أخبار البلد - خاص – عيسى محارب العجارمة – طبيعة عملي كحارس امن بمنطقة الدوار السابع قرب كوزمو تقتضي العمل لمدة 16 ساعة متواصلة على باب احدى البعثات الدبلوماسية ، واغادر صباحا بتمام الساعه الثامنة من خلال باص رغدان عبدون الصناعه البيادر لمجمع المحطة كي ادلف لمحل النت لكتابة المقال لان كل 3 ساعات بدينار وهو ما يتناسب مع ميزانية كاتب حارس بنفس الوقت او وسط البلد للوصول لمنزلي اذا الامور رايقة وما دعت الحاجة لكتابة مقالة.

طبعا هذا الباص انا اعتبره مخصص لنقل المجازين من موظفين الامن والحماية والمولات على نظام الشفتات وموظفي الفنادق حيث ينطلق بنا من جسر عبدون لاشارة السفارة الامريكية وصولا للدوار الخامس ومنه للثالث حيث نرى افراد كتيبة الدرك الدبلوماسي على ابواب السفارات بلباسهم الميداني وسلاحهم الفردي ، على عكسنا احنا السيكيورتي اللي ما معنا غير عصا القشاطة .

طبعا ونحن بباص المجازين نغبطهم ان لهم قيادة تهتم بكل شاردة وواردة من ضرورات راحتهم حيث الرواتب الجيدة والاجازات من وقت لاخر ومزايا صندوق الائتمان العسكري اضافة لدعمهم لوجستيا بكل ما يحتاجونه من دعم لوجستي حيث المأكل الجيد والمنامة والاهتمام بنظافة فرد الدرك من حيث الشعر القصير وكل ما يندرج تحت بند الضبط والربط العسكري هو لخدمة ذاك الشرطي الدركي النشمي .
حتى ان الناطق الاعلامي للدرك العقيد احمد ابوحماد يرشق الاعلام من حين لاخر باصابة دركي باطلاق عيارات نارية من مضللين وطابور خامس لا يحبوا ان بعرفوا عن رسالة الدرك شئيا لابل ويحبوا جيش الدفاع الاسرائيلي اكثر من دركنا الاردني الهاشمي الغالي لانه هاذم لذاتهم واحلامهم المريضة بحكم هذا البلد وخابوا .


كل هذه المشاهد السريعة التي تحتاج لوقت طويل لشرحها والاستفاضة فيها لضمان راحة فرد الدرك النشمي اظن انها كانت مدرجة على جدول زيارة ولي العهد المعظم الاخيرة لقوات الدرك , حيث ولا شك ونحن نرى بعيون القلب ان عطوفة قائد الدرك الباشا احمد علي السويلميين قد ادرجها على ايجازة لسمو الامير الحسين بن عبدالله .

حيث ان قيادتنا الهاشمية الحكيمة هي الاكثر احاطة وشمولا بحاجات واحتياجات مرتبات جهاز الدرك من حيث التسليح والتجهيز والاعداد والتدريب وحتى نوعية القيادة اذا ان قائد الدرك هو المرافق السابق لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم القائد الاعلى للقوات المسلحة الاردنية الباسلة وقد كنت تشرفت بالاستماع لعطوفة الباشا بمناسبة عامة متحدثا عن قوات الدرك والظروف الحالية للاردن عموما وما يطلب من جهازه من واجبات عظيمة .

اسهب عطوفة الباشا بحديث مهم للغاية عن تطور قوات الدرك والرجل على استعداد لمحاورة الاعلام وهو منفتح على الاعلام البناء ويستطيع ان يحاضر لساعات متواصلة بهذا الشأن حيث عرف للحضور عن نشأة قوات الدرك وانها من بنات افكار سيدنا ابي الحسين حيث يسند للجيش العربي حماية الحدود الدولية للمملكة والامن العام حفظ الامن الداخلي بينما تكون قوات الدرك على اهبة الاستعداد لما يطلب منها لحماية امن البلد من عبث العابثين والمارقين .

كان عطوفته في كل جملة يذكر الحسين العظيم رحمة الله وجهده وجهادة لبناء الاردن المنيع الذي ننعم به اليوم وطلب منه احد الحضور ابراز دور قوات الدرك للاعلام وتضحيات شهدائه الابرار فساق مثالا ان النمل حينما يحاول اجتياز جدول ماء يقوم بعمل جسر بغرق معظمه ليجتاز باقي افراد مملكة النمل للضفة الاخرى وهذا دأب الدركي الذي يسقط شهيدا ليعبر الاردنيون الى الضفة الاخرى ضفة الامال والاحلام العظام والحفاظ على الاستقلال الناجز .

وما بين الحسين الباني لعبدالله الثاني هاهو الحسين الشبل ولي العهد الشاب الذي يعقد عليه الشعب الامال العظام تستمر قصة العهد والوعد بين الهاشميين والشعب والجيش العربي والاجهزة الامنية وبطليعتها المديرية العامة لقوات الدرك وللحديث بقية .

وفي الختام حينما يعود بنا باص المجازين في صباح الغد لاكواخ الحراسة الخاصة بنا فأن عيون القلب ستلتفت لتحيي كل خفير للدرك الدبلوماسي بعمان العروبة والسلام وكافة رجالات الدرك مديرا وضباطا وافرادا حفظهم الله جميعا .
الله الوطن الملك
Issalg2010@hotmail.com