المعلمين وانتخابات برائحة التشهير


اقترب المعلمون من موعد العرس الوطني الذي كان نموذجاً مضيئاً في سماء رسالة المعلم معبراً من خلاله أرقى أساليب الحضارة والديمقراطية المحقة التي طالما نادينا بها مطالبين بتحقيقها وتفعيل مضامينها

والآن دخلنا في مرحلة مهمة قبيل البدء بعملية الاقتراع وهي تقديم البرامج الانتخابية من قبل المرشحين وعرضها على المعلمين لتكون بمثابة عقد العمل الذي يربط جميع الأطراف ساعية وبكل مصداقية وموضوعية الى تحقيق هذا البرنامج ولكن للأسف خرجت القطار عن مساره معلناً أسلوبا وظاهرة سلبية وهي " التشهير " فقد كثرت وللأسف مهازل خفافيشها وتداولها بشكل يهدف إلى هز صورة الآخرين أمام مجتمع المعلمين وأصبح كل من يملك اشكال الحقد أو الثأر الفكري على الفئة المنافسة يستخدم أسلوب التشهير وكأنه الخميرة لدسائس وتزوير وتنكيل يقوم بخلطها وعجنها بماء الكذب والبهتان ليقوم بخبزها لتخرج لنا وكأنها البرنامج الانتخابي الذي سيكون له بداية مرحلة جديدة زاعماً أن صنعه هذا جاء من أبوب النصيحة والمصلحة العامة التي نريد .

ولعل البداية كانت عنوان النهاية ، عزيزي المرشح تأكد أن المعلم يرفض تلك الكعكة التي تقدمها له فهو يريد برنامجاً تطبيقياً قابلاً للتنفيذ ضمن إطار زمني محدد بفترة انتخابية محددة ، داعياً الجميع إلى عدم انتهاج مثل هذا الأسلوب الباهت لأنه سيكون ضريبة للفشل أمام الناجحين .
بقلم الاستاذ ثائر العلي