يعد محمد تيسير ظبيان أحد المثقفين الذين هبوا من أجل حرية العرب واستقلالهم والتفوا حول دعوة شريف مكة الحسين بن علي عندما استجاب لأحرار العرب، وتحرك لرفع الظلم عن البلاد والعباد، من استبداد سياسية التتريك، التي انتهجتها الدولة العثمانية في أواخر عهدها.
وعندما أرسل الشريف الحسين بن علي نجله الأمير فيصل، للتحضير للثورة، وتهيئة العرب، كان ظبيان احد هؤلاء الرجال الذين التفوا حول الأمير فيصل ولعب دوراً نضالياً وتوعوياً بارزاً في تلك الفترة واستمر على ذات النهج طيلة حياته.
ولد ظبيان في مدينة مصياف في محافظة حماة ذات الحضور البارز في تاريخ سوريا في العام 1901 في بيت علم ودين، فقد كان والده كبير عائلته الدمشقية العريقة من مشاهير علماء وقضاة الشام، وأنهى الصفوف الابتدائية الأربع الأولى في مدرسة مدينة النبك التي كان والده قاضيا في محكمتها الشرعية، وأكمل دراسته الابتدائية في دمشق ثمَّ ارتحل ليكمل دراسته الثانوية في القدس الشريف.
درس ثلاث سنوات في الكلية الصلاحية ثمَّ عاد إلى دمشق ليكمل دراسته في (مكتب عنبر) الذي كان يُعتبر أرقى المعاهد التعليمية في بلاد الشام، وكان من رفاقه في عنبر، محمود أبو غنيمة ومحمد صبحي أبو غنيمة ومصطفى وهبي التل (عرار) ونصوح القادري وغيرهم من الشبَّـان العرب الوطنيين، وانخرط معهم في نشاطات الجناح الشبابي للحركة الوطنية العربية التي كانت تتصدَّى لمظالم حكومة حزب الاتحاد والترقـِّـي التي كان غالبية رجالاته من يهود الدونمة والذين كانوت يسيطرون على مقاليد الأمور في الدولة العثمانية في أواخر سنواتها.
وبعد تخرُّجه من (مكتب عنبر) التحق ظبيان بالمدرسة الحربية في دمشق وتخرَّج منها في العام 1919والتحق برتبة ملازم ثان بالجيش العربي التابع للحكومة العربية في دمشق بزعامة الملك فيصل بن الحسين.
وعُيِّـن ظبيان مرافقاً لرئيس أركان حرب الجيش العربي القائد يوسف العظمة وكان معه في معركة ميسلون في 8 ذي القعدة 1338هـ الموافق 24 / 8 / 1920 التي شكلت انعطافة جديدة في حياة المئات من رجالات الحركة الوطنية العربية الذين اضطروا إلى اللجوء إلى شرقي الأردن للخلاص من ملاحقة المستعمرين الفرنسيين لهم بالمحاكمات العسكرية التي كانت غالبية أحكامها بالإعدام، وكان تيسير ظبيان واحدا من الذين قدموا إلى شرقي الأردن في العام 1920.
اختار ظبيان حقل التعليم ليصبح واحدا من الروَّاد الأوائل في مسيرة التعليم في الأردن، والتحق بمدرسة سما الروسان في إربد ثمَّ انتقل إلى مدرسة إربد، ثمَّ إلى مدرسة روضة المعارف بالقدس ومدرسة بئر السبع، وعندما استقرَّ به الأمر معلما في مدرسة السلط الثانوية شارك في تأسيس فرقة كشفية من طلاب المدرسة، وعرف أثناء عمله معلما في مدرسة السلط حرصه على الانخراط مع العديد من رفاقه المعلمين في نشاطات الحركة الوطنية الأردنية المعارضة للاحتلال البريطاني في الأردن وفلسطين.
افتتح أول مدرسة إسلامية أهلية في عمّان هي مدرسة العلوم الإسلامية، وشارك في تأسيس الكلية العلمية الإسلامية، ثمَّ عُيِّـن مديراً لمعهد العلوم الإسلامية في جبل اللويبدة حتى عام 1962.
كان محمد تيسير ظبيان رائدا من روَّاد الصحافة الأردنية حيث أعاد في العام 1939 إصدار صحيفة الجزيرة الأسبوعية التي كان أصدرها في دمشق العام 1932 بعد عودته إلى دمشق بعد تراخي الملاحقة الفرنسية للوطنيين، ثمَّ تحوَّلت الجزيرة الأسبوعية إلى صحيفة يومية في العام 1945 واستمرَّت في الصدور حتى العام 1954، وخلال عمله مديراً لمدرسة كلية الشريعة أصدر مجلة الشريعة.
وإلى جانب عطائه في حقلي التعليم والصحافة كانت له بصماته في كتابة الرواية، وأهدى للمكتبة العربية العديد من المؤلفات القيـِّـمة منها فيصل بن الحسين 1933، وفلسطين الدامية 1937، والملك عبد الله كما عرفته 1967، والملك طلال 1972، وثورة سوريا الكبرى وفيصل بن الحسين من المهد إلى اللحد.
كان ظبيان شاعرا رصينا وإن لم يعمل على نشر قصائده في ديوان، ولحن له الفنان العربي الكبير محمد عبد الوهاب قصيدته المشهورة (نشيد العروبة).
نال خلال حياته الحافلة بالإنجاز، عدداً من الأوسمة، حيث منح وسامي الكوكب والاستقلال الأردنيين، وأحيل على التقاعد عام 1962، عندها تفرغ للكتابة والأنشطة الثقافية، وبادر إلى تأسيس عدد من المؤسسات الاجتماعية والتربوية والثقافية، وفي العاشر من شهر أيلول 1978، توفي السياسي والتربوي والأديب محمد تيسير ظبيان.
وعندما أرسل الشريف الحسين بن علي نجله الأمير فيصل، للتحضير للثورة، وتهيئة العرب، كان ظبيان احد هؤلاء الرجال الذين التفوا حول الأمير فيصل ولعب دوراً نضالياً وتوعوياً بارزاً في تلك الفترة واستمر على ذات النهج طيلة حياته.
ولد ظبيان في مدينة مصياف في محافظة حماة ذات الحضور البارز في تاريخ سوريا في العام 1901 في بيت علم ودين، فقد كان والده كبير عائلته الدمشقية العريقة من مشاهير علماء وقضاة الشام، وأنهى الصفوف الابتدائية الأربع الأولى في مدرسة مدينة النبك التي كان والده قاضيا في محكمتها الشرعية، وأكمل دراسته الابتدائية في دمشق ثمَّ ارتحل ليكمل دراسته الثانوية في القدس الشريف.
درس ثلاث سنوات في الكلية الصلاحية ثمَّ عاد إلى دمشق ليكمل دراسته في (مكتب عنبر) الذي كان يُعتبر أرقى المعاهد التعليمية في بلاد الشام، وكان من رفاقه في عنبر، محمود أبو غنيمة ومحمد صبحي أبو غنيمة ومصطفى وهبي التل (عرار) ونصوح القادري وغيرهم من الشبَّـان العرب الوطنيين، وانخرط معهم في نشاطات الجناح الشبابي للحركة الوطنية العربية التي كانت تتصدَّى لمظالم حكومة حزب الاتحاد والترقـِّـي التي كان غالبية رجالاته من يهود الدونمة والذين كانوت يسيطرون على مقاليد الأمور في الدولة العثمانية في أواخر سنواتها.
وبعد تخرُّجه من (مكتب عنبر) التحق ظبيان بالمدرسة الحربية في دمشق وتخرَّج منها في العام 1919والتحق برتبة ملازم ثان بالجيش العربي التابع للحكومة العربية في دمشق بزعامة الملك فيصل بن الحسين.
وعُيِّـن ظبيان مرافقاً لرئيس أركان حرب الجيش العربي القائد يوسف العظمة وكان معه في معركة ميسلون في 8 ذي القعدة 1338هـ الموافق 24 / 8 / 1920 التي شكلت انعطافة جديدة في حياة المئات من رجالات الحركة الوطنية العربية الذين اضطروا إلى اللجوء إلى شرقي الأردن للخلاص من ملاحقة المستعمرين الفرنسيين لهم بالمحاكمات العسكرية التي كانت غالبية أحكامها بالإعدام، وكان تيسير ظبيان واحدا من الذين قدموا إلى شرقي الأردن في العام 1920.
اختار ظبيان حقل التعليم ليصبح واحدا من الروَّاد الأوائل في مسيرة التعليم في الأردن، والتحق بمدرسة سما الروسان في إربد ثمَّ انتقل إلى مدرسة إربد، ثمَّ إلى مدرسة روضة المعارف بالقدس ومدرسة بئر السبع، وعندما استقرَّ به الأمر معلما في مدرسة السلط الثانوية شارك في تأسيس فرقة كشفية من طلاب المدرسة، وعرف أثناء عمله معلما في مدرسة السلط حرصه على الانخراط مع العديد من رفاقه المعلمين في نشاطات الحركة الوطنية الأردنية المعارضة للاحتلال البريطاني في الأردن وفلسطين.
افتتح أول مدرسة إسلامية أهلية في عمّان هي مدرسة العلوم الإسلامية، وشارك في تأسيس الكلية العلمية الإسلامية، ثمَّ عُيِّـن مديراً لمعهد العلوم الإسلامية في جبل اللويبدة حتى عام 1962.
كان محمد تيسير ظبيان رائدا من روَّاد الصحافة الأردنية حيث أعاد في العام 1939 إصدار صحيفة الجزيرة الأسبوعية التي كان أصدرها في دمشق العام 1932 بعد عودته إلى دمشق بعد تراخي الملاحقة الفرنسية للوطنيين، ثمَّ تحوَّلت الجزيرة الأسبوعية إلى صحيفة يومية في العام 1945 واستمرَّت في الصدور حتى العام 1954، وخلال عمله مديراً لمدرسة كلية الشريعة أصدر مجلة الشريعة.
وإلى جانب عطائه في حقلي التعليم والصحافة كانت له بصماته في كتابة الرواية، وأهدى للمكتبة العربية العديد من المؤلفات القيـِّـمة منها فيصل بن الحسين 1933، وفلسطين الدامية 1937، والملك عبد الله كما عرفته 1967، والملك طلال 1972، وثورة سوريا الكبرى وفيصل بن الحسين من المهد إلى اللحد.
كان ظبيان شاعرا رصينا وإن لم يعمل على نشر قصائده في ديوان، ولحن له الفنان العربي الكبير محمد عبد الوهاب قصيدته المشهورة (نشيد العروبة).
نال خلال حياته الحافلة بالإنجاز، عدداً من الأوسمة، حيث منح وسامي الكوكب والاستقلال الأردنيين، وأحيل على التقاعد عام 1962، عندها تفرغ للكتابة والأنشطة الثقافية، وبادر إلى تأسيس عدد من المؤسسات الاجتماعية والتربوية والثقافية، وفي العاشر من شهر أيلول 1978، توفي السياسي والتربوي والأديب محمد تيسير ظبيان.