اخبار البلد – سوسن الحشاش
بدات يوم أمس الثلاثاء 25/10/2016 تحت رعاية وزيرة السياحة والآثار لينا عناب في فندق الهوليدي افتتاح المؤتمر والمعرض الدولي للسياحة والآثار بدورته الثالثة (بازار الحرف اليدوية والصناعات التقليدية ) بحضور شخصيات رسمية محلية وعربية وخبراء من القطاع السياحي بتنظيم من مجموعة آفاق لتنظيم المعارض والمؤتمرات وبالتعاون مع الشريك الاستراتيجي وزارة السياحة والآثار والذي تبقى فعالياته لغاية 27102016 و يعد هذا المؤتمر والمعرض أضخم منصة متخصصة في المنطقة للحديث عن تكامل السياحة العربية البيئية والسياحة المحلية .
وسيتم خلال المؤتمر الذي ابتدأ يومه الأول أمس مناقشة التحديات الداخلية والخارجية التي يواجهها القطاع السياحي ومن أجل زيادة عملية التبادل السياحي بين الدول من خلال لقاءات بين أصحاب العلاقة، والتعريف بوجه عام بالتراث والمرافق والمزايا السياحية للدول المشاركة. وزيادة فرص اللقاءات بين التجار المهتمين بتجارة الصناعة التراثية في مختلف دول العالم. تسويق المنشآت والعقارات السياحية من خلال استضافة أصحاب الاختصاص وذوي الخبرة من مختلف الدول العربية ، وبحضور ما لا يقل عن 300 شخصية متخصصة .
وقد أدار الحفل اسعد خليفة حيث رحب بالمشاركين والحضور و بعطوفة الأستاذ عيسى قموه أمين عام وزارة السياحة والآثار مندوب وزيرة السياحة والآثار.
وبدأ قموه أمين عام وزارة السياحة كلمته قائلا ان هذا
المؤتمر يعد فرصة مثلى لتنمية السياحة البيئية العربية وتجاوز المعيقات التي تحد
من حركة السياح العرب بين الأقطار العربية " ، كما وضح من خلال كلمته أن ما تتعرض له السياحة في الدول العربية من تدن
في الأعداد ونقص بالعائد من السياحة يؤثر سلبا على عملية التنمية العربية بشكل
عام، ويعيق الاستثمار في هذا القطاع الحيوي المهم.
وأضاف أن "سياحة المؤتمرات
والمعارض أضحت عصب السياحة المهم في الترويج للمواقع السياحية والأثرية والدينية
في الأردن، مثل الأضرحة الإسلامية وقبور الصحابة المنتشرة في جميع اطراف الوطن .
ولفت الى ان هذه الصناعة اضحت تشكل
عنصرا هاما في النمو المستقبلي للاقتصاد وجزءا اساسيا في نقل المعلومات وانتشار المعرفة
والممارسات المهنية وعاملا رئيسا في بناء التفاهم والعلاقات بين الدول والثقافات والحضارات.
ولفت إلى أنه يمكن لقطاع
المعارض والمؤتمرات جني الكثير من الثمرات الاقتصادية التي تصب في مصلحة الاقتصاد
الوطني، حيث يعد قطاع المعارض والمؤتمرات مولدا كبيرا للوظائف الدائمة والمؤقتة.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة آفاق خلدون نصير في كلمته ان البلد التي تريد ان تكون بوابة للسياحة يجب عليها أن تبدأ بتسهيل دخول الوافدين إليها لأنه عنوان النجاح في هذا المجال السياحي . وقد رحب بزملائه من اتحاد خبراء السياحة العرب الذي تشرفا في تأسيسه معا وإطلاق حفل تأسيسه من العاصمة الأردنية عمان قبل ثلاث أشهر . وأشار إلى أن المعرض سيحتضن عروضا تراثية للدول المشاركة، الامر الذي سيعمل على ربط السياحة بالتراث ويساعد على إبراز المواقع السياحية والتراثية للدول المشاركة إلى انه يرافق فعاليات المؤتمر معرض متخصص لتعريف الجمهور بتراث الشعوب وثقافاتهم وكل ما يتعلق بالسياحة بجميع أنواعها من سياحة ثقافية، دينية، تاريخية، علاجية، ترفيهية، والذي يقام على مساحة تقدر بـ1500 متر، كما يرافقه بازار يحتوي على فقرات فنية وتراثية ومسرحيات للأطفال.
وبين الأمين العام المساعد
لقطاع المعلومات الصناعية والدراسات لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية محمد
المخيني من سلطنة عمان الشقيقة ان قطاع السياحة بات يعلب دورا محوريا في اقتصاد دول
العالم في صفته المحرك لنشاط الاقتصاده وذلك بسبب تعدد النشاطات المرتبطة به مثل النشاطات
التراثية والتعليمية وقطاع الفنادق والاسكان والنقل والتجارة وما الى ذلك من النشاطات
المرتبطة بهذا القطاع الهام ، وما يهم هذه الأنشطة هو القطاعات من القدرة على استثمار
الموارد المحلية و توفير فرص العمل وخاصة لفئة الشباب .
وقد أشار الى ان المملكة الأردنية الهاشمية اشتهرت على سبيل المثال بالعديد من أنواع السياحة التراثية والآثرية والتعليمية ، وذلك بما تملكه المملكة من تنوع في الآثار والمناطق السياحية التي تعود إلى العصور الإسلامية والرومانية بل والى عصور ما قبل الميلاد ، كما تميزت المملكة الأردنية الهاشمية بالسياحة العلاجية بما تملكه من مرافق وتجهيزات طبية متقدمة وقدرات علاجية مميزة على مستوى المنطقة ، بالإضافة إلى السياحة التعليمية التي تتطور بفضل المستوى الأكاديمي والمتقدم من الجامعات والمعاهد الأردنية ، وأضاف ان الأردن يتربع على سلم أولويات السائح العربي و الخليجي خاصة لما تتمتع به من ميزة الأمن والاستقرار السياسي و مما تتمتع به الأردن من مناخ معتدل وبيئة اجتماعية تتناسب مع العادات والتقاليد العربية .
حرص المخيني الدعوة الى ضرورة تطوير المنتج السياحي الأردني
من خلال تأهيل الأماكن السياحية، والعمل على برامج تسويقية على أعلى المستويات،
وتهيئة البني التحتية الملائمة للسائح، موضحا أن هذا المؤتمر يعد فرصة لمناقشة
التحديات والعقبات التي تحول دون وصول المنتج العربي والأردني على وجه الخصوص إلى
العالمية بصورة مميزة.
وبين من المملكة العربية
السعودية خبير الإعلام السياحي فهد الفاضل بين أن سياحة المهرجانات تلقى رواجا
واهتماما على مستوى العالم، خاصة لما تسهم به في تنمية اقتصاديات الدول بشكل متنام
وفعال خلال السنوات الأخيرة.
ودعا إلى أهمية
التعريف بالموروث الشعبي والثقافي للمناطق
التي تقام بها المهرجانات، وتشجع تسويق المنتجات اليدوية والصناعات التقليدية لتلك
المناطق، بالإضافة إلى أن المهرجانات تتيح الفرصة لإيجاد فرص عمل للشباب.
وأشار الفاضل إلى أن سياحة
المهرجانات من أهم السياحات التي تؤثر إيجابا على القطاع في الأردن، حيث تستقطب
السياحة المحلية أولا والعربية، إلى جانب جزء من الأجنبية في حال كانت إقامة تلك
المهرجانات خلال الموسم مبينا أن المهرجانات
التي تستقطب السياح الأجانب هي التي تضمن فعاليات أثرية وتراثية، في حين أن جميع أنواع
المهرجانات تستقطب السياحة الداخلية. .كما وجه بدوره كلمة الى الأخوة الناشطين في السوشيال
ميديا وأشار إليهم هم المعول الحقيقي لهذا اليوم لإبراز أي جهد وأي جذب سياحي في
العالم العربي وتمنى أن تتصدر المهرجانات مانشتات وسائل الأعلام كافة .
وسيناقش المؤتمر خلال فعالياته
كذلك الواقع السياسي والاقتصادي للدول العربية واثرها على السياحة العربية
والعالمية، وتحديات السياحة العلاجية والتعليمية العربية، بالإضافة الى جلسة
عمل للحديث عن واقع السياحة الترفيهية والترويحية العربية "بين التكامل والتنافس”.
وسيناقش المؤتمر كذلك تطور
السياحة العربية من خلال عرض قصص نجاح عربية ومشاريع ريادية، ودور مؤسسات
المجتمع المدني العربي في تنشيط السياحة، دور هيئات تنشيط السياحة العربية،
بالإضافة إلى مناقشة التحديات التي تواجه وكالات السياحة والسفر وشركات النقل
والطيران والمطاعم السياحية.