وأكد جلالته، خلال استقباله بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد اليوم الأربعاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم بالقدس ومقدساتها وعدم المساس به، مشددا على مواصلة المملكة بذل كل الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.
وثمن جلالة الملك قرارات الإدارة الأمريكية مؤخرا والمتضمنة إعادة فتح القنصلية العامة بالقدس، واستئناف الدعم المقدم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مشددا على أن هذه الخطوات ستساهم في بناء الثقة والدفع بالمسار السياسي إلى الأمام.
وأشار جلالته إلى دور الولايات المتحدة المحوري في الدفع نحو إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تفضي إلى تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، معرباً عن تقديره للجهود الأمريكية الأخيرة من أجل إنهاء التصعيد بالأراضي الفلسطينية.
كما شدد جلالة الملك على أن غياب الحل السياسي الذي يلبي الحقوق العادلة والمشروعة للأشقاء الفلسطينيين، ويضمن إقامة دولتهم المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، يدفع بالمنطقة نحو مزيد من التوتر والاحتقان وعدم الاستقرار.
بدوره، عبر وزير الخارجية الأمريكي عن تقدير بلاده الكبير لدور الأردن الرئيسي وجهوده في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتناول اللقاء الشراكة الاستراتيجية ومتانة علاقات الصداقة بين الأردن والولايات المتحدة، وسبل توسيع آفاق التعاون بينهما في مختلف المجالات، حيث أعرب جلالة الملك عن تقديره للولايات المتحدة على دعمها المتواصل للمملكة.
وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، والوفد المرافق لوزير الخارجية الأمريكي والسفير الأمريكي في عمان.