لله درك يا شهيد

لله درك يا شهيد

قال احد الشعراء في بعض من ابياته :
زغردي ام الشهيد
و املني الكون نشيد
اخبري العالم عنا
انا عن خطانا لن نحيد
علميهم كيف يبنى المجد
كيف يغدوا الطفل ضرغاما شديد
اخبري العالم انا لا نطيق الذل نحن
لسنا بالعبيد
لله درك يا رائد زعيتر لقد نلت شرفا ما بعده شرف ، شرف في الدنيا و شرف في الاخرة ، لقد نلت منزلة يعجز عنها اصحاب المليارت و الجاه و السلطان ، يكفيك انك لم تمت ميتة الجبناء الخائفين الراجفين ، كنت اعزلا الامن سلاح الرجولة و لم تخيفك البندقية و لا فحيح الصهيوني الغاشم ، واجهت الرصاص بصدرك و لم تولي مدبرا ، ادعوا الله ان يزيدك في الكرامة اعلى منازل الشهداء عنده كما كنت في الدنيا في اعلى منازل الرجال .
ايها الشهيد ، باستشهادك كشفت مزيدا من عورات اشباه الرجال ، باستشهادك بعثت رسالة للعالم و العدو ان في هذه الامة رجال لم يعرفوهم بعد ، رجال لا تلين لهم قناة ، رجال بنظرهم الدنيا متاع الغرور ، رجال عاهدوا الله بكل صدق و بكل ايمان بانه لا تراجع و لا استسلام ، و ما دامت الحرات تنجب و تربي فيا عدوا لا تفرح كثيرا فالموت و تحرير بلادنا قريب باذن الله .
يا شهيد ، لو انك ترى و تسمع من بعدك ما جرى نوابنا و حكومتنا العتيدة في سجال مابين طرد السفير و اطلاق سراح البطل الدقامسة ، و هل هذا ثأرا لدم الشيد الطاهر ، و هل طرد السفير سيغير من معادلة الاحتلال الصهيوني و تدنيسه لتراب بلادنا المقدسة و هل سيؤثر على اسرائيل امام العالم و هل ستجثوا حكومة اسرائيل تحت اقدامنا لاستعادة السفير ، و هل سيقومون بتحرير الاسرى الاردنيين و الفلسطينيين و اما البطل الدقامسة فقد اقترب خروجه من المعتقل .
من يحاسب حكوماتنا و نوابنا و ساستنا على خيانة القسم ، من يحاسب رئيسا اعتبر ان الشهيد مات على ارض غير اردنية و من يحاسب وزيرا اعتبر الامر عبارة عن مشاجرة ، و كانهم يبحثون عن تبرير و طوق نجاة لفعل ذلك الصهيوني القذر الجبان ، الذي اطلق خمسا من رصاصات الغدر و الخيانة على صدر شهيدنا البطل .
من يحاسب رئيسا بات واضحا بعدما انكشف انحيازه الى غير الوطن و المواطن فقط لاجل ارضاء سادة العهر في واشنطن و تل ابيب ، من يحاسب رئيسا قد اصبح في مكان لا يستحق ان يبقى فيه من يحاسب رئيسا يدفع البلاد نحو ما لا يحمد عقباه ، انني و بلا شك اظن ان موقع رئاسة الحكومة قد اصبح شاغرا فهذا الرئيس لم يعد صالحا لرئاسة حكومة الاردن او قيادة دفة البلاد الى بر الامان هو و جميع افراد طاقمه الوزاري بلا استثناء و انه بات يتوجب على كل اردنيا حرا و غيورا و عنده ذرة من وطنية ان يرفض هذه الحكومة بكل طاقمها و ان بقائهم في هذه الحكومة عار ما بعده عار .
اننا لم نسمع منهم خطابا حادا او خطابا يليق بالمصاب و الحدث الجلل و اعتداء على كرامة المواطن و الوطن ، و اننا نريد حكومة جامعة للشعب الاردني تستنير بفكر الامة العربية و الاسلامية تستنير بفكر ال هاشم الاحرار ، حفاظا على كرامة الوطن و المواطن و اننا لا نطلب من حكومتنا ان تعلن الحرب على اسرائيل فهي عاجزة و قد اعجزتنا عن ان نقوم بذلك فمنذ ان وطاء المحتل ارضنا المقدسة لم نرى خيرا فعلى ماذا نتلكك و نتردد و ندور حول انفسنا و نهرب من المواجهة فان العدو الصهيوني قد استهاب بردة فعلنا و لم يرف له جفن و اعتبر الحادث عبارة عن القيام بالواجب و المهام العسكرية ، بئسا لمهمة و واجب تجاه قاضي مدني اعزل .
دولة رئيس الوزراء انت و وزرائك لم يتبقى لديكم سوى المغادرة و التواري عن الانظار فلم تعد انت و وزرائك مرغوب فيكم وان يرى الاردنيين وجوهكم صبح مساء و غير مرغوب فيكم لادارة بلدنا الحبيب ، و غير مرغوب فيكم لتمثيل الشعب الاردني و الاردن ، و ان فعل ذلك ايضا نوابنا فمن الممكن ان تستعيدوا جزءا من كراماتكم ان بقي في هذا الزمان من كرامة ربما ان فعلتم ذلك تكفرون عما فعلتم بهذا الشعب و كرامته في الدنيا اما في الاخرة فعلم المغفرة عند خالقنا .

ايمن احمد الشوابكه