أيها الملك هؤولاء بحاجتك فلا تخذلهم


اخبار البلد_علاء الذيب

رغم الزيارات المتكررةٍ للملك إلى الأماكنٍ العامة والخاصة بالسر والعلن ،زيارات شملت مؤسسات وطنية وأمنية وحكومية، بالإضافة إلى المدارس والجامعات وبيوت للفقراء وبعض الشخصيات، إلا أننا لم نسمع إلا لحظتنا هذه بزيارة ملكية إلى السجون الاردنية رغم الحاجة الماسةٍ للزيارة وبأقرب وقت ممكن ليطلع بها الملك إلى أحوال المساجين اللذين يعانون ظروفاً صعبةٍٍ وشديدة.


وأستغرب كثيراً من مستشارين الملك وموظفين الديوان الملكي لإهمالهم الشديد لهذه القضية وعدم وضع الملك بالصورة الحقيقية لما قد طالب به الكثير من أهالي المساجين بالعفو العام عن ذويهم وبتدخله شخصياً لوقف بعض الإنتهاكات التي قد تحصل ببعض السجون.

مع التأكيد على أن تدخل الملك في هذه اللحظه مهماً للغاية،فالكثير من المساجين ممن يرجون رحمة الله ويتأملون ويحلمون بعفوٍ ملكي بات الامر اليهم شبه مستحيل

وليضع الملك بصمته بتعديل قانون السجون في ظل الحضارة الجديده وما يعانيه المساجين من قوانين ظالمه تؤثر على نفسياتهم أذكر منها ايقاظهم في وقت متاخر من الليل ليتم عدهم!

ولن أنسى ذلك السجين "وائل حربي" الذي مضى على سجنه ال 18 عام وما زال يحلم بأن يخرج إلى أرض الحياة ليكمل ما تبقى له من حياته رغم أنه حفظ كتاب الله بالسجن ويتمنى أن يرى والدته التي قاربت من عمرها ال 80 عام.

أقولها وكمعتقل رأي سابق لقد وجدت عند الكثير من المساجين إنتماءاً حقيقياً أكثر ممن يتشدقون بالإنتماء على أرض الواقع،فـ الصور المعلقة على الجدران والتعيش الصباحي والمسائي والأغاني الوطنية التي تملأ المهاجع وأحاديثهم الخاصة مع بعضهم البعض عن حب الملك جميعها أفعال ليسوا بملزمين بها.

أيها الملك هؤولاء من رعاياك وأنت ولي أمرهم قد استخلفك الله عليهم فلا تخذلهم عليك بزيارتهم والإطمئنان على حالتهم وكن كما يروك وأحبهم كما أحبوك.