراحلها.

ولم تسجل الذاكرة الوطنية ان مسؤولا ما او موظف عمومي حوكم بسبب العبث في الانتخابات النيابية ويعد بيان المركز الوطني لحقوق الانسان الاخير شاهد حي على ذلك.

ولقد اظهرت المرحلة الاخيرة بروزا واضحا وانتعاشا ملحوظا للهويات الفرعية على حساب الهوية الوطنية لغياب برلمان حقيقي فاعل وهذا الخطر بدأ ينمو مع الاصرار على تطبيق خيار الدولة الامنية عبر استهداف العمل النقابي والحزبي ومؤسسات المجتمع المدني والعبث في البنية الاجتماعية دون اي مبرر .

اننا ندرك جيدا ان اليقظة الاصلاحية تولد فقط عبر العودة الى احترام الدستور وتطبيق احكامه وبعدها نشرع في حوارات وطنية لتحديد الاتجاهات والاجراءات والاصلاحات المطلوبة بعد انجاز الخطوة الاهم في تلك اليقظة.

ان الاغراق في التفاؤل ورفع سقف التوقعات من نتائج اللجنة الملكية التي يرأسها رئيس الوزراء الاسبق سمير الرفاعي ومن معه اكثر من ما يحتمل لان هذه اللجنة هي بطبيعتها لجنة استشارية وتوصياتها غير ملزمة دستوريا من قبل السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية .
 
شريط الأخبار استياء امريكي من "نتن ياهو" وفيات الجمعة 26/12/2025 500 مليون تواصل عبر منصات الاتحاد الرقمية خلال كأس العرب منخفضان متتاليان يؤثران على المملكة مع نهاية العام ترامب يهنئ الجميع بالعيد .. ويخص "حثالة اليسار المتطرف" ديوان المحاسبة: تقرير سنة 2024 يركز على الأهمية النسبية للقضايا المنطقة الصناعية في البيادر — فوضى التخطيط وصدى الإهمال.. الكابتن شقمان يكتب 5 دول تُحظر فيها احتفالات الكريسماس.. لماذا؟ ضباط بريطانيون سابقون يطالبون ستارمر بوقف تسليح "إسرائيل" شخص يلقى بنفسه من الأدوار العلوية في المسجد الحرام ألعاب "لابوبو" مقلدة تسبب اختناقاً 300 دينار رسوم فصلية للطلبة غير الأردنيين اعتبارا من 2026 نقيب المحامين يوضح أسباب تعديل رسوم التأمين الصحي اردنية تتنازل عن مهرها وتُطلَّق في اليوم الثاني منخفض طويل يطرق الأبواب… وأيام ماطرة بانتظار المملكة هل ستستخدم سيارات الاسعاف مسرب الباص السريع..؟؟ قيود على بيع وتداول مشروبات الطاقة..!! 5 قفزات في الذكاء الاصطناعي الطبي 8.5 مليون إشتراك خلوي في الأردن دوام 10 موظفين فقط من أصل 72 موظفًا في احدى البلديات