لقيت الطفلة وئام عبد الحافظ الزغول 7 سنوات من بلدة عنجرة في عجلون حتفها حرقا بسبب اشتعال ملابسها بنيران احدى الحاويات التي اضرمت فيها النار بمنطقة حارة عربي ، في وضح النهار جراء تراكم النفايات في الحاوية وحولها بفعل فاعل وكما هي العادة في مناطق اخرى من المحافظة .

واشار عم الطفلة ابو عمر الزغول الى ان الطفلة وئام خرجت من منزلها ظهرا لشراء بعض الحاجيات من احدى البقالات القريبة من المنزل وكانت ترتدي فستانا جميلا حيث لاحظت وهي في الطريق الى البقالة احدى حاويات النفايات تشتعل فيها النار بصورة غير طبيعية وعلى جانب الطريق مباشرة ، مما ادى الى ان تلتهم النيران فستان الطفلة وئام بصورة مفاجئة حيث اخذت تصرخ دون مجيب وتركض في الشارع الى ان وصلت وكانت بحالة احتراق حيث اشتعل فستانها وملابسها ليتم اسعافها الى مستشفى الايمان الحكومي .

وطالب عم الطفلة البلدية بالعمل على ادامة جمع النفايات بصورة يومية حتى لا يتم احراقها في الحاويات وتتسبب في ايذاء الناس وخاصة الاطفال ، مشيرا الى عملية احراق النفايات في الحاويات سابقة خطيرة وتؤثر على السلامة العامة .

من جهته اوضح مدير المستشفى الدكتور احمد الزغول ان الطفلة اسعفت الى المستشفى وكانت بحالة صعبة جدا وحروقها من الدرجة الثالثة حيث تم تحويلها مباشرة الى مستشفى البشير في عمان لتلقي العلاج .

من جانبه قال رئيس بلدية عجلون الكبرى المحامي نبيل القضاة ان البلدية تعاني من تفاقم زيادة النفايات في مناطقها بصورة غير طبيعية خاصة بعد اللجوء السوري ووجود اكثر من 10 الاف لاجىء يسكنون في مناطق البلدية حيث تصل كمية النفايات اليومية الى 105 اطنان في مختلف المناطق ما يرتب التزامات كبيرة على البلدية في ظل نقص عمال الوطن والآليات وتآكل الموجود والتي تعمل منذ عام 2004 دون تحديث لا بل زاد من اعباء البلدية المالية .

وكشف ان التخلص من تراكم النفايات الموجود يتطلب وجود 8 كابسات جديدة بسعة 10 متر مكعب لكل كابسة و300 حاوية جديدة وتعيين 50 عامل وطن لادامة جمع النفايات بصورة منتظمه ويومية .

ولفت الى ان البلدية تتلقى زهاء 2000 شكوى بخصوص النفايات والتخلص منها ومن قلة عدد عمال الوطن وتآكل وقدم الكابسات التي أصبحت لا تعمل .