في تصريح أدلى به مجلس نقابة الأطباء المعين من الحكومة بعد إجتماع عقده أثار موجه هيستيريه منها ما هو إستغراب ومنها ما هو غضب ومواقع تواصل للأطباء ضاقت بهذا التصريح وموجه عارمه أفادت ما مغزى تصفيط هذا الكلام و نقاشات تأتي وتذهب وتصريحات لم يأخذ منها أي واقع عملي وتطبيق فعلي .
وعزا الأطباء فعليا هذا الشيء للمجلس كونه معين و غير منتخب من خلال صناديق وهيئة عامة وإن دل هذا الشيء على أنه لا سلطة له ولا حول ولا قوة .
الملفت لدى جماهير الأطباء وبالإجماع أن دور هذا المجلس يتمحور فقط في وقت وفيات الأطباء فيسارع لتنزيل التعازي والنعي فقط وغير ذلك الواقع كما هو وفي تردي ومن سيء لأسوأ .
مشاكل عالقة لم تحل للآن منها صناديق النقابه خاصة التقاعد والصندوق التعاوني وقضية الإعتداء على الأطباء وبما يخص جائحة كورونا لم يقدم المجلس أي مبادرة على أرض الواقع حتى تصريح لم تدلي بدلوها النقابة وتأخذ بدورها .
ناهيك عن قضايا البطالة لدى الأطباء فهي آخر من يعلم والشيء الآخر إصدارها كتب فقط بما يخص أطباء القطاع الخاص بمنعهم بممارسة العمل ومتغاضية كل الطرف عن ألف طبيب مؤهل يمارسون الإختصاص في وزارة الصحة ومسماهم طبيب عام وبذلك مخالفة صريحة واضحة للقانون ورغم ذلك كله فالمجلس لديه قرار سابق وتصويت هيئة عامة من المجلس المنتخب السابق بإلزامية إضافة لقب رابع للأطباء لهذه الشريحة المظلومة وهو لقب إختصاصي مؤهل وهي صلاحيات نقابة الأطباء ليأتي المجلس الحالي ليجمد القرار ويحفظه في أدراج ديوان النقابة .
قضية أخرى وهي معادلة شهادات الإختصاص التي لم يلقي لها بالا وإن عجز عن تحقيق العدالة للجميع دون إستثناء فقام بغض النظر عن معادلات شهادات رئيسية وفرعية لعدد من الأطباء يقال محاسيب ومحوسبيات ولم تصدر النقابة أي بيان حتى حول هذا الوضع المخالف للقانون وعندما تطرح قضية الأطباء الحراثين واللذين يعملون في مستشفيات وزارة الصحة من حملة البورد الأجنبي فإنه يرفض رفضا باتا المعادلة لهم وإن أعلن عكس ما يضمر في غرف صنع القرار .
واقع تفاقم وموجة الهيستيريا الغاضبة والمحتقنة من جماهير الأطباء بدأت تفوح بالأفق وتحمل الحكومة السابقة مغبة كل ما يحدث وحدث خاصة حل مجلس نقابة الأطباء المنتخب وعدم الذهاب للقانون في أي ظرف إستثنائي وبذلك فهم يطالبون وبقوة خاصة بعد إنعقاد الإنتخابات النيابيةونجاح العرس الديمقراطي الأردني أن تحذو نقابة الأطباء وبسرعة بعودة مجلس النقابة إلى حضن الهيئة العامة من خلال عرس نقابي نفاخر به الدنيا وإنتخاب مجلس جديد وبث روح الشباب فيه ودماء نقابية خالصة ذات خبرات واسعة تخرج المهنة من المأزق الحالي المتفشي .
وتالياً التصريح :
عندما تتوحد الجهود وتتفق النوايا تتمخض اللقاءات عن كل ما فيه الخير للجميع
يضع المجلس المعين لتسيير امور نقابة الاطباء بحضور النقيب المعيين معالي الاستاذ الدكتور نذير عبيدات العديد من الامور المفصلية ذات الاهمية القصوى بما يتعلق في الجسم الطبي كاملا في الاردن على رأس قائمة الاولويات للبحث، حيث تصدرت المشهد شؤون جائحة كورونا المستجدة التي تطول اردننا اليوم بشراسة و خطورة فائقتين وباتت قضية حماية الكوادر الطبية (مقدمي الخدمة ) لمنع الاصابات والتعامل معها على محمل الجد باقصى سرعة من مسؤولية الوزارة والنقابة و كافة المؤسسات الطبية التي يعملون بها اضافة الى دورهم الشخصي نحو ذلك .
فالتدريب المكثف من قبل مختصين قد ابتدأ وفقا لتصريح معاليه و ادوات التسليح والحماية متوفرة و بكثرة والكوادر تم رفدها بالتعينات السريعة لكن يبقى وهو قيد الدراسة موضوع تغطية الاطباء المصابين بالتامين الصحي ممن هم ليسوا من الدرجة الاولى والخاصة في حال لزم دخولهم مستشفيات في القطاع الخاص ..
ايضا ومن باب المسؤولية المجتمعية فكان من المجلس ان استفسر من معاليه عن الاجراءات المتخذة لتقديم الرعاية لابناء الوطن المصابين باعداد قد تفوق طاقة القطاعات الصحية فاجاب شارحا بعضا منها وعلى سبيل المثال لا الحصر:
السرعة المتوخاة في انشاء المستشفيات الميدانية الثلاث من قبل الوزارة لتغطي كافة الاقاليم على ان تكون قريبة من المستشفيات الكبرى للاستعانة في خدماتها اذا لزم الامر على ان يكون بدء الاستقبال فيها خلال اسبوعين او ثلاثة على ابعد وجه واعادة ترتيب استقبال الحالات في المستشفيات بآلية تحمي المرضى المراجعين ممن هم غير مصابين
تم التأكد من وجود بروتوكلا طبيا علاجيا موحد ومطابق لما هو متبع عالميا وموزعا على كافة مستشفيات المملكه من كافة القطاعات للعمل به و منشورا ايضا على موقع الوزارة لمن يرغب في الاطلاع عليه واتباعه ويُحدّث دوريا حسب العلم العالمي تم اقتراح ايقاف التقصي الوبائي و عمل فحوصات عشوائية والاكتفاء بفحص من يشك فيهم بسبب الاعراض او المخالطة اللصيقة وذلك لانه في حالة التفشي المجتمعي لم تعود لهذه الفحوصات اهمية علمية ولكنها استنزاف لطاقة الكوادر وهدر للموارد
تعيين عدد كبير من الاطباء العامين والمؤهلين والاختصاصين وفقا لحاجة الوزارة وباسرع وقت دون المرور بالروتين و تدريبهم ضمن دورات مكثفة للتعامل مع المرض والمرضى والذين يشترط ان يعملوا لمرضى كورونا الى حين انتهاء الجائحة
وبعد الانتهاء سيلتحق من يرغب بالاختصاص بعد ان يتقدم لامتحانات القبول في برامج الاقامة/ التخصص وتحتسب مدة العمل في الجائحة من ضمن التناوب الوظيفي العلاجات المستخدمة عالميا متوفرة في الاردن وتصرف بامر الطبيب المعالج وفقا للحالة في حال توفر اللقاح سيقدم لكافة الكوادر الطبية دون استثناء .
نعود الى قضايا اطبائنا الكرام التي طُرحت للنقاش ايضا:
•قضية الاطباء المؤهلين
•اعادة النظر في سياسة التدريب في برامج الاقامة/ التخصص: تطوير و تعديل الخطط والاستراتيجيات المتبعة لضمان تدريب قوي يضمن اجتياز امتحانات الاختصاص في المجلس الطبي الاردني لزيادة عدد الاختصاصيين في الوزارة من كافة التخصصات
•تفعيل دور المجلس الطبي الرقابي على برامج التدريب واعادة تقييم اهلية و جدارة المؤسسة التدريبية بانتظام واتخاذ الاجراءات اللازمة في حال ورود ادلة على تراجع مستوى التدريب فيها
ومن اهم ما طُرح ايضا موضوع صندوق التقاعد الذي لا يقوى منذ سنة و نيف على دفع الرواتب المتوجبه عليه بالرغم من كافة المحاولات لرفده بايرادات سمح بها قانون النقابة وتم توضيح و عرض بعض الاسباب التي ساهمت في افلاس صندوق التقاعد عبر السنين .
لم يغفل المجلس ايضا عن مناقشة بنود و اسس تسعيرة جديدة تضمن حق الطبيب مع كل المراعاة للظروف الاقتصادية السائدة التي تحتم على القطاع الطبي توفير خدمة طبية مميزة تليق بالطبيب الاردني و عطاءه للمواطن الاردني الذي هو اغلى ما نملك تكون اكثر موضوعية من التسعيرات المعروضة سابقا تراعي لسان حال الوضع المادي والركود الاقتصادي العام و تعيد تنظيم المهنة من قبل النقابة بالتعاون مع الجمعيات الطبية كافة من خلال عمل وصف وظيفي لكل تخصص يحتم على اعضائة الالتزام بما هو مقرر لهم مما يلغي التداخل في الاجراءات بين التخصصات و ستعلن القوائم في نهاية العمل لعامة الناس .
وما بين سأل فاجبناه، و سألنا فأجابنا ثلاثة ساعات طوال بايجازٍ اخبركم بان الطرفين على وفاق: نقابة تعنى بمصلحةأطبائها و رفع شأنهم اجتماعيا و صحيا و ماديا و وزارة تحميهم تدربهم وتكرسهم لخدمة الوطن والمواطن فيرتفع شأن القطاع الطبي الاردني الذي كان وسيبقى رمزا للتمييز و مدعاة فخرا وأنشودة عطاء على الصعيد المحلي كما هو الاقليمي ايضا
والله الموفق
الناطق الاعلامي باسم اللجنة المعيينه لتسيير امور نقابة الاطباء الاردنية : الدكتورة ميسم عكروش