في كلّ مصيبة فتّش عن اليهود


قابل الشعب الأردني تصريحات رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب حازم قشوع حول "استعداد الأردن لدراسة أي طلبات مقدمة من أوكرانيا؛ للمساعدات الإنسانية، واستقبال اللاجئين في حال طلب منه ذلك" بشيء من الاستخفاف , وعدم الاكتراث , واعتبروها من باب الطرائف والفكاهة , ولكن الذي يجب التنبيه إليه هو أنّه يوجد في أوكرانيا 350 ألف يهودي , ومعلوم أنّ الكيان الصهيوني حريص على دفع كلّ يهود العالم إلى الهجرة إليه , وليس سرّا أنّ هذا الكيان يخطط لتوطين مليوني يهودي في النقب , هذا وقد ذكرت الجروزاليم بوست العبرية في الثالث عشر من كانون الأول / ديسمبر الماضي بأن "اليهود الشباب كانوا في الخطوط الأمامية للاحتجاجات ضد الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش ".نسب إلى "هآريتس"، إن الحاخام الأكبر للعاصمة الأوكرانية كييف دعا يهود العاصمة وكل يهود أوكرانيا للهروب بسبب عدم الاستقرار ومعاداتهم.)) . وعليه فهل ما يجري في أوكرانيا هو جزء من الربيع ( الصهيو _ أمريكي ) , وهل سننتظر مئات آلاف اللاجئين من يهود أوكرانيا الذين سيقيمون مؤقتا في صحراء الأردن ثم ينتقلون للنقب ؟؟ وهل وصلت بنا الحال إلى هذه الدرجة من التماهي مع مخططات العدو ؟؟ وإلاّ كيف نفسّر تصريحات حازم قشوع بمعزل عن هذه الهواجس ؟؟ تساؤلات أتركها بين يديّ من يأخذوا قضايا الأمّة على محمل الجدّ ؛ لأنّ الكيان الصهيوني كما هو معلوم قضم فلسطين وعينه على بغداد ودمشق والقاهرة والمدينة المنوّرة , وهو يؤمن بالنموّ الطبيعي الذي سيحقق حلم ابنة صهيون بمملكة صهيون من الفرات إلى النيل والتي يراد لها أن تكون مركزا لدولتهم العالمية ؟ القوم يسيرون في تنفيذ مخططاتهم بحكمة وصبر ومثابرة ونحن نتصارع كصراع الفئران في المصيدة ...