راحة سلبية
كنتُ في إجازة..
طبعا ، أشكر الذين لم يعتادوا على"غيابي" وهاتفوني من باب"الاطمئنان"، وكان ردي: ما زلتُ حيا أُرزق.
كان"أُسبوعا"من النشاط بعيدا عن الصحافة والكتابة بل أنني لم ألتق أحدا من الزملاء ولم أقرأ كتابا ولم أطلع على الصحف ولا على "النت"لأنني رحلت الى بيت جديد و "نقلت"الهاتف الأرضي ومعه"الإنترنت" وقد وعدوني أن"يركبوا العدّة" قريبا.
باختصار كنت في"راحة سلبية"كما يطلقون عليها في كرة القدم عندما ينتهي موسم المباريات والدوريات ، فينصح المدربون اللاعبين بالحصول على راحة "سلبية"إجبارية بعد موسم شاق ، ويجبرونهم على عدم لمس الكرة لكي ترتاح العضلات ، وكذلك يطلبون منهم عدم التفكير بكرة القدم وممارسة الرياضات الأُخرى مثل السباحة والبلياردو والتنس. المهم أن يبتعدوا عن لعبتهم لفترة معينة. كل ذلك من أجل إعادة تنشيط المخ ومنح الجسد إجازة. وهو ما فعلته على طريقة ـ مرغم أخاك لا بطل ـ.
انشغلت بعالم البنائين وتعاملت مع الكهربجي والموسرجي والدهين والطرّيش وشربت الشاي وأرجيلة"الزغلول"مع حارس العمارة ومع "الزناقيل"من أصحاب مشاريع الإسكان الذين يبنون الشقق والعمارات و" يلهفون"الملايين من المحتاجين لمسكن من أمثال العبد الفقير.
كان أسبوعا من السنوات. تغيرت فيه عاداتي وكنت أعود الى البيت"مطروحا"من التعب ، فـ"ألبد"في السرير قبل العاشرة مساء وأظل أُبحلق في سقف الغرفة حتى أروح في نوم عميق.
لقد عدتُ والعود (أحمد) أو (صبحي) أو (فردوس)،،.