مابعد الربيع العربي : هل غاب الانتقاد البناء الموشح بالاخلاق !!
المهندس ناجح شنيكات
كلنا فرحنا عندما بدأت سفينة الربيع العربي تمر من بلد لاخر فكان الطموح اكبر من التصور انذاك , فالكل كان يعتقدها ملئى بما كانت الشعوب ترنو اليه من تغيير على المستوى الفكري والسياسي وغيرها من المستويات, نعم لقد اضفى ذاك التغيير نتائجا ادت لتغيير بعض السياسات الصماء واعطت رونقا جديدا للممارسا الاقتصادية الى حد ماء , ولكن هول الصدمة الجديدة والتغيير المفاجيء اللامدروس انتج اضافة لتلك الحسنات السابقة جيلا لايحمل في فكره الا النقد والتهجم والانفعال , حتى ان الخارطة الاخلاقية لدى البعض ممن يعتقدون بانهم اصحاب فكر شابها التبعثر وعدم الانسجام والتخبط, فبرز نوع جديد من النقاد ينتقدون كل شاردة ووارده وكل شخصية وكل قرار , وليس المغزى هنا بالانتقاد فالانتقاد كما هو متعارف عليه هو حرية رأي اذا ما قاد الى عرض الحلول بوسائل اخلاقية واساليب منهجية بعيدا عن التعصب الاعمى والحسابات الضيقة والتصفية الشعواء , ولكننا بكل اسف هذه الايام اصبحنا نقرأ الكثير الكثير عن اساليب متعددة اساسها التهكم والهجوم اللامبرر سواءا على اصحاب الفكر او على من يكون بدوائر صنع القرار , فلا شك ان النهج السليم لدى اغلبية المسئولين في الوقت الحالي مازال يعاني الامرين, فما بين تاريخ حافل بالسياسات الخاطئة وبين انموذج جديد يجب اتباعة بناءا على نبض الشارع ومطالب الشعوب زادت المعاناة وخلقت مساحات جديدة اساسها التفرد بالقرار وتهميش الاخر تحت مسميات وسياسات لاتفسير لها بقاموس الفكر الحي احيانا او مفاهيم الموضوعية والشفافية تارة اخرى , وهذا انتج فكرا جديدا لايرقى لمستويات الفكر الراقي , حيث تمخضت عن تلك السياسات والنتائج لتلك الثورات ( الربيع العربي) اجيالا لاتحمل من الفكر الا مجرد الاسم وتتخذ من النقد هواية وصنعة والادلة على ذلك كثيرة ومتعددة , فاليوم وكما يعرف الجميع اصبح مجال الانتفاد غير محصور بصاحب فكر او بمتبني لقضية ماء , بل صار الانتقاد هو هواية يمارسها الجميع باعتقاد منهم بانها مقياس للحرية وخلاصة هامة لمنتجات الربيع العربي الذي تمر به البلاد, فكم هو مدهش ان ترى مواطنا بسيطا اونائبا بالبرلمان اومسؤولا سابق اي كان لايعرف اساسيات الانتقاد البناء بل يعتبر التهجم هو مقياس للرجولة وثمار جديدة جائت مع جولات التغيير والربيع العربي , فاليوم نرى نوابا جدد ما ان بزغت شمس نيابتهم الا وباشروا بالانتقاد وكأنهم حملوا تاريخ الامة على اكفهم بالماضي !!! ونرى بعضهم ينتقدون بطريقة اشبه بالتهجم على كل السياسات بلا مبرر او موضوعية فلا حلول لديهم ولاتصورات او مشاريع حلول , وكذلك نرى بعض رجال الفكر يضعون العراقيل والمتاريس من اجل الظهور والتفرد بالرأي ويصوغون الانتقاد لديهم بلا مبرر او وجه حق او يقين , من هنا نؤكد لتلك الزمرة المنتقدة والتي جعلت من سياسة التهويش والانتقاد نهج تسير عليه : ان الحرية لاتعني غياب الاخلاق ودثر المباديء السامية واغتيال شخصية الغير تحت مبررات الانانية والوصولية بل هي حق للجميع اساسها الموضوعية والانتقاد البناء الخالي من التعصب والمبني على احترام الغير وتحت كل الظروف وغير ذلك تكون نوع من الانفلات الاخلاقي مهما كان من يمارسها سواءا مواطنا او نائبا او صاحب جاه ........ والسلام
nshnaikat@yahoo.com
كلنا فرحنا عندما بدأت سفينة الربيع العربي تمر من بلد لاخر فكان الطموح اكبر من التصور انذاك , فالكل كان يعتقدها ملئى بما كانت الشعوب ترنو اليه من تغيير على المستوى الفكري والسياسي وغيرها من المستويات, نعم لقد اضفى ذاك التغيير نتائجا ادت لتغيير بعض السياسات الصماء واعطت رونقا جديدا للممارسا الاقتصادية الى حد ماء , ولكن هول الصدمة الجديدة والتغيير المفاجيء اللامدروس انتج اضافة لتلك الحسنات السابقة جيلا لايحمل في فكره الا النقد والتهجم والانفعال , حتى ان الخارطة الاخلاقية لدى البعض ممن يعتقدون بانهم اصحاب فكر شابها التبعثر وعدم الانسجام والتخبط, فبرز نوع جديد من النقاد ينتقدون كل شاردة ووارده وكل شخصية وكل قرار , وليس المغزى هنا بالانتقاد فالانتقاد كما هو متعارف عليه هو حرية رأي اذا ما قاد الى عرض الحلول بوسائل اخلاقية واساليب منهجية بعيدا عن التعصب الاعمى والحسابات الضيقة والتصفية الشعواء , ولكننا بكل اسف هذه الايام اصبحنا نقرأ الكثير الكثير عن اساليب متعددة اساسها التهكم والهجوم اللامبرر سواءا على اصحاب الفكر او على من يكون بدوائر صنع القرار , فلا شك ان النهج السليم لدى اغلبية المسئولين في الوقت الحالي مازال يعاني الامرين, فما بين تاريخ حافل بالسياسات الخاطئة وبين انموذج جديد يجب اتباعة بناءا على نبض الشارع ومطالب الشعوب زادت المعاناة وخلقت مساحات جديدة اساسها التفرد بالقرار وتهميش الاخر تحت مسميات وسياسات لاتفسير لها بقاموس الفكر الحي احيانا او مفاهيم الموضوعية والشفافية تارة اخرى , وهذا انتج فكرا جديدا لايرقى لمستويات الفكر الراقي , حيث تمخضت عن تلك السياسات والنتائج لتلك الثورات ( الربيع العربي) اجيالا لاتحمل من الفكر الا مجرد الاسم وتتخذ من النقد هواية وصنعة والادلة على ذلك كثيرة ومتعددة , فاليوم وكما يعرف الجميع اصبح مجال الانتفاد غير محصور بصاحب فكر او بمتبني لقضية ماء , بل صار الانتقاد هو هواية يمارسها الجميع باعتقاد منهم بانها مقياس للحرية وخلاصة هامة لمنتجات الربيع العربي الذي تمر به البلاد, فكم هو مدهش ان ترى مواطنا بسيطا اونائبا بالبرلمان اومسؤولا سابق اي كان لايعرف اساسيات الانتقاد البناء بل يعتبر التهجم هو مقياس للرجولة وثمار جديدة جائت مع جولات التغيير والربيع العربي , فاليوم نرى نوابا جدد ما ان بزغت شمس نيابتهم الا وباشروا بالانتقاد وكأنهم حملوا تاريخ الامة على اكفهم بالماضي !!! ونرى بعضهم ينتقدون بطريقة اشبه بالتهجم على كل السياسات بلا مبرر او موضوعية فلا حلول لديهم ولاتصورات او مشاريع حلول , وكذلك نرى بعض رجال الفكر يضعون العراقيل والمتاريس من اجل الظهور والتفرد بالرأي ويصوغون الانتقاد لديهم بلا مبرر او وجه حق او يقين , من هنا نؤكد لتلك الزمرة المنتقدة والتي جعلت من سياسة التهويش والانتقاد نهج تسير عليه : ان الحرية لاتعني غياب الاخلاق ودثر المباديء السامية واغتيال شخصية الغير تحت مبررات الانانية والوصولية بل هي حق للجميع اساسها الموضوعية والانتقاد البناء الخالي من التعصب والمبني على احترام الغير وتحت كل الظروف وغير ذلك تكون نوع من الانفلات الاخلاقي مهما كان من يمارسها سواءا مواطنا او نائبا او صاحب جاه ........ والسلام
nshnaikat@yahoo.com