من هو المقصود في مقال المحامي فيصل البطاينه

أخبار البلد - في أواخر القرن الماضي أحد القناصل الفخريين الأردنيين في أمريكا أنهيت خدماته بأوامر عليا ربما لارتكابه مخالفات تستوجب فصله فعاد الى البلاد بزيارة خاصة جمعته مع وزير خارجية جديد انذاك عرض على معاليه أن يعيده لعمله مقابل مبلغ من الدولارات وتمت الصفقة بأن دفع القنصل مليوني دولار استثمرها الوزير بالعقارات بالخارج وباسم أحد أفراد أسرته وعاد القنصل الى عمله لفترة من الزمن حيث استفاد صاحب المعالي ماديا ومعنويا من خلال حصوله على جنسية كندية وبعد سنوات أعيد فصل القنصل الذي استقر في ديتروي وتشاء الظروف أن تفتح الأبواب أمام أحد أقارب القنصل وأمام الوزير المتجنس . 
أحد أقارب القنصل لا أدري ان لم يكن عرف من أهله وذويه عن هذه القصة التي لو عرفها أصحاب القرار لما سكتوا عنها وعن القريب وصاحب المعالي الذي أشبعنا حبا وتفاني للأردن وذكرنا بقول الشاعر 
لا يغرنك هتاف القوم بالوطن فالقوم بالسر غير القوم بالعلن 
مثلما ذكرنا بالشاعر القديم 
يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب 
وخلاصة القول لا بد للضمير أن يستسقظ عند الذين اشتعلت رؤوسهم بالشيب وبلغوا من الكبر عتيا قبل أن يلاقوا وجه ربهم دون أن يتوبوا 
حمى الله الأردن والأردنيين وان غدا لناظره قريب