تشابك المشهد وتعقد في العاصمة عمان في اواخر ايام شهر رمضان الفضيل وحتى ايام عيد الفطر على اثر الخلاف الذي تسبب فيه محافظ العاصمة الدكتور سعد شهاب بعد كلمته المشهورة "لا يوجد حقوق انسان بعد الدوام الرسمي" والتي نقلها الى وسائل الاعلام المفوض العام للمركز الوطني لحقوق الانسان المحامي موسى بريزات.
الكلمة كان لها وقع واثر سلبي الى حد بعيد حيث تدحرجت كرة الخلاف وجرت معها عدة اطراف منها المحتجين امام المركز وبعض الزملاء في قناة "الاردن اليوم" والذين تعرضوا للاعتقال مع بعض الناشطين والمحتجين الذين ارادوا ايصال رسائل الى المركز الوطني لحقوق الانسان.
لم يتوقف الامر عند تصريحات المحافظ شهاب بل وصلت الى محاولة اتصال المفوض برئيس الحكومة الدكتور عمر الرزاز وتمكن من ايصال مضمون رسالته ، بعد الحادثة المحرجة للحكومة الناجمة عن اعتقال المحتجين سلمياً وان منعهم من ايصال رسالتهم بمطالبهم ولمرات عدة يضر بسمعة الدولة التزاماتها واحترامها لحقوق الانسان بالاضافة الى المساس بمسؤولية المركز ولايته القانونية واستقلاليته في استقبال شكاوى وطلبات المواطنين ومتابعتها وهو الامر الذي تجاوز فيه بريزات محافظ العاصمة ووزير الداخلية واراد ايصال الرسالة الى صاحب الولاية العامة "رئيس الوزراء" المعروف عنه مناصرته للحريات وحقوق الانسان.
وزير الداخلية القوي سلامه حماد والذي عُرف عنه قدرته على التعامل مع الازمات وحلها وما شاهدناه في لقائه بابناء عشيرة بني حسن يثبت قدرة الوزير على التواصل وحل الخلافات وتجاوزها ويضاف له موقفه من كلمة محافظ العقبة والخلاف الذي نشب بينه وبين النائب حازم المجالي وبعض النواب المناصرين للمجالي حينها وكيف تعامل الوزير حماد مع الموقف بحكمة وهدوء وتمكن من استيعاب الخلاف وحله وهنا يتبادر الى الذهن سؤال لماذا يتعامل الوزير بحكمة مع المواقف بينما يعقدها ويشبكها المحافظ د . سعد شهاب في عمان .
الوقت الحالي وفي الظروف الدقيقة التي تمر بها المملكة يتوجب على الجميع الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية وتقويتها واحترام حقوق الانسان وتعزيزها والوقوف مع المواطن وليس ضده.