الأمطار الأخيرة تنتشل الموسم الزراعي من خطر الجفاف
اخبار البلد
أكد مختصون زراعيون أن الأمطار الأخيرة التي هطلت على المملكة خلال الأيام الماضية من شأنها أن تنعكس إيجابيا على القطاع الزراعي بشقية النباتي والحيواني.
وبينوا أن هذه الأمطار جاءت بعد انحباس مطري لم تشهد المملكة مثيله منذ عقود، الأمر الذي سيعمل على إطالة الأمد الربيعي وتخفيف العبء على مربي الثروة الحيوانية، وتعزيز المخزون المائي الاستراتيجي لتغذية المياه الجوفية.
وقال الناطق الإعلامي في وزارة الزراعة الدكتور نمر حدادين إن هطول الأمطار جدد آمال المزارعين بعد انحباس مطري دام مدة طويلة لم تمر بها المملكة منذ عقود، خصوصا لمزارعي القمح والشعير والأشجار المثمرة والزراعات الصيفية. وكشف حدادين عن أن عددا من المزارعين طالبوا بإعلان حالة الجفاف، لكن الموسم المطري سيستمر حتى الحادي والعشرين من الشهر الحالي، بالإضافة إلى احتمال استقبال المملكة لمنخفضات جوية الشهر المقبل، مبينا أن منخفضات نيسان (إبريل) مفيدة جدا لمزارعي القمح والشعير. أما بالنسبة للصقيع المتوقع على جبال الشراه خلال هذا المنخفض فأكد حدادين أنه مفيد لأشجار التفاحيات التي تحتاج إلى ساعات من البرودة ليكون إنتاجها جيدا.
من جهته، بين رئيس جمعية مصدري ومنتجي الخضار والفواكه زهير جويحان أن الأمطار الأخيرة جددت آمال مزارعي القمح والشعير والمحاصيل الصيفية، والتي تزرع في الأغوار، كما أن مربي المواشي يعتمدون على المراعي الخضراء، الأمر الذي سيوفر من مخزون الشعير.
وأشار جويحان إلى أن الأمطار أدت إلى انتعاش غور وادي الأردن، وأن المخزون المائي زاد بنحو 20 % ومن المتوقع أن يرتفع أكثر.
بدوره، أكد رئيس اتحاد المزارعين محمود العوران أن أمطار الخير التي هطلت على المملكة جاءت في وقت مناسب، ما يزيد نسبة الرطوبة في التربة وامتصاص المواد الغذائية وتحسين النمو الخضري والثمري.
وأضاف العوران أن الأمطار الأخيرة تتزامن مع تدن في درجات الحرارة، وهذا يعتبر وسيلة ناجحة للقضاء على الآفات الزراعية التي ظهرت مع ارتفاع درجات الحرارة في الفترة الماضية.
أما بالنسبة للأشجار المثمرة، وتحديدا أشجار الزيتون، فتأتي هذه الأمطار في وقت بداية النمو وانتهاء مرحلة السكون في النبات وبداية العصارة، وتساعد بالتالي في زيادة كمية العصارة والنمو الخضري والثمري وفي إذابة الأسمدة بنوعيها، ما يزيد نسبة النمو للنبات.
وبين العوران أن الأمطار ذات أثر إيجابي على المياه الجوفية بشكل عام، وعلى الآبار الارتوازية التي تزيد من نسبة المخزون المائي، كذلك تطيل عمر الشجيرات والأعشاب والنباتات الرعوية والأعشاب، ما يخفف من التكلفة الاقتصادية على مربي الثروة الحيوانية ونفقات العلاجات البيطرية.