اخبار البلد-
غادر 24 فريقا وتبقى ثمانية فقط في السباق على الفوز بكأس العالم، وشهد دور الستة عشر تقدم بعض الفرق للدور التالي بسرعة وترنح فرق أخرى رغم التأهل في النهاية، وفيما يلي نظرة على أحوال الفرق الثماني المتبقية في البطولة وفرصها في الفوز بالكأس الذهبية الشهيرة على ملعب ماراكانا بمدينة ريو دي جانيرو يوم 13 يوليو تموز.
* البرازيل
عدد المباريات: 4
الفوز: 2
التعادل 2
الخسارة 0
الأهداف : لها 8 / عليها 3
هداف الفريق: نيمار 4 أهداف
فشلت البرازيل صاحبة الضيافة في إقناع المشجعين بمستوى يليق باسم البلد المرشح للفوز بالبطولة على مدار أربعة مباريات حتى الآن، وثار قلق بشأن لياقة المهاجم فريد ولاعب الوسط باولينيو وضعف الدفاع بينما يقول الطاقم التدريبي إن الفريق يعاني من ضغوط انتظار الجماهير للفوز بالكأس السادسة للبرازيل والأولى على أرضها.
ومع ذلك بات الفريق على بعد ثلاث مباريات فقط من الحلم ويملك في المهاجم الموهوب نيمار إمكانات حسم المباريات.
ورغم الضغوط والمعاناة يعم شعور بأن الظهور بالمستوى المطلوب الذي يليق بالقميص الأصفر الشهير بات مسألة وقت فقط.
وبإلقاء نظرة على التاريخ فإن البرازيل لم تتعرض للهزيمة على أرضها منذ عام 1975.
* كولومبيا
عدد المباريات: 4
الفوز: 4
الأهداف : لها 11 / عليها 2
هداف الفريق: جيمس رودريغيز 5 أهداف
يراه كثيرون أنه أفضل الفرق في كأس العالم لفوزه في كل مبارياته الأربع حتى الآن وامتلاكه لهداف البطولة جيمس رودريغيز.
ونجحت كولومبيا في الوصول لدور الثمانية لأول مرة في تاريخها بفضل الهجمات السريعة بقيادة رودريغيز والجناح المتميز خوان كوادرادو.
وتمكنت كولومبيا من الفوز على اليونان واليابان حين حل رودريغيز بديلا ليسجل الهدف الرابع الرائع في مرمى بطل آسيا ليتقدم الفريق للفوز على اوروغواي في دور الستة عشر لكن الاختبار الحقيقي لحملة الفريق نحو اللقب ستكون أمام البرازيل صاحبة الضيافة في دور الثمانية.
وفازت كولومبيا في مبارتين فقط من جملة 25 مواجهة مباشرة مع البرازيل آخرها الفوز 2-صفر في بطولة كوبا أميركا عام 1991 التي استضافتها تشيلي.
وتعتمد آمال كولومبيا في النجاح على قدرة المدافع المخضرم ماريو يبيس (38 عاما) وايضا كريستيان زاباتا على ابعاد نيمار ورفاقه، ويعد هذا الثنائي نقطتا الضعف الواضحتين في تشكيلة كولومبيا المتوازنة القادرة على الاطاحة بالبلد المضيف، وفي حال نجح خط الدفاع في مهمته فإن الفريق يملك أكثر من خيار واحد كاف للوصول الى نهائي ريو.
* فرنسا
عدد المباريات: 4
الفوز: 3
التعادل 1
الأهداف : لها 10 / عليها 2
هداف الفريق: كريم بنزيمة 3 أهداف
تقدمت فرنسا لدور الستة عشر بالفوز 3-صفر على هندوراس و5-2 على سويسرا لتحتل قمة المجموعة الخامسة.
ونجح المدرب ديدييه ديشامب في توفير جو يعمه الانسجام بين أعضاء الفريق الذي عانى في السابق من الخلافات الداخلية.
وشكل بول بوغبا وبليز ماتودي في خط الوسط رباعيا متميزا مع صانعي اللعب ماتيو فالبوينا ويوهان كاباي كما نجح خط الدفاع في التكيف مع إصابة مامادو ساخو.
وقدم الظهير باتريس ايفرا مباراة قوية أمام نيجيريا تمكن فيها من تبديد خطورة أحمد موسى لكنه يحتاج بشكل ملح للجمع بين الدفاع والهجوم .
انتزع بنزيمة ثلاثة أهداف في أول مبارتين لكنه غاب عن مباراة الإكوادور التي انتهت بالتعادل بدون أهداف وكان بعيدا عن مستواه في مباراة دور الستة عشر والتي انتهت بالفوز 2-صفر على نيجيريا.
وعانى المهاجم اوليفييه جيرو أمام المنتخب الإفريقي وخرج ليحل مكانه الجناح السريع انطوان غريزمان ليسمح لبنزيمة باللعب في قلب الهجوم والظهور بشكل أكثر تأثيرا.
وينتظر الفرنسيون مواجهة صعبة أمام المانيا ثم البرازيل في حالة الفوز إذا نجح بنزيمة في العودة للتهديف بأسلوبه الهاديء.
* ألمانيا
عدد المباريات: 4
الفوز: 3
التعادل 1
الأهداف : لها 9 / عليها 3
هداف الفريق: توماس مولر 4 أهداف
رغم ما عاناه الفريق من كثرة الإصابات قبل انطلاق النهائيات نجحت المانيا في التأهل لدور الستة عشر للمرة رقم 16 على التوالي.
وسجل مولر ثلاثة أهداف في الفوز الكبير 4-صفر على البرتغال.
وسببت غانا للمنتخب الالماني بعض المشاكل في دور المجموعات قبل أن يدخل البديل المخضرم ميروسلاف كلوزه لينتزع التعادل ويسجل هدفه رقم 15 في بطولات كأس العالم.
وواجه الفريق انتقادات لإضاعة العديد من الفرص في اللقاء الذي انتهى بالفوز 1-صفر على الولايات المتحدة وضيع الألمان أيضا فرصا عدة في اللقاء الصعب أمام الجزائر بدور الستة عشر الذي استمر 120 دقيقة.
ووصف المدرب يواكيم لوف فريقه بأنه: "عمل لم يكتمل بعد" لكن لا مجال للتجارب في مراحل خروج المغلوب بكأس العالم.
وأهدر مسعود أوزيل الكثير من الفرص بينما ظهر الدفاع بمستوى ضعيف أمام الجزائر عندما انتقل لاعب الوسط المدافع فيليب لام لمركز الظهير بعد إصابة شكودران مصطفى.
ونجح حارس المرمى المتألق مانويل نوير الذي قام في بعض الاحيان بدور المدافع في ابعاد عدد من الفرص المؤكدة لكن المساحات الواسعة في خط دفاع المانيا ستمنح الفرق السبع الأخرى الكثير من التفاؤل.
* هولندا
عدد المباريات: 4
الفوز: 4
الأهداف : لها 12 / عليها 4
هداف الفريق: آرين روبين وروبن فان بيرسي / 3 أهداف لكل منهما
بدأ المنتخب الهولندي البطولة بقوة بالفوز الكبير على اسبانيا حاملة اللقب 5-1 في أولى مبارياته بدور المجموعات سجل خلالها كل من روبين وفان بيرسي هدفين، وحقق الفريق الفوز في ثلاث مباريات متتالية لكنها لم تكن بنفس المستوى.
وتأخر الفريق أمام استراليا لكنه كافح حتى تمكن من التعادل والفوز فيما بعد وسجل متأخرا أمام تشيلي وانتزع التعادل ثم الفوز في بضع دقائق من المنتخب المكسيكي الذي ظل متقدما حتى الدقيقة 88 من مباراة دور الستة عشر تحت الشمس الحارقة في فورتاليزا.
وربما تراجع المنتخب المكسيكي للدفاع دون تنظيم بعد إحرازه هدف التقدم لكن المدرب لويس فان غال يستحق الكثير من الثناء على تغيير طريقة اللعب من 3-5-2 الى 4-3-3.
وتختلف شجاعة المدرب ومرونته في تغيير طريقة اللعب خلال المباراة عن طرق اللعب الجامدة في البرازيل والأرجنتين.
وينسب الفضل أيضا في نجاح الفريق في البطولة لتألق روبين في مركز الجناح.
وتقابل هولندا منتخب كوستاريكا الأقل خطورة نسبيا من فرق أخرى بدور الثمانية كما أنه أقل المنتخبات الثمانية تصنيفا، وفي ظل وجود فان غال وروبن سيكون من الصعب إيقاف الفريق "البرتقالي."
* كوستاريكا
عدد المباريات: 4
الفوز: 2
التعادل 2
الأهداف : لها 5 / عليها 2
هداف الفريق: برايان رويز 2 هدف
ينسب تأهل منتخب كوستاريكا المفاجيء لدور الثمانية لخط الدفاع القوي الذي تصدى في دور المجموعات لثلاثة من أبطال العالم السابقين ليصب الفريق جامغضبه على الترشيحات التي سبقت البطولة.
ويقود المتميز سيلسو بورغس خط دفاع كوستاريكا الذي لم يسكن شباكه سوى هدف واحد في أربع مباريات، وبخلاف دوره كمدافع متقدم يؤدي اللاعب دور حلقة الوصل بين الدفاع وخط الهجوم الذي يضم الثلاثي جويل كامبل وكريستيان بولانوس وبرايان رويز.
ونفض رويز عن كاهله غبار الموسم السيء مع ناديه في انجلترا ليظهر بمستوى رائع في النهائيات.
ورغم تألقه تأتي جهوده ثانية في الترتيب خلف جهود المدرب خورخي لويس بينتو الذي لم يترك شيئا للصدفة في تخطيطه الدقيق للفريق.
ويفخر الفريق بامتلاكه لواحد من أفضل حراس المرمى في النهائيات وهو كيلور نافاس الذي أبعد ركلة الترجيح التي منحت الفريق الصعود لدور الثمانية خلال مواجهة اليونان في دور الستة عشر.
وتكلفت كوستاريكا كثيرا لتحقيق هذ االفوز بعدما ظهرت على اللاعبين علامات الإرهاق الشديد في الشوطين الثالث والرابع الإضافيين بسبب اضطرارهم للعب بعشرة لاعبين لنحو ساعة.
ويغيب المدافع اوسكار دوارتي عن مباراة دور الثمانية ضد هولندا بعد طرده في مباراة اليونان كما يغيب أبرز المرشحين لخلافته وهو روي ميلر بسبب الإصابة.
وتجعل الغيابات في خط الدفاع والإرهاق البدني الشديد الفريق أكثر عرضة للهزيمة في مواجهة هولندا الصعبة.
* الأرجنتين
عدد المباريات: 4
الفوز: 4
الأهداف : لها 7 / عليها 3
هداف الفريق: ليونيل ميسي 4 أهداف
وضعت أربعة انتصارات واربعة اهداف ليونيل ميسي المنتخب الأرجنتيني على الطريق نحو الفوز بكأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1986 لكن الاحصاءات تظهر العناء الذي تكبده الفريق حتى الآن.
وكادت البوسنة أن تسجل التعادل قبل أن ينجح ميسي بمجهود فردي في تأكيد النتيجة ونجاحه مرة أخرى بهجمة رائعة في تحطيم قلوب الإيرانيين في الدقيقة 91 من المباراة الثانية بالمجموعة.
ومثلت نيجيريا بعض المشكلات قبل أن تستسلم بنتيجة 3-2 بينما صمدت سويسرا نحو ساعتين الى أن ركض ميسي ومرر الكرة لزميله دي ماريا الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 118 بمباراة دور الستة عشر.
ولا ينطبق تألق ميسي على غيره من مهاجمي الفريق، فلم يسجل غونزالو هيغواين حتى الآن وأصيب سيرجيو اغويرو كما ظهر دي ماريا دون مستواه في مباراة سويسرا الى أن سجل الهدف.
ويبدو دفاع الأرجنتين صلبا في ظل تعليمات المدرب اليخاندرو سابيا للمدافين بالتركيز على مهمتهم الأساسية أكثر من التقدم للهجوم.
ومن المتوقع أن تقدم بلجيكا اداء آخر متميزا لكن في ظل لعب ميسي بأفضل مستواه والدعم الكبير من الجماهير الأرجنتينية الحاضرة في البرازيل أصبح الفوز بثالث لقب قريب المنال.
بلجيكا
عدد المباريات: 4
الفوز: 4
الأهداف : لها 6 / عليها 2
هداف الفريق: ستة لاعبين لكل منهم هدف واحد
يزداد تحسن المنتخب البلجيكي بمرور الوقت في مشواره لمواجهة الأرجنتين في دور الثمانية.
وخاضت بلجيكا ثلاث مباريات متوسطة المستوى انتهت بفوزها في دور المجموعات أعقبتها بأداء أفضل بكثير ضد الولايات المتحدة في مباراة دور الستة عشر.
ورغم الفوز 2-1 في الوقت الإضافي كان بمقدور بلجيكا انهاء اللقاء في الوقت الأصلي بفضل ما لاحت لها من فرص عديدة انقذها الحارس الأميركي المتألق تيم هاوارد.
ومنتخب كوستاريكا هو الوحيد حتى الآن الذي سجل اهدافا اقل مما سجلته بلجيكا مما يدل على تأثر الفريق بغياب المهاجم الاساسي كريستيان بينتيكي.
ومع ذلك وفي ظل تألق حارس المرمى تيبو كورتوا خلف خط دفاع قوي يحتاج الفريق لأكثر من هدف فقط للفوز بالمباريات.
وفي ظل وجود وفرة في لاعبي الوسط اصحاب المهارات فإن فرص تدفق الكرات على روميلو كوكاكو وديفوك اوريجي تبدو كثيرة.
وفي حال وجد أحد اللاعبين سبيله للمرمى فإن بلجيكا متوسطة المستوى قد تحقق مفاجأة كبيرة.
