تفاقم أزمات غزة تجعل رمضان هذا العام مختلفاً
- الثلاثاء-2017-05-30 | 03:13 pm
أخبار البلد -
اخبار البلد -
انعكست الأزمات المتوالية التي يعاني منها قطاع غزة علاوة على الفقر المدقع الذي يعيشه آلاف المواطنين وتفشي البطالة، على الأجواء الاحتفالية بالشهر الفضيل، فيما اقتصرت مظاهر قدوم الشهر على عبارات التهاني.
وكما ورد في تقرير للأيام الاكترونية، يقول المواطن إبراهيم زقوت (33 عاماً) من مخيم جباليا: «الناس تعاني من أزمة تلو الأخرى وأوضاعهم تزداد سوءاً»، مشيراً إلى أنه لن يستطيع شراء ما تحتاجه أسرته من مستلزمات شهر رمضان، بسبب فقر الحال، «لا نشعر ببهجة قدوم الشهر، ويقتصر على تأدية العبادات فقط».
وعلى الرغم من اعتياد مواطني غزة على أزمة الكهرباء حتى في شهر رمضان طيلة الأعوام العشرة الماضية، فإن شهر رمضان هذا العام سيكون مختلفاً، في وقت يتوقع المواطنون استمرار تفاقم الأزمة التي ينقطع فيها التيار نحو 16 ساعة متتالية، ويتم وصله نحو أربع ساعات وأحياناً ثلاث ساعات يومياً.
قال المواطن يوسف حسونة (40 عاماً): «لا يوجد ما يمكن أن يبشر بخير فيما يتعلق بأزمة الكهرباء، فالتيار لا يتم وصله سوى سويعات قليلة، وهناك توقعات بتفاقم أزمة الكهرباء، مؤكداً أن صوم رمضان سيكون مختلفاً هذا العام، ولن يستطيع المواطنون العيش بكرامة وهم يفتقدون الإنارة وقتي الإفطار والسحور.
وأشار المواطن أدهم أبو فول (46 عاماً) إلى انقطاع التيار الكهربائي الطويل ووقت الامتحانات التي يؤديها طلاب المدارس، وصوم شهر رمضان. ويقول: «تنتظر التلاميذ أوقات صعبة وهم يؤدون الامتحانات دون كهرباء، ويعانون من إرهاق الصوم، ويضطرون لاستخدام الشموع والإنارة البديلة التي تعمل على بطاريات تحتاج أصلاً للشحن بالتيار الكهربائي».
وعبّر مواطنون عن معاناتهم بسبب أزمة غاز الطهي وهي أزمة متواصلة منذ بداية العام.
قالت المواطنة «أم يحيى»: «منذ ثلاثة شهور وأنا أستخدم الحطب في تحضير الطعام والخبز،
وها هو شهر رمضان سيحل علينا وأنا أستخدم الحطب»، متسائلة: كيف يمكن ذلك في شهر رمضان عندما أحضر الطعام وقت السحور؟.
وتعاني أسرة المواطنة «أم يحيى» التي تقطن في عزبة بيت حانون، من أزمة الماء بسبب انقطاع التيار الكهربائي غالبية ساعات النهار.
على الصعيد ذاته، بدأت المحال التجارية بعرض مستلزمات شهر رمضان عند مداخلها واكتظت الأسواق وبسطات البيع بما تنوعت من احتياجات الأسر لشهر رمضان، لكن حركة الشراء تكاد تكون معدومة.
قال سائد المصري صاحب بسطة كبيرة وسط المخيم: «تشهد الأسواق والمحلات حالة ركود غير مسبوقة، فلا أحد يشتري بالشكل المنتظر، والسبب هو عدم توفر النقود والجيوب الفارغة نتيجة قلة الدخل».
وأعرب عن توقعه بأن تشهد الحركة التجارية إقبالاً قليلاً خصوصاً مع بداية شهر رمضان والتوقعات باستلام رواتب حتى وإن كانت منقوصة.
وقال التاجر حسين بعلوشة (50 عاماً): «في مثل هذا الوقت تشهد الأسواق اكتظاظاً، لكن هذا العام يبدو مختلفا».
عن ذلك قال المواطن رأفت خلة (38 عاماً) من بلدة جباليا: إنه يحتاج لشراء مستلزمات أسرته في شهر رمضان، لكنه لا يمتلك النقود الكافية، مشيراً إلى أنه لن يستطيع شراء كل ما يلزمه حتى وإن توفرت لديه النقود. وقال أن غالبية الناس تعاني باستثناء الميسورين الذين يشترون ما يلزم أسرهم.