البحث عن المستقبل !

البحث عن المستقبل !
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 

يتوافق نشر مقالي هذا مع عطلة عيد الفطر السعيد، لذلك أنتهز المناسبة لأوجه أصدق عبارات التهنئة والتبريك للقراء الأعزاء، موصولة بالدعاء إلى الله العلي القدير أن يبارك في بلدنا، ويفتح أمام أهله وقائده سبل الخير والرشاد والفلاح.

لقد تزامن شهر رمضان المبارك لهذا العام مع أكبر وأخطر جائحة يشهدها العالم الحديث، لما تركته وتتركه من آثار مدمرة على الاقتصاد العالمي، فضلا عن التحولات النفسية الناجمة عن الرعب من الفيروس الفتاك، والقلق من الحاضر، والخوف من المستقبل، والدول جميعها أمام ذلك التحدي، الذي ضرب كذلك المقومات التقليدية لهيئات ومنظمات التعاون الدولي، وأنشأ أزمات متصاعدة بين دول كبرى، يحذر الخبراء من أنها تأذن بحرب عالمية الثالثة إذا ما تأخرت تلك الدول عن الاستفاقة من صدمتها قبل فوات الأوان!

شهر رمضان كان في حد ذاته حالة من هدوء اعتدنا عليها كل عام، فلم يكن هناك ما يقلق من التحرك البطيء في ظل أوامر الدفاع والاجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة الوباء، وسجلت في ذلك نجاحا كبيرا، مقارنة مع العديد من الدول على المستويين الإقليمي والعالمي، فكان الشهر الفضيل عاملا مهدئا للحيوية التي نحتاجها كي نحفظ السلامة العامة من جهة، ونحرك عجلة الاقتصاد من ناحية ثانية وساعد على ذلك العودة المحسوبة لكثير من القطاعات التجارية إلى وضع شبه عادي، تتناسب إلى حد بعيد مع طبيعة الشهر الكريم.

والآن ها قد انتهى شهر رمضان، وانتهت عطلة العيد، ومن المفترض أن نعود مثلما كنا نفعل في السابق إلى نسق الحياة العادية، ويستأنف الجميع أعمالهم كالمعتاد، ولكن هذه المرة ما يزال النسق العام مربوطا بالوضع القائم منذ شهر مارس آذار الماضي، ولا يمكن التغاضي عن الانتكاسات التي وقعت خلال الشهر الحالي في عدة مناطق من المملكة، لمجرد أن فردا أو فردين أو ثلاثة أفراد لم يلتزموا بتعهدات وتعليمات الحجر المنزلي، وذلك يعني أننا أمام حالة تشبه السير على حقل من الألغام.

وعلى فرض أنها حرب مثل الحربين العالميتين الأولى والثانية، فهل توقفت الحياة أو يمكن أن تتوقف بانتظار انتهاء الجائحة – وليس هناك ما يدل على قرب احتمال من هذا النوع – حتى نبحث عن المستقبل، أي تحديد ملامحه على الأقل بالنسبة لبلد كان يعاني في الأصل من أزمة اقتصادية خانقة، وخياراته محدودة في تنشيط حيويته التجارية في ظل تعطل حركات النقل وخطورتها ، ونحن نتذكر أن الانتكاسات التي وقعت كانت عن طريق سائقي شاحنات على سبيل المثال، وبالطبع لا يأتي البحث عن المستقبل من دون تحديد نقطة بداية نتفق عليها، ولا من دون الاعتراف ولو لمرة واحدة بأنه ما من حكومة في العالم تستأثر بمفردها بعمليات التخطيط لمستقبل الدولة، فكيف إذا كنا أمام حالة من الصدام ليس مع وباء وحسب بل بين أنظمة اقتصادية ومالية وأيدلوجية عالمية!

هناك من يقول لننتظر ونرى، بما أن الأزمة أزمة عالمية، وهناك تصورات كثيرة تعتقد بأننا لا نملك الكثير لتجاوز هذه المرحلة نحو الأحسن، ولكني أقول إن التفكير في المستقبل والبحث عنه هو اليوم مسؤولية واجبة على الأفراد والجماعات والمؤسسات العامة والخاصة وعلى الحكومات، وهو كذلك قرار إستراتيجي ونهج يتيح للدولة مواصلة طريقها بأقل الخسائر وقت الخسارة، وبأفضل المكاسب وقت الأداء الايجابي، والانفراج الكلي.

أظن أنه قد حان الوقت لكي نجد وصفا دقيقا، وتقييما حقيقيا للوضع كما هو عليه الآن، ثم الانتقال إلى مرحلة جديدة من التفكير والتخطيط والإدارة الإستراتيجية التي تمنحنا القدرة على استشراف المستقبل والتعامل مع الحقائق الموضوعية، يوما بيوم!

 


شريط الأخبار إنفاق 500 مليون دولار على مشاريع مياه وصرف الصحي في 2025 وفاة مدرب فالنسيا وثلاثة من أبنائه بعد غرق قارب في إندونيسيا إصابة 3 أشخاص بحالة اختناق في جرش محافظ الزرقاء: إنهاء نظام الأوتوبارك في المحافظة مطلب شعبي وقرار صائب الأرصاد: اشتداد الهطولات في الساعات القادمة في المناطق الشمالية والغربية إصابة 22 شخصا إثر تدهور حافلة ركوب متوسطة في جرش نقابة الصحفيين تدرس مقترحا لتصنيف المؤسسات الإعلامية وفق أسس مالية توقف ضخ المياه في 53 منطقة بعمان والزرقاء اعتبارا من الأحد اراء متفاوتة بعد اول امتحان تكميلي للثانوية العامة الصين تشدد قبضتها على الفضة بداية 2026 الاتحاد الأردني لشركات التأمين يستعد لعام 2026 بـ نحو قطاع تأميني يقوده الذكاء والمعرفة طريق الفخامة .. حافلات حكايا و مايباخ الفاخر .. أول الرفاهية والرقي الذي ليس بعده مديونية "اليرموك" 77 مليون والرئيس السابق لا يعترف الا بـ 44 الفيصلي يلتقي الوحدات ويستعد للتتويج ببطولة الدرع الأحد سابقة تاريخية في البيت الأبيض .. هدية عيد الميلاد واعلان الحمل موعد رمضان للعام 2026 ؟ الأمن يحذر المواطنين من الأحوال الجوية المتوقعة خلال الأيام المقبلة كل شيء عن البورصة خلال أسبوع أزمة سياسية في البرازيل بسبب «صنادل».. معركة اليسار واليمين تتصاعد أب يقتل زوجته الطبيبة وبناته الثلاث في حماة ثم ينتحر