اخبار البلد - سلسبيل الصلاحات 

 

تعتبر مدينة الحسين للشباب المتواجدة في قلب العاصمة عمان من اهم المتنفسات الرياضية التي يلجأ اليها المواطن الأردني والعربي .. حيث تعتبر اكبر مدينة رياضية قُدمت كهدية من الملك الراحل الحسين بن طلال كدعم ومتنفس ترفيهي لكل رياضي يعكس الصورة الحضارية للعاصمة ..

فاحتوائها على عدد كبر من الملاعب والساحات والقاعات وجمع العديد من الرياضات منحتها ميزة كبيرة فهي نموذج إقليمي فاعل في دعم الحركة الرياضية والشبابية في الأردن وبعض الدول العربية المجاورة

اكد من خلاله د. عاطف الرويضان على ان مدينة الحسين للشباب بكافة موظفيها باتت لديها خبرة فيما يتعلق بإستضافة البطولات والتصفيات كــ بطولة كأس العالم للسيدات وتصفيات آسيا وكأس العالم.. حيث اقيمت مباريات وفعاليات كبيرة على منشآت مدينة الحسين للشباب.. ولا يقتصر الحديث على رياضة كرة القدم فقط بل هناك العديد من الإتحادات العربية و البطولات العربية والقارية بالإضافة لمنطقة غرب اسيا يتم استضافتهم داخل منشآت مدينة الحسين للشباب...

وفيما يخص تجهيزات استضافة كاس آسيا للسيدات نوه د. رويضان على ان استاد عمان الدولي واتحاد كرة القدم وكافة التجهيزات للمنشآت اصبحت إرث لدى موظفو المدينة لا يستهان به .. فهم دائما على اتم الاستعداد لإستقبال اي فعالية...

واضاف : ان المنشآت كافة اصبحت على اتم الإستعداد والجاهزية لاستضافة نهائيات كأس آسيا للسيدات بتاريخ 6/4/2018 من صيانة مقاعد وملء الفارغ منها بالإضافة الى الإنتهاء من توفير المولدات الكهربائية ،والبث التلفزيوني، والصوت ، والإنارة التي اصبحت على مستوى دولي وصالحة لعمليات البث بالشدة المطلوبة حيث تم توفير 2000 لوكس ..

 هذا عدا تجهيزات الصوتيات وغرف البث التلفزيوني والقاعات وكافة الغرف الضرورية للعاملين بالبطولة كاملة ولم يتبقى عدا شيء بسيط من اعمال الصيانة لا تذكر ..

واكمل د. الرويضان حديثه : ان مدينة الحسين للشباب هدية من المغفور له الملك الحسين للشباب الأردني ..حيث كانت نظرة الهاشميين بعيدة المدى لخدمة ابناء شعبهم ..فالآن اصبحت المدينة متنفس ورئة لأهل عمان وخارجها وولكافة المواطنين من رياضيين وغيرهم من الشباب..

واضاف : ان ما يميز المدينة مساحاتها المختلفة والتي تشكل 1200 دونم حيث تضم الكثير من المنشآت والساحات التي اصبح اجهة لكل الرواد والزوار سواء الرياضيين او غير الرياضيين ..

وتحتوي المدينة على 30 اتحاد رياضي بالإضافة الى مبنى اللجنة الأولمبية الأردنية التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل ابن الحسين بالإضافة الى 6 صالات رياضية وخمس ملاعب مكشوفة وساحات واماكن لكافة الإتحادات لممارسة نشاطاتهم..

 

واسترسل مدير المدينة حديثه .: ان المدينة اصبحت وجهة لكافة فئات المجتمع.. فالغابة الرياضية يتواجد فيها مسار للمشي بين الأشجار يبلغ طولة 2 كم ويرتاده العديد من المواطنيين صباحا ومساءا للممارسة رياضة المشي بالاضافة الى وجود محطات لـِ اللياقة البدنية وهناك اقبال كبير على ممارسة النشاطات الرياضية داخل الغابة ...

واكمل الرويضان حديثه فيما يخص بعض المخالفات : ان المدينة انشأت لغاية التنزه الرياضي والعائلي ولقضاء وقت الفراغ بشكل ايجابي.. الا ان هناك بعض مخالفات كانت تظهر من قبل بعض المتنزهين كــ اشعال "الارجيلة" واقامة الشواء..

اما بالنسبة لمخالفات المباريات هناك جهات منظمة لتلك الانشطة وتواجد لبعض رجال الأجهزة الأمنية فتكون مسؤوليتهم ..

وداخل المدينة هناك قسم امن موزع على كافة ابواب المدينة والكاميرات منتشرة لكن ليس لدينا الضابطة العدلية لنستطيع من خلالها محاسبة اي شخص مخل بالامن نحن فقط نقوم بالاتصال بالجهات الامنية ليتولوا امورهم حسب الانظمة والتعليمات المتوفرة لديهم ..

واضاف : ان هذه المخالفات قلت بشكل كبير بفضل الاعلانات التي نشرت داخل المدينة وتعاون موظفي دائرة العلاقات العامة وتم تفهم الامر بأن الغابة الرياضية وجدت للتنزه والنشاط الرياضي . وتم السيطرة على المدينة والزوار وتوفير بيئة آمنة .. وهناك مجموعة من الاجراءات ليتم السيطرة على المدينة كاغلاق بعض الابواب الداخلية والتخفيف من ابواب الدخول وهذا ساعد على الحد من المخالفات ..

واكمل حديثه على ضرورة وجود الضابطة العدلية حيث قال : ان الضابطة العدلية نستطيع من خلالها التحويل بشكل مباشر على الجهات الامنية بدلا من تعرض موظف الامن الى الاهانة عند محاسبة اي شخص مخالف

 

اما بالنسبة لزوار المدينة ونسبتهم قال مدير مدينة الحسين للشباب : ان رواد مدينة الحسين متنوعة ومستمرة بشكل يومي... فهناك رواد على المنشآت الرياضية والمنتخبات الوطنية ، وتدريبات الأندية والبطولات ،والدوري .. لذا فالمنشآت دائما مشغولة..

واضاف : كون ان المنشأة وجدت لخدمة كافة القطاعات سواء المدني او العسكري جرى التعاون مع فرق من القوات المسلحة والدفاع المدني والدرك والامن العام ويتم التدريب بالفترة الصباحية في المنشآت و الساحات الرياضية الموجودة وجاء ذلك لزيادة اشغال المنشآت الرياضية ..

اما بالنسبة للغابة الرياضية وساحات المدينة يزداد عدد روادها بالأخص فترة ما بعد ظهر الخميس الى يوم السبت ما بين 15.000/ 20.000 زائر وهم بحاجة ماسة الى وجود النظافة لذا فعمل شركة النظافة على مدار الساعة ووقت الذورة يتم الاستعانة بــ بعض موظفو الامانة لتوفير بيئة آمنة لهم ..

واكد د. رويضان في حديثه على ان المدينة تستضيف كافة الرياضات من خلال نادي مدينة الحسين للشباب الذي يدعم الحركة والرياضة الوطنية .. وهناك خمس العاب تمارس داخل النادي كــ السباحة فهناك 200 سباح متوفر ، ورياضة الريشة والطائرة ، والسكواش، والتنس، وكرة الطاولة، ورياضة الزعانف ، والمراكز الاولى دائما من نصيب نادي المدينة من خلال بطولات الاتحادات الرياضية .. فقد قمنا بتحصيل المركز الاول بالسباحة وكرة الطاولة .. وهذا الامر يعتبر دعم للمدينة للنشاطات الرياضية والالعاب والرياضة الوطنية

واكمل حديثه : ان مدينة الحسين للشباب تستضيف العديد من البطولات الرياضية داخل المنشآت .. حيث تم استضافة العديد من التصفيات العربية والبطولات .. وقد سميت عمان بفترة من الفترات " عاصمة الرياضة العربية " ففي فترة من الفترات كان يقام في الاردن من 10 الى 12 بطولات عربية في السنة الواحدة .. ومدينة الحسين مركب رياضي فريد من نوعه ونحن دائما على استعداد لاستقبال بطولة عربية واقامة جميع منافساتها على الاستاد .. وهذا كله يعود للتعدد المنشآت الرياضية والصالات الموجودة داخل المدينة وتعدد الالعاب وتنوع الصالات التي يمكن ان يقام بها اكثر من 6او 7 العاب بنفس الوقت .. وهناك العديد من الانشطة على المستوى العربي او المحلي يتم دعمها..

اما فيما يخص اختيار البعض لمدينة الحسين للشباب كوجهة لإنشاء حفلاتهم او نشاطاتهم قال د.رويضان : ان المدنة هي التي تبحث عنها الناس فقاعة عمان الكبرى تتسع لــ 1600 شخص بالإضافة الى قاعة يا هلا تتسع لحوالي 400 شخص وقاعة الحديقة تتسع لــ 200 شخص ..

حيث ان تنوع القاعات بمساحاتها المتعددة بالاضافة الى المزايا التي تتمتع بها المدينة كونها بوسط العاصمة وطرق مواصلاتها مؤمنة ولها مواقف للسيارات جعلت من المدينة اجهة لمعظم فئات المجتمع .. فالاسعار متاحة للجميع وليست ربحية بالكامل .. وبحمد الله مشهود لنا من خلال نادي المدينة بالخدمات المقدمة بالإضافة الى ان قصر الثقافة يقام به العديد من التخريجات لطلبة الثانوية العامة او في صالة الامير حمزة .. لذا تعتبر المدينة موقع مميز من حيث الاتساع والموقع والكلفة..

واسترسل حديثه : ان الأنشطة التي تقام خارج نطاق التدريب في قاعة الأمير حمزة تعتبر نوع من الإستثمار ..حيث ان مدينة الحسين بالذات تعتبر من مصادر الدخل الرئيسية للصندوق الوطني لدعم الحركة الشبابية والرياضة وصاحبة الولاية الرئيسية بالاستثمار

واكد خلال حديثه : ان جميع الايرادات تذهب للصندوق الوطني لدعم الحركة وفق القانون وهذا نوع من النشاط الاخر الذي نعمل به سواء بمنشآت المدينة او في نادي المدينة وهناك ايرادات واستثمار لهذه المنشآت .. ونحن نأخذ بعين الإعتبار ان المؤسسة غير ربيحية لذا فجميع الاموال تعود لصيانة منشآت المدينة وفيها مساعدة للموازنة العامة لتخفيف العبء على موازنة الوزارة التي لا تكفي احيانا للصيانة .. لذلك نغطي النقص والامور المستعجلة والضرورية بشكل سريع

واضاف : نحن نتصرف ضمن المخصصات المرصودة .. فهناك ضغط كبير على موازنة الوزارة بسبب وجود خمس مدن رياضية وهناك عدة مجمعات رياضية ومعسكرات ومباني ومراكز واندية ومديريات شباب حيث اصبحت المخصصات لا تكفي لصيانة مدينة الحسين لوحدها لكن الامور جيدة ضمن الإمكانات المتوفرة ...

 واشار  على وجود اشتراكات عائلية وصلت لــ 1300 منتسب للنادي وهناك اشتراكات فردية واخرى موسمية .. وفترة الصيف تمتلئ مسابح المدينة فهناك العديد من الاعضاء وهناك اجواء مميزة لهذه الرياضية .. وفي فصل الشتاء نوفر بركة داخلية .. هذا عدا السهرات الرمضانية على مسابح المدينة ... وهناك دورات عديدة منها تعليم الانقاذ لمختلف الاعمار كنوع الانشطة الرياضية ويتم التقديم من خلال الساحات خدمات ونشاطات اجتماعية ومناسبات وطنية ومبادرات عدة ومختلفة فالمدينة خلية نخل من الصباح الباكر حتى المساء