لستم حماة لسفارة العدو الصهيوني

أخبار البلد - كتب النائب علي السنيد- 
يا ابنائنا في قوات الدرك، وجهاز الامن العام: لستم حماة لسفارة دولة العدو الصهيوني ليتم وضعكم في مواجهة غير اخلاقية مع مواطنيكم المنتفضين على مقتل شهيد القضاء الاردني رائد زعيتر على ايدي عناصر الجيش الصهيوني، وهي ليست من واجباتكم حماية اوكار العدو، وان كانت حكومة عابرة ابرمت معاهدة سلام مع المحتل ثم اختفت من عمر الوطن. 
فانتم غير ملزمين اخلاقيا بها، وانما التزامكم الاقوى امام ربكم، وامام ضمائركم، واصطفافكم انما يكون الى جانب شعبكم، فلا تغالوا في فهمكم لواجبكم الوظيفي، ولا تنهالوا بعصيكم ، وقنابل الدخان التي بحوزتكم على مواطنيكم حماية لوكر العدو، وهذا الدنس المتواجد في عمان منذ سنوات، وفي مواجهة ابنائكم ، واخوانكم المنتفضين على جريمة قتل احد شهداء الامة الذي قضى على ايدي عناصر الجيش الصهيوني الغاشم. 
هاهم يا ابنائنا في الدرك يقتلون اخوانكم يوميا في فلسطين فلا تقدموا خدمات مجانية للعدو بالمبالغة في ضرب مواطنيكم ، والانقضاض عليهم، واعتقال حتى النساء الاردنيات, وتذكروا ان البناء الذي يراد لكم تقديم الحماية له انما يحوي دنس العدو الصهيوني، واليهود الغادرين ، ومن تقرأون في القرآن الكريم موقف دينكم الحنيف منهم. 
فلا تحموا الصهاينة ، وانما احموا حق شعبكم في الاحتجاج على وجود هذا العدو الذي درجت اجهزته الامنية على سفك دماء شعبكم في فلسطين منذ قرن من الزمان، واحتلت اقدس مقدساتكم، ولتعلموا ان دينكم الحنيف يطالبكم بقتالهم، واخراجهم من مسرى رسولكم الكريم، وليس ان تفرضوا طوق حماية لارهابيهم وجواسيسهم في بلادنا. 
رجل الامن ابن لهذا الشعب، وهو يحمل همه العام، ويعتقد معتقداته، ولا يمكن له ان ينفصل عن ذاته الاجتماعية ، وعن ضمير امته، واوجاعها ، وتطلعاتها نحو تحرير مقدساتها ، وسعيها لاستعادة كرامتها المفقودة. 
ومحال ان يوجه ضد شعبه، وكي يكون اداة لتأمين حماية عدو امته خاصة وان نظيره في اجهزة دولة الاحتلال يطلق النار على اخوانه ، ويسفك دماءهم بدم بارد. 
فتنبهوا يا ابنائنا ، ولا تتماهوا مع هذا الدور ، وانا اعجب من ان يضرب احدكم محتجا على وجود سفارة للعدو في بلادنا، او يعتقله ، ويحقق معه ، او يرميه في السجن، فما هي التهمة التي استساغ توجيهها له، وبماذا يجيب ربه ان سأله عن دوافع فعلته تلك. 
لستم حماة لسفارة العدو الاسرائيلي، وانما انتم حماة لشعبكم، ولحقه في الحياة الكريمة.