اكد رئيس جمعية تجار الأسمنت الاردنية منصور البنا تراجع معدلات الطلب اليومية على مادة الاسمنت محليا بنسبة 30% مع بدايات شهر رمضان المبارك، وذلك خلافا لمستوياتها في الاشهر السابقة.

  وقال البنا لـ «الدستور» ان معدلات السحب اليومية خلال الشهر الفضيل حاليا لا تزيد عن 4 الاف طن يوميا، وذلك من مجموعة انتاج كافة المصانع العاملة في المملكة والبالغ عددها خمسة مصانع، والمقدرة طاقتها الانتاجية بحوالي 25 الف طن يوميا.

  واشار ان معدلات السحب اليومية خلال الاشهر السابقة  كانت حول 6 الاف طن يوميا، مشيرا إلى ان تدني الطاقة الإنتاجية للايدي العاملة وانخفاض ساعات العمل خلال الشهر الفضيل إلى ما دون 7 ساعات عمل مقارنة بحوالي 12 ساعة عمل في الأشهر العادية؛ ما أثر سلبا على معدلات السحوبات اليومية سواء في المصانع أو الورش.

 وبين أن القطاع يعاني صعوبات كبيرة منذ بضع سنوات وأن تذبذب اسعار الأسمنت حيث يشهد القطاع في نفس العام الواحد ارتفاعات وانخفاضات متفاوتة في الأسعار،  وهو ما أثر سلبا على التجار والمشتغلين بالقطاع، مشيرا أن كثيرًا من التجار يعانون من صعوبة تأمين الكلف والالتزامات المالية المترتبة عليهم في ظل الظروف الراهنة.

   وقال ان انخفاض معدلات السحب اليومية خلال الشهر الفضيل لن يقتصر على تجار الأسمنت فقط بل يشمل اصحاب المشاريع والمقاولين ومستثمري قطاع الاسكان، إذ إن نسبة كبيرة منهم مترددون حاليا بفتح مشاريع جديدة وان هنالك توقفا في ترخيص مشاريع جديدة في ظل الظروف الحالية. 

  واشار الى عدم رغبة التجار خلال الشهر الفضيل بتكديس مادة الأسمنت لديهم بكميات كبيرة وذلك لتوافر المنتج وخوفا من ان يرتب عليهم ذلك كلفا اضافية جراء عمليات النقل والتخزين وخصوصا للمحال المستأجرة.

 وبين متوسط الاسعار من ارض المصنع حاليا حول 88 دينارا للطن الواحد، ومن مراكز توزيع التجار حول 98 دينارا للطن في حين أن متوسط الاسعار لكافة المشاريع حول المملكة حول 100 - 102 دينارا للطن، مع وجود حالات خاصة لبيع المنتج باسعار أقل من قبل بعض  كبار التجار. 

 يذكر ان عدد مصانع الاسمنت العاملة في المملكة تبلغ 5 مصانع، وهي مصنع لشركة الاسمنت الاردنية لافارج وثلاثة مصانع سعودية، بالاضافة الى مصنع المناصير وتقدر الطاقة الانتاجية لهذه المصانع حوالي 7.5 مليون طن سنويا في حين ان الحاجة الفعلية من الاسمنت حوالي 4.5 مليون طن سنويا.