اخبار البلد - 

يخوض المترشحون لانتخابات الدائرة الفرعية في محافظة اربد/ لواء بني عبيد، سباق الامتار الاخيرة نحو الوصول لخط النهاية والظفر بالمقعد النيابي الشاغر عن الدائرة بوفاة المرحوم محمد فؤاد الخصاونة قبل 72 ساعة من بدء استقبال صناديق الاقتراع للناخبين عند الساعة السابعة صباح السبت القادم.

ودخل المترشحون وانصارهم، سباقا مع الزمن في الوصول الى اكبر عدد من القواعد الانتخابية بجولات وزيارات منزلية تستمر من الصباح حتى اوقات متأخرة من المساء في اطار مساعيهم لتعزيز فرصهم بالفوز بالمقعد وكسب المزيد من المؤيدين والاصوات لاسيما ان المدة الفاصلة بين قبول طلبات الترتشح وموعد الاقتراع بحسب العديد من المترشحين لم تكن كافية للقاء مجموع الناخبين، وفضلوا امام هذا الواقع اللجوء للزيارات العائلية والمنزلية لكسب اصوات قد تكون مضمونة من وجهة نظرهم ومجدية اكثر من اللقاءات العامة في الدواوين.

فيما شهدت الايام القليلة الماضية، حراكا انتخابيا اتسم بالسخونة من قبل بعض المترشحين الذين تشير ترشيحات المتابعين والمهتمين والمطلعين على تفاصيل الشأن الانتخابي في اللواء، انهم الاوفر حظا بالمنافسة على المقعد، ورجح هؤلاء ان تنحصر المنافسة بين ثلاثة او اربعة مترشحين على ابعد تقدير يتكئون على دعم عشائري ومناطقي من شأنه ان يتعزز بحراك اكثر سخونة في الساعات القادمة التي يرى هؤلاء انها ستكون حاسمة بزيادة فرصة مرشح بعينه على المنافسين الاخرين.

ويركز المترشحون في جولاتهم الانتخابية، على اهمية المشاركة والدفع بالناخبين الى صناديق الاقتراع في ظل خشية وتخوف كبيرين من عدم الاقبال على الاقتراع خصوصا في بعض المناطق التي لا يوجد فيها مرشحون، ما ينعكس على ملامح المنافسة بين اصحاب الفرص الاوفر فيما غابت المهرجانات الانتخابية والاعلان عن افتتاح المقار الانتخابية بشكل لافت، الا من عدد محدود من المرشحين، فيما فضل اخرون استثمار الوقت بتعزيز جولاته الانتخابية والبحث عن الاصوات الحائرة بعد الانتهاء من عملية ترتيب البيت الداخلي.

وعودة لمسارالمنافسة، فان تحليلات بعض المطلعين على الواقع الانتخابي في اللواء ونقاط القوة والضعف فيه، يرون ان المنافسة ستكون ثلاثية الابعاد بين ثلاثة مرشحين احدهما يرتكز على قاعدة عشائرية ممتدة وثقل مناطقي، واخرون يراهنون على تميز مناطق بعينها بكثافة التصويت قياسا على انتخابات سابقة امام عدم وجود الوان سياسية بين المرشحين تعطي الانتخابات نكهات ومذاقات متعددة.

واللافت في المشهد الانتخابي العام للدائرة، غياب البرامج الانتخابية الواضحة للمترشحين الذي اكتفوا بطلب المؤازرة والدعم بشعارات عريضة دون الخوض بقضايا ملحة سواء على صعيد الدائرة او على صعيد العمل النيابي وابجدياته المتمثلة بالتشريع والرقابة والمساءلة، فيما كانت الوعود بانصاف الدائرة ببعض المطالب الخدمية او على صعيد الانفصال عن بلدية اربد الكبرى او الحصول على وظائف عليا لابناء اللواء محور طروحات المرشحين، فيما غابت القضايا والهموم الوطنية عن المشهد بشكل واضح.

ويبرز الخطاب التعبوي لدى غالبية المترشحين بطلب «الفزعة» انطلاقا من ابعاد عشائرية ومناطقية بتحويل مسار المنافسة من برامجية الى مناطقية بالتحشيد واللعب على وتر تجيير حالة الفوز الى منطقة او عشيرة بعينها امام واقع يؤشر لعدم وجود خصائص معينة للمترشحين ترتكز على تجارب سياسية وان كان بعضهم يحمل تجربة في العمل العام كموظف، فيما يستند عدد محدود منهم على حضورهم الاجتماعي او الاقتصادي.

والملاحظ ايضا، ان الاجماعات العشائرية صمدت دون اختراقات بعد انسحابات تمت نتيجة ممارسة ضغوط باتجاه بلورة مترشحين توافقيين في الوقت الذي نجحت فيه الجهود التي قادها ناشطون بتقليص مترشحين في عدد من مناطق اللواء الى الحد الادنى، حيث يبرز مرشح وحيد في الحصن مركز اللواء ومثله في بلدة كتم واثنان في بلدة النعيمية يمثل احدهما امتداد عشائري في منطقة ايدون ومرشحون اخرون محسوبون على منطقة الصريح وذات الحال ينطبق على ايدون ومخيم الشهيد عزمي المفتي، فيما لم يحسب احد المرشحين نفسه على منطقة بعينها لان جذوره العشائرية بالاصل خارج اللواء، في حين لم تقدم شطنا ذات الاغلبية المسيحية اي مرشح.

الى ذلك اكد رئيس لجنة الانتخاب الدكتور فواز التميمي، ان جميع مراكز الاقتراع والفرز ومركز استخراج النتائج النهاية في كلية الحصن الجامعية باتت جاهزة لاستقبال الناخبين الذين يحق لهم التصويت ويصلون الى 48833 ناخبا وناخبة بعد تنقيح الجدول والتأشير على حوالي الف ناخب وناخبة سقطت احقيتهم بالانتخاب للوفاة او العمل في السلكين العسكري والامني.

واكد ان اللجنة الرئيسة واللجان الفرعية المنبثقة عنها بإشراف ومتابعة دائمة من الهيئة المستقلة للانتخاب، هي في اقصى درجات الجاهزية لاجراء الانتخابات وفق اعلى معايير ودرجات النزاهة والشفافية والحياد واليسر والسهولة، مشيرا الى ان تجارب الربط الالكتروني اثبتت نجاعتها، فيما حددت الواجبات المنوطة بكل لجنة او فرد عامل في الانتخابات الى جانب تجهيز فرق المتطوعين المساندة من منظمات المجتمع المدني وهيئاتها المختلفة.

ودعا التميمي، المترشحين والناخبين الى الاسهام بالجهود الكبيرة التي تبذلها الهيئة المستقلة للانتخاب لرفع كفاءة ادارة العملية الانتخابية بكل ابعادها ومحاورها ومراحلها والتي تلتزم فيها ان تعبر مخرجات الصناديق بكل دقة وشفافية، مؤكدا ان مراكز الاقتراع الفرز وعددها 18 مركزا تضم 80 صندوقا مناصفة بين الذكور والاناث واللجان الاحتياطية وعددها ثماني لجان قادرة على استيعاب مجموع الناخبين بكل اريحية ويسر.

وفي الاثناء تواصل الهيئة ولجنة الانتخاب بالتنسيق مع الجهات المعنية، بازالة اي مخالفات تتصل بالدعاية الانتخابية واشتراطاتها بهدف تحقيق العدالة بين جميع المرشحين، فيما اوعزت بلدية اربد الكبرى للمرشحين بضرورة دفع مبلغ 500 دينار عن كل مرشح لتمكين البلدية من اعادة اوضاع الشوارع والمراكز وازلة مخلفات الدعاية الانتخابية بعد انتهاء العملية الانتخابية.

ويشارالى ان المرشحين لهذه الانتخابات هم: وحيد محمود رشيد الطوالبة، الدكتور موفق محمد حسن الحواري، يسار محمد عبد الوالي الخصاونة، خلدون فرحان حمود النصير، الدكتور محسن عواد احمد الرجوب، راكان محمود حمد المريخات، صالح فوزي مرجان درويش، إبراهيم محمد عبدالرحمن الطلافحة، والدكتور فكري عايض سليمان الدويري، نبهان ابديوي بطشون حلوش.