اخبار البلد - الاء ابو هليل

استنكر عدد من الفاعاليات الشعبية والمعنيين بالبيئة والسياحة في محافظه عجلون مظاهرالاساليب الاحتجاجية التي اصبحت تتكرر بين الحين والاخر من قبل عدد من قبل عدد من الاشخاص الذين يستغلون الحرائق في المناطق الحرجية بالمحافظة والتي تلحق الاضرار الجسيمة بهذه الثروة الطبيعية وخصوصا المظاهر الاحتجاجية التي وقعت مؤخرا والتي نتج عنها حرق ما يزيد عن 500 شجرة نادرة بالاضافة الى عمليات التكسير والحاق الاضرار بالمباني والاليات

وقال رئيس لجنة الرياضة والشباب في مجلس النواب النائب علي بني عطا ان تعرض الاشجار الحرجية بعملية اشعال الحرائق المفتعلة من قبل مجهولين ومحتجين اصبحت ظاهرة متكررة لذا يتوجب على وجهاء المحافظة والاجهزة الامنية تدارس هذه المشكلة لوضع اليات مدروسة لمنع مثل هذه التصرفات السلبية وذلك من خلال تطبيق القانون ومحاسبة كل من يثبت تورطه بافتعال الحرائق التي تلحق الضرر بغاباتنا وثروتنا الوطنية الى الهلاك .

وقالت رئيسه جمعيه البيئة الاردنيه فرع عجلون ناديا العنانزه أن الشجرة في عجلون أصبحت ضحية لممارسات احتجاجيه كأساليب ضغط على الحكم المحلي وهذا غير مبرر لمثل هذه التصرفات التي تعمل على تدمير الغابات التي تعتبر ثروة وطنيه .

وقال عضو لجنه تنسيق العمل التطوعي والاجتماعي في المحافظة كامل الصمادي أن يتطلب من الجهات المعنية وضع حد لمثل هذه التصرفات التي أصبحت تتكرر لان هذه التصرفات لا تعتبر مبررا للمظاهر الاحتجاجية داعيا إلى محاسبه أي شخص وكل من يثبت تورطه بإشعال النيران بهذه الثروة.

ودعا نائب رئيس غرفه تجاره عجلون محمد حمد البعول إلى الاحتكام لصوت العقل والحكمة وعدم التعرض إلى الممتلكات العامة التي هي ثروتنا الوطنية وعلى رأسها غاباتنا الحرجيه والطرقات والأماكن ألعامه .

وطالب رئيس جمعية جبال عجلون السياحية فيصل المومني إلى ضرورة عقد اجتماع موسع يضم نواب ووجهاء المحافظة لتدارس الموضوع الذي أصبح يشكل خطورة كبيرة على غاباتنا لوضع حد لمثل هذه الممارسات السلبية .

وقال الناشط التطوعي والاجتماعي علي يوسف المومني ان قيام بعض المجهولين بافتعال الحرائق في الغابات التي اصبحت تلحق الاضرار الكبيرة في غاباتنا بين الحين والاخر امر يستدعي من جميع الجهات المعنية من جهات رسمية وشعبية ملاحقتة ومتابعتة داعيا الى اتخاذ اشد العقوبات بحق المتسببين .

وطالب الاكاديمي في كلية عجلون الجامعية الدكتور وائل الربضي الجهات المعنية من بلديات وزراعة وبيئة وقطاع خاص وهيئات شبابية العمل على تنفيذ حملة لزراعة الاشجار في المناطق التي نشبت فيها الحرائق وذلك لتعويض عن الخسائر التي لحقت بالأشجار التي تم حرقها والتي كانت تشكل منظرا طبيعيا في مداخل مدينة عجلون .

وناشد مدير زراعة عجلون المهندس فياض الحوارات الجهات الرسمية والشعبية العمل بروح الفريق الواحد من اجل محاربة الظواهر السلبية التي أصبحت تمارس بحق الأشجار الحرجية في المحافظة وخصوصا ان المناطق الحرجية التي تشكل ثروة وطنية اصبحت تتعرض لافتعال الحرائق و التقطيع الجائر الامر الذي ألحق الإضرار الكبيرة بهذه الأشجار التي تعتبر متنفس طبيعي لأبناء الأردن .

وبين الحوارات انه في ظل الظروف الحالية التي تشهدها المحافظة من اعتداءات متكررة على الأشجار بطرق مختلفة اصبح يشكل اضرارا وكوارث بيئية لذا يستوجب علينا جمعيا وضع خطة طوارئ على مدار الساعة لمشاركة كافة الجهات المعنية للحد من هذه التصرفات السلبية التي أصبحت تتكرر بين الحين والأخر .

واوضح ان اضرام النيران في الغابات التي وقعت مؤخرا مابين مركز المحافظة في عجلون ومثلث مستشفى الايمان الحكومي والقرية الحضرية نتج عنها القضاء على مساحة تصل الى 500 دونما مليئة بالاشجار الحرجية مما ادى الى حرق من 500 شجرة لزاب وقيقب وبطم وسنديان معمر .

وقال محافظ عجلون عبدا لله آل خطاب أن الأجهزة المعنية بالتنسيق مع الدفاع المدني والزراعة قامت بإخماد النيران مشيرا أن عمليات الإطفاء استمرت حتى ساعات الفجر الأولى للسيطرة على الحرائق الكبيرة والممتدة من خلال استخدام 20 اطفائية من مديريات الدفاع المدني في اقليم محافظات الشمال التي شارك فيها أكثر من 300 شخص من مرتبات الدفاع المدني وعمال الحماية في الزراعة الذي سيطروا على إطفاء الحريق بصعوبة بالغة وخصوصا ان افتعال الحرائق في مناطق متعددة من اجل إعاقة عمليات الإطفاء .

وأشار آل خطاب أن المحافظة عقدت اجتماع موسع مع وجهاء المحافظة بحضور نواب المحافظة والأجهزة الأمنية تم خلاله تدارس ما آلت إليه الأوضاع وقيام المحتجين بإضرام النيران في الغابات والأشجار انتقاما لوفاة شاب عشيريني.

وشدد المحافظ على أهمية متابعة التحقيقات من اجل التعرف على هوية المتورطين ليتم محاسبتهم وفق أحكام القانون .