ظاهرة شتم الذات الالهية

اليوم نريد أن اطرح عليكم موضوع مزعج ويثير غضبي وغضب الجميع منك?

ألا وهو شتم الذات الالهية والعياذ بالله

ماذا يحصل لنا

ماذا يحصل في المجتمع

لماذا هذه الظاهرة تنتشر بشكل كبير

هل اصبح كل شخص منرفز لا يجد الطريقة للتعبير عن غضبه الا بهذه الطريقة

الأدلة على كفر من سب الذات الإلهية أو الدين:

قالى تعالى : { ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون (65) لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ...) سورة التوبة

والمقصود بهذه الأيه الكريمه (( كل من يشتم الذات الإلهي أو يشتم الدين أو الرسول أو القرآن أو الإسلام يكون كافراً، ومرتداً وإذا مات في يومه حيث لا يجوز أن يصلى عليه ولا يغسل ولا يدفن في مقبرة المسلمين..)) نسأل الله العافية.

الدليل بقوله تعالى { ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون } . [ البقرة :217 ] .

وللعلم إخواني وأخواتي الأكارم إذا كان الشاتم متزوج ولم يتب تعتبر المعاشرة بينه وبين زوجته زنا.

وكل من يجرؤ على هذا الشتم إنما يدل على أن ربه ليس له في قلبه ميزان، وليس لدينه في قلبه اعتبار

ان من عظائم الامور التي ابتليت بها هذه الامه هوا موضوع السباب الذي وجد بين الناس والذي لم يقتصر علي السباب بينهم انما والعياذ بالله وصل بهم الي ان الكثير منهم قد تطاول بسبابه حتي وصل الي الذات الالهيه والى سب النبي الكريم عليه الصلاه والسلام واصحابه الكرام بل والي دينهم ومذهبهم ولايعرف للسباب عند الناس وقت ولازمن بدايه ولامكان عرفت منه بدايته انما كثر بين الناس في الاونه الاخيره واصبح شيئا شائعا بينهم وان كانت في بعض البلدان الاسلاميه العربيه تعاقب عليه عقابا شديدا والجلد بالحد الشرعي من بعد استتابته واعترافه بخطئه لكنه للاسف والعياذ بالله لايصل الي مرتبه عقاب من تطاول علي مقام الحاكم في أي بلد عربي حيث وجود قوانين وضعت وللاسف تعاقب بعقاب اشد من عقاب من تطاول علي الذات الالهي والدين او الرسول عليه الصلاه والسلام وهذا للاسف من ضعف الدين وزيغ الحكومات عن الحق والشرع الالهي الذي انزل في من يتجراء على الله ورسوله والمسلمين ولا نملك الا ان نقول لاحول ولا قوه الا بالله العظيم اما حكم من سب الله، وسب الدين، وسب الرسول وسب الصحابة رضي الله عنهم فنقول :براي العلماء من اهل الدين والعلم في هذا الامر:

قال ابن القيم: ( وروح العبادة هو الإجلال والمحبة فإذا تخلى أحدهما عن الآخر فسدت فإذا اقترن بهذين الثناء على المحبوب المعظم فذلك حقيقة الحمد والله أعلم )

والسب كما عرفه ابن تيمية: هو الكلام الذي يقصد به الإنتقاص والإستخفاف وهو ما يفهم منه السب في عقول الناس على اختلاف إعتقاداتهم كاللعن والتقبيح ونحوه.

ولا ريب أن سب الله عز وجل يعد أقبح وأشنع أنواع المكفرات القولية وإذا كان الإستهزاء بالله كفراً سواء إستحله أم لم يستحله فإن السب كفر من باب أولى.

يقول ابن تيمية: ( إن سب الله أو سب رسوله كفر ظاهراً وباطناً سواء كان الساب يعتقد أن ذلك محرم أو كان مستحيلاً أو كان ذاهلاً عن إعتقاده).

وقال ابن راهويه: ( قد أجمع المسلمون أن من سب الله أو سب رسول الله أنه.. كافر بذلك وإن كان مقراً بما أنزل الله ).

قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً (57) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً [الأحزاب:58،57] فرق الله عز وجل في الآية بين أذى الله ورسوله وبين أذى المؤمنين و المؤمنات فجعل على هذا أنه قد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً وجعل على ذلك اللعنة في الدنيا والآخرة وأعد له العذاب المهين ومعلوم أن أذى المؤمنين قد يكون من كبائر الإثم وفيه الجلد وليس فوق ذلك إلا الكفر والقتل.

قال القاضي عياض: ( لا خلاف أن ساب الله تعالى من المسلمين كافر حلال الدم)

وقال أحمد في رواية عبد الله في رجل قال لرجل: ( يا ابن كذا و كذا - أعني أنت ومن خلقك: هذا مرتد عن الإسلام تضرب عنقه).

وقال ابن قدامة: ( من سب الله تعالى كفر، سواء كان مازحاً أو جاداً).