اخبار البلد - مروة البحيري
لقاء الاخوة والود والترابط جمع ابناء منطقة جبل القلعة بمرشحي قائمة الجبهة الموحدة عن الدائرة الثالثة بعمان بحضور الامين العام معالي امجد هزاع المجالي وعدد من اعضاء الحزب.
جبل القلعة كان على موعد مع كلمات خرجت من القلب الى القلب كان فارسها ابنها البار الدكتور محمد العساف الذي تحدث بجراءة غير مسبوقة وحماسة مشروعة استمدها من التهميش والظلم الذي وقع على ابناء هذه المنطقة من قبل نواب ابتلاهم الله بهم فكانوا حملا ثقيلا ولم يكونوا عونا ولم تعرف القلعة ملامح وجوههم او تسمع وقع اقدامهم،، فهم الغرباء عنها الذين سرقتهم اعمالهم وشركاتهم فلم يلتفتوا خلفهم طرفة عين.
الدكتور العساف استهل حديثة بالسلام والتحية قائلا: مساء الخير على جبل القلعة المكنون في قلوب الاردنيين الشامخين مثلما شموخ قلعتكم التي تزين وجه عمان التي نهوى، ومساء الخير على الاردن الذي يكفينا فيه ومنه فخرا اننا نعيش في اخوة ومحبة.. عشنا وترعرعنا فيه وعلى هواه من شتى منابتنا واصولنا واجتمعنا دوما على قلب رجل واحد وكفانا فخرا أن منّ الله علينا في بلادنا بنسل هاشم الابرار لا اعز مكانة ولا اسمى بل يكفينا عزا ان يقود بلادنا ملك القلوب وفي مجده نفاخر عميد الهاشميين سيدي ابا الحسين كابرا عن كابر.
الدكتور العساف تحدث بلغة العاشق عن مدينته عمان قائلا: تغربت عنها اثنتا عشرة سنة ولكنها ما غربت عن قلبي لحظة وعاشت معي بأزقتها وحواريها وكنت اتنفسها عشقا بذكريات الصبا بحي المهاجرين مهبط قلبي بجمالها وأهلها الطيبين وبادراجها العتيقة التي تعانق بعد السماء .. ومدينتنا لها حق على ابناءها كما لابناءها حق على حكوماتهم وبرلماناتهم التي طالما كان سعادات نوابها مقصرين فيها.
الدكتور العساف آثر تغير خطابه الذي يفترض ان يتناول فيه برنامج الجبهة الموحدة بخطاب آخر وان يتوجه بكلمات عفوية قائلا: انا اعرف يقينا انكم شبعتم من من الشعارات الانتخابية مثلما شبعت مثلكم وان اسماعكم ملت من ذات الاسطوانة المشروخة التي اعتاد نوابنا الافاضل انهاك اعصابنا بها....
وانتقد العساف بشدة تقصير النواب وانسلاخهم عن دوائرهم قائلا: ننتخب نوابنا ويدخلون تحت القبة بسياراتهم الفارهة حتى يغيروا فورا ارقام هواتفهم وعناوين منازلهم بل يغيروا خطاباتهم التي اقسموا بالله لنا عليها ان لا يتناسوا همومنا واوجاعنا فتناسوها ونأوا عنا ولا نعاود رؤيتهم بعدها سوى على المحطات الفضائية ويتبخرون من أمام اعيننا...
وتابع العساف .. لقد كان توافقنا بالجبهة الاردنية الموحدة قبل قرار خوض الانتخابات ان نكون مرآة تعكس هم الشارع ووجع الشارع والام الناس وطموحاتهم لحياة افضل لا نهادن ولا نساوم على مصالحهم.. العساف تحدث بكبرياء وعزة عن حياة الفقر التي عاشها قبل ان يمن الله عليه بكرمه قائلا: كنت انا واسرتي نعيش بغرفة واحدة في افقر احياء عمان فكيف بربكم يترفع عنكم الذين خذلونا وخذلوكم ولم نعد نعرف وجوه سعاداتهم الا بالمواسم الانتخابية يتسولون اصواتنا ليتجاروا بها لاحقا لمصالحهم الشخصية وشركاتهم.
واضاف.. اقول لهم وباسمكم بلادنا يا سعاداتكم تمر بمرحلة خطيرة وتمر بتحديات كبيرة تتطلب تقديم القادرين على آداء الامانة بالصفوف الامامية فالمديونية وصلت الى 37 مليار دينار وفقر وبطاله يعيشها الشباب ونمو اقتصادي اقل من النمو الاقتصادي الصومالي وهذه حقيقة وليست مجرد كلمات.. بلادنا تعاني من احياء فقيرة مهمشة ومخيمات تعيش في طي النسيان وبوادي لا تظهر حتى على خرائط جوجل فكيف برب الكعبة نعيد استنساخكم ثانية وقد جربناكم وفشلتم فلا انتم شرعتم ولا انتم راقبتم ولا انتفضت حميتكم على اوطانكم فأي بشر انتم؟.
وتمنى العساف من اهله واحبائه الحرص على عدم عودة نواب سابقين الى التحكيم بالارزاق والاعناق وحتى وان لم ينتخبوا قائمته ..
وهاجم العساف المتاجرين بالانتخابات قائلا: أما بيانات المتاجرين بالانتخابات نتركها لهم ليجففوا بها جبين خيبتهم هذه المرة معولين على وعيكم انتم وحسن اختياركم الذي يدل على وطنيتكم ومعولين على العمل قبل القول باذن الله وحرصكم انتم على عدم تسليم اعناقكم واعناق اولادكم لهم وعدم الاكتفاء بمقاطعة الانتخابات فالصوت الذي لا ينتخب من تتأملون للصالح العام سيصب في مصلحة من لا ترتجون....